-Who I am-...
- شتاء ٢٠١٦-
"لم أُسامح أخي التؤم الذي هجرني لست دقائق
في بطن أمي، و تركني هُناك، وحيداً، مذعوراً
في الظلام،عائماً كرائد الفضاء في بطن أُمي،
مُستمعاً الي القُبلات تنهمر عليه من الجانب
الأخر، كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي
و هي من حددت ان اخي هو من سيكون الإبن
البكر و المُفضل لأمي .. "تنهد الكاتب الأسباني 'رافايل نوابو' عُقب إنتهائه
من سرد أولي كلمات قصيدته الجديده تحت إسم
'أخي' ، حيث كان كتابه متموضعاً بين أنامل يديه
البيضاء مُنغمساً بتأمل الكلمات التي قضي لياليٍ
و لياليٍ في كتابتها، ليُكمل مُتحدثاً بلكنه
الإنجليزيه .."مُنذ ذلك الحين صرت أسبق أخي في الخروج
من كُل الأماكن، من الغُرفه، من البيت، من المدرسه
من السنيما مع أن ذالك كان يُكلفني نهايه الفيلم.
و في يوم من الأيام التهيتُ، فخرج أخي قبلي من
الشارع، و بينما كان ينظر الي بإبتسامته الوديعه
دهسته سياره""أتذكر أن والدتي لدي سماعها صوت الضربه ركضت
من المنزل و مرت من امامي زراعها ممدودتان نحو
جُثه أخي لكنها تصرخ بإسمي .. حتي هذه اللحظه
لم أُصحح لها خطأتها، مِت أنا و عاش أخي .."و تزامناً مع انهاء كاتبي المُفضل لقرأه مدخل
روايته الجديده انسدلت دمعه طويله علي طول
وجنتي أنا الفتاه ذات الثامنه عشر ربيعاً،
حيث كُنت أتابع هذا اللقاء الحصري
مع كاتبي المُفضل علي التلفاز ..لكن لم أتوقع أن يكون حديثه بهذا العُنف،
خصوصاً عند سرده لنهايه القصه و موت
الأخ التوأم .. كان هذا كالخنجر الذي إخترق
فؤادي دون ذره رحمه.اجلس بمكتبي المُجاور لشُرفته غُرفتي، أقصد غُرفتنا ..
أنا و اختي التوأم. حيث كانت أُختي و التي هي نسخه
مني تماماً جالسه بمكتبها المُجاور لمكتبي،
تدرس بجد تَصُب كُل تركزها علي الكتاب
المُتموضع أمامها، هي حتي لم تلحظ اللقاء
الذي انتهي مُنذ قليل ..تلك القصه التي سمعتها تواً مُشابه لقصتي تماماً..
أنا الأخت التوأم القبيحه و الأصغر ببضع دقائق، في حين
هي الأخت التوأم الجميله و الذكيه و الإبنه البكر لوالداي،
أحياناً اتمني لو انها غير مرئيه او انها
من وحي خيالي..بسببها انا هكذا جسد بلا روح لو مِت لن يبكي
علي احد لن يتأثر احد بموتي ولا بغيابي،
هل من الطبيعي ان تعيش فتاه ثانويه
حياه مُريعه هكذا! بسبب تؤمتها ....أنا لا أكرهها و لكن أحسدها ...
نهايه تلك القصه جعلتني أشعر بغضه
في قلبي، برغم ان كُل ما انا به بسببها لكني
لا أُريد أن يحدث هذا لهالا أريد ..
...
أنت تقرأ
من أنا؟ || ليسكوك✔️
Short Story|liskook| "لا أحد يعرف ما أصابني، لا أحد يعلم معركتي الخاصه مع الحياه،لا أحد يعلم ما انتهك اماني، برائتي، كم كافحت و كم خسرت، لا أحد يدري من أنا!" - مُقتبسه من القصه القصيره 'أخي' للأديب الأسباني 'رافايل نوبوا' - [ قِصَّهً قَْصِيرَهً ، فُصْولً قَْ...