-6-

1.7K 189 200
                                    

"أ..أن حاولت الإنتحار، لهاذا دخلت بغيبوبه، تذكُر
هذا بالكامل مؤلم .. مؤلم جداً"

مع نُطقها لأخر جُمله شدت علي
عِناقه أكثر، و هنا شعر الأخر بشعور غريب نحوها،
شعر انه يرغب بحمايتها ، منظرها هكذا تبكي .. يمقته! يمقُت
رؤيتها مُدمره ...

سُرعان ما هدأت ليسا و دخلت بحاله من الإحراج الشديد بسبب
عناقها للأخر، لكن جونغكوك وجدها بغايه اللطافه، و هذا ما ذاد
احراجها أضعافاً بسبب نظراته تلك التي تجعلها تذوب،
راحا يتبادلا أطراف الحديث، أخبرها انه كان طبيب نفسي
و كانت هي مريضته الأولي، لكنه عندما ظن انها ماتت، تحطم
و كره نفسه بالإضافه الي شعوره بكونه سبب بموتها.
هُنا عضت ليسا علي شفتيها بحُزن و أكلها
الندم. علمت أن لهذا السبب قرر ترك الطب برمُته ليعمل
مُحقق، الأمر لم يكن بهذه الصعوبه فوالده
مُحقق سابق.

"اذاً .. كم عُمرك؟"
سألته بنبره بها القليل من البحه حيثُ انها قد انهت بُكائها
قبل عشر دقائق، ابتسم بخفه ليُجيب بينما يمُتع عينيه
بوجهها الملائكي.

"سأكُمل التاسعه و العشرون قريباً"

كست الصدمه وجهها عُقب معرفتها عُمره
فهو يبدو اصغر بكثير، لكن من ناخيه أخري
كانت تُريد فعل اي رده فعل بسبب ارتباكها
من نظرته التي تخترقها، فجونغكوك من
النوع الذي ينظر الي عينيك بعُمق بينما
يتبادلا اطراف الحديث.

"و انت ِكم عُمرك؟"
سألها بنبره هادئه بينما يمُد انامله نحو وجنتها اسفل
عينيها بالتحديد ليمسح دموعها التي لم تجف بعد،
ليته يعلم ان بحركته تلك جعلها تشعر بفراشات
تحوم بمعدتها.

" إ.. إثنان و عشرون"

اردفت بتوتر شديد و تلعثم بينما تُعيد غُصلاتها
خلف اذنها.

"أنا أكبُرِك بسبع سنوات ... جيد"
قال ليأخذ رشفه من قهوته.

'جيد؟' هكذا تسألت ليسا بعقلها.

"انت كُنت تعمل طبيب نفسي،
إذا تستطيع ان تشرح معني هذا الكابوس،
صحيح؟" سألته بهدؤ قبل ان تأخذ اخر رشفه
من قهوتها. وضع هو كوبه الفارغ جانباً ليعقد زراعيه
لصدره بينما يُفكر بعُِمق، مرت خمس ثواني من التفكير
ليقول ..

من أنا؟ || ليسكوك✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن