-8-

1.5K 173 102
                                    

و ما هي الا ثواني لتحتفي الإبتسامه.
توقف التربيت.
اصبحت قبضته الأم تتكور حول شعر صغيرتها
الحريري. ابتسامه ابنتها اختفت تدريجياً لهذا
التحول المُفاجئ و المُخيف.


و بأقال من ثانيه دوي صوت الصراخ و العويل
بالمكان فتلك المحنونه شدت شعر ابنتها بوحشيه
فلم تشعر ليسا بنفسها الا و هي يتم سحبها بقوه
و عنف. من قبل والدتها!

"أ..أمي! توقفي! توقفي امي هذا مؤلم!!"

كل هذا الصراخ و البكاء لم يُزحزح قلب والدتها، فكل ما تفكر
به الأن هو و حبسها بغُرفتها حتي تموت من الخوف .. او
الجوع او الوحده.

و بعد معانه من الألم و الصراخ و النحيب
شعرت ليسا بقبضه والدتها التي تراخت تزامناً
مع دفعها بقوه نحو ارضيه غُرفتها البارده.

" اولاً .. هذا الصديق لن تُقابليه ابداً!"

"ثانياً يجب ان تعتادي علي هذه الغرفه
لأنك ستظلين هُنا حتي تموتي او اقتلك!"

اخرجت كلمتها بحده و تهديد نحو المسكينه التي لا تُحرك
ساكناً، بل تتسائل من هي تلك؟ اي والدتها؟ كيف تضخمت
الأمور هكذا بين ليله و ضُحاها!

لكنها لا تدري من اين اتت لها
هذه القوه و الشجاعه.
استقامت ليسا ببطئ و هدؤ لتُحدق بعيون
والدتها الحاده و الغاضبه، نظرات ليسا تلك
ذات غضب والدتها اكثر و اكثر. لماذا؟
لأن هذه ليست نظرات ليلي، بل ليسا.

القدر كُل يوم يؤكد لها ان تلك ليسا،
لكنها تُكذب هذا الشعور. حقيقه ان القابعه
امامها الأن ليسا تُثير جُنونها!

"الا تارين انك تحدثتي بما فيه الكفايه.."

خاطبت والدتها بجُرعه من البرود، هي الأن اصبحت
عديمه المشاعر،لَكنت ابنتها تلك اصابها بالذهول.
لكنها لم تظهر هذا بل حافظت علي
قناع البرود و الغضب.

"لدي العديد من الأسئله، علي رأسهم
هذا السؤل. الذي يعيش معي بهذا المنزل
تحت اسم ابي و علي الارجح هو معنا الأن
او يتصنت علينا. من هو؟"

من أنا؟ || ليسكوك✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن