-3-

2.2K 206 230
                                    




The girl in the mirror is finally me,
I finally recognized myself,
Not because of how I look but because of
Who I am.

'Aslee Edans'

...

- خريف ٢٠٢٠ -

بوقت الغروب عندما تتحول الشمس لهذا اللون البرتقالي
الجميل الذي يُشعرك بالدفئ مع نسمات الهواء العليله التي
كانت سبباً في ارتفاع امواج البحر أكثر و أكثر.

و بين شريط أُفق الصباح و مياه البحر المُتلألئه، أخذت تلك الفتاه
ذات الثانيه و العشرون ربيعاً مجلساً لها علي هذه الصخور
الرطبه بعض الشئ بسبب اقترابها من البحر.

مُرتديه فستان بأكمام قصيره، بلونه الأزرق الداكن أعطاها
جُرعه من الجاذبيه حيث أظهر مدي بياض بشرتها الصافيه، شع
راسود داكن كسواد الليل، حريري يجعلك تود ان تُخلل أصابعك
بين خُصلاته لتشعر بمدي نُعومته.

لكن لا شئ كامل، فبرغم من كُل هذا الجمال الذي حظت به
الا انا هُناك جرح عميق بفؤدها .. جرح عميق لدرجه
انها تخشي ان يكون من الصعب مُداوته،
كانت تحتاج لشئ ما يُدفأ الحريق المُندلع بداخلها
لذلك أطبقت جفنيها بهدؤ مُستمتعه بنسمات الهواء
الدافئه و هي ترتطم ببشرتها بلطف.

...

علي هذه الضخور الوعره يسير ذا الشعر الغُرابي ،
شاب بالتاسعه و العشرين من عُمره وجهه كاللوحه المنحوته
حيث تفتقر للأخطاء، إشتملت ملابسه علي سُتره جلديه سوداء اللون،
واضعاً كفيه بجيوبه، مُحاولاً إخراج كل ما يدور برأسه
مُتخلصناً منه ليُليقه داخل اعماق هذا البحر!

لكن لما يُزين وجهه هذه الملامح
الغاضبه؟ مُنذ عمله كمُحقق و هو لا يحظي بلحظه هدؤ
و لا سكينه، بالإضافه الي طبعه الحاد الذي دائماً
ما يوقعه في المُشكلات.

كان وجهه موجهاً نحو الشمس التي اوشكت عل الغروب،
لكن خطواته تلك اصبحت تتباطأ شيئاً فشيئاً بسبب
ال 'كُتله الزرقاء' الجالسه بمكانه المُفضل،

اليس فظاً بعض الشئ!
بلل شفتيه بإمتعاض طفيف و هو يحك ارنبه
انفه بسبابته، لذا  بنبره جافه اردف ...

من أنا؟ || ليسكوك✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن