"Where I am? Who I am?
The loneliness fells like a prison,
Many have passed away,
They only passed me by in this place,
Where I am.
Who are you?who are you?"'Who are you' by Sam Kim
...
- خريف ٢٠٢٠ -
وجهه نظر بطلتنا ..
تزامناً مع استيقاظي من سوباتي و غيبوتي التي دامت لأربع
سنوات سمعت نبره امرأه في اربعينيتها تُردف بتلهف
و دموعها بدأت تنهمر تدريجاً."إبنتي!إبنتي"
أنا إبنه هذه المرأه و علي الأرجح هي ولادتي لكن .. أنا لا أتذكر
أي شئ غير إسمي 'ليسا' في حين تلك المرآه كانت
تُردد ... "إبنتي ليلي! أ..أنت إستيقظتي و أخيراً!"من أنا ...
....
"و هذه هي غُرفتك"
اردفت امي بإبتسامتها الوديعه و هي تفتح الباب
لأدلف أنا الي الداخل بهدؤ بينما أتفحص الحُجره
بالكامل."ج .. جميله"
خرجت نبرتي مهزوزه نوعاً ما و ارهان
انها لاحظت توتري، بتأكيد سأتوتر فأنا
لا أتذكر اي شئ غير اسمي لكنها لا تزال
تُناديني ب'ليلي' انا حتي لا اتذكرها!إستادارت هي ببطئ نحوي و علي وجهها
أمارات الحُزن لتنطق بينما
تُربت علي شعري بحنان ..."ابنتي ليلي، أدري انك مُرتبكه لعدم تذكرك
اي شئ، لكننا بجانبك انا و والدك، حتي
إن لم تتذاكرينا .. نحن سنبقي معك لأخر
نفس"انهت حديثها بعينان لامعتين دليلاً علي انها
علي وشك البُكاء، و هذا جعل قلبي ينقبض.
لهذا و بدون تردد اخذتها بين احضاني
لتجهش هي بالبُكاء ..كوني لا اتذكر اي شئ يُشعرني بالضعف و الحُزن
في أننٍ واحد، أُشفق علي والداي الذان لا أتذكرهم،
و أُشفق علي نفسي ...ظلت أمي تبكي لفتره طويله،
تبكي بحرقه و شهقاتها تملاً الغُرفه،
أشعر بدموعها تنهمر بغزره،
لينتهي بي المطاف ابكي معها بهدؤ ......
فتحت عيناي بصعوبه و تعب
لأتثائب بسبب شعوري برغبه في العوده
الي النوم .. نظرت الي الساعه كانت الثانيه فجراً،
استقامت بتعب قاصده المطبخ
حتي اروي عطشي ..لكن بينما اتوجه الي باب غُرفتي لفت إنتباهي هذا الفراش
بجانب النافذه، لتو لاحظت وجود فراشين و مكتبين.
حركت قدامي ببطئ نحو هذا الفراش لأجلس عليه بهدؤ، مددت
اناملي أتحسسه بملامح فارغه، أشعر أن هذا الفراش
يخُصني، بينما أتفحص الفراش بعُمق التقتت عدستاي
تلك الجُمله المَنحوته بالخط العريض علي الجدار..-بهذا اليوم العاصف من عام ألفين و سته عشر
فقدت نصفي الأخر-لما ابكي الأن؟
بدون ان اشعر أحسست بدموعي التي أخذت مجراها
علي وجنتي، و ما هي الا ثواني مرت علي
لأجهش بالبُكاء ... تلك الجُمله لمست شئ ما بداخلي ،
أشعر ان هُناك شئ ثمين للغايه تلاشي من حياتي،
ما هو هذا الشئ؟ أنا لا أدري!بهذا اليوم انتهي بي المطاف أغُط بنوم عميق فوق هذا الفراش
مجهول الهويه، شعرت براحه كبيره و كأنني كُنت انام هُنا لأعوام ،
أنا حتي نسيت شعوري بالعطش، بل نمت بعمق
و انا بذهني الف سؤال ..ما سبب دخولي بغيبوبه؟
هل أنا ليلي أم ليسا؟
لما أمقت إسم 'ليلي' لكن بنفس
الوقت ينقبض قلبي عند مُنادتي
أحد بهذا الإسم!لما يوجد فراشين بهذه الغُرفه؟
من انا؟
هل سأجد أجوبه لكُل
هذا؟ ربما نعم،و رُبما لا.
......
شتاء ٢٠١٦
إقتحمت تلك المرأه العياده بجنون كالثور الهائج
و الشرار يتطاير من عينيها، لذا و بنبره تهديد
خاطبت الطبيب الذي استقام فجاه مصدوم
مما حدث تواً ..."إبنتي ليست مريضه و لا تحتاج لعلاج نفسي من شخص
أخرق مِثلك، إذا كانت قد أخبرتك ان لديها توأماً فهذا
غير صحيح!"إكتفت الأُم بإبداء نظره شماته، و التي حاولت قدر الإمكان
أن تكون مُرضيه بالنسبه له حتي تظهر مدي صِدقها لما ستتفوه
به الأن، أخذت نفساً عميقاً حتي تكون علي إستعداد لقول تلك الجمله
المُرضيه بالنسبه لها، بالرغُم ان هذا كان كالأفاعي
التي تعتصر رقبتها ..."أنا لدي إبنه واحده فقط و هي ليلي لا غير!
ما قالته ليلي عن تؤمتها كانت تهيؤات!""التي كانت تتعالج عِندك نفسياً تُسمي
ليلي ليس ليسا،و هي ابنتي الوحيده!"يُتبع ...
أنت تقرأ
من أنا؟ || ليسكوك✔️
Short Story|liskook| "لا أحد يعرف ما أصابني، لا أحد يعلم معركتي الخاصه مع الحياه،لا أحد يعلم ما انتهك اماني، برائتي، كم كافحت و كم خسرت، لا أحد يدري من أنا!" - مُقتبسه من القصه القصيره 'أخي' للأديب الأسباني 'رافايل نوبوا' - [ قِصَّهً قَْصِيرَهً ، فُصْولً قَْ...