-21-

490 59 23
                                    

انه هو...رمشت عدة مرات بسبب الدموع التي تجمعت لتجعل رؤيتي غير واضحه...

اطبقت جفناي لتتساقط تلك القطرات المالحه لعلها تطفئ تلك الألسنة التي تلتهم قلبي...

عاودت النظر له..

نظرت لوجهه جيداً، حقاً الجرح في عنقه كما رأيت تماماً هل انتحر ام تايهيونغ نحر عنقه كما اذكر ام كنت اتخيل...

"مرحبا...ابي"

ابتعد تايهيونغ واستند على الجدار بظهره بينما ضم ذراعيه لصدره...

"أنت مت اذا! أنت مت وأنا نجوت مع أنني ظننت أنني أنا من سأموت، لقد جعلتني أعيش لحظات مرعبه وظننت بها أنني ساموت لكن لم تجعلني أشعر ان نهايتي اقتربت بل جعلتني أتمنى الموت بكل يوم لا بل بكل ثانيه، لكن..بالرغم من انكساراتي بكل مرة كنت اتبنى بها ثم تتم اعادتي للميتم ربما كنت قد تمنيت الموت وقتها لكنها كلنت امنيه سخيفه وقتها لم تكن صادقه حقاً ليتك اعدتني ذاك الوقت لما تمنيت الموت مطلقاً لقد عرفت المعنى الحقيقي لتمني الموت بسببك لقد فهمت الم تلك الرغبة بسببك!"

عاودت اغلاق عيناي بقوه وانزلت راسي، قمت بمسح دموعي التي تنهمر بشده هل ستكون هذه آخر مرة ابكي بها هل السعادة ستصل لقلبي أخيرا!

حاولت تهدأت شهقاتي...

"لكن اتعلم...اتعلم هذا...كنت سعيده بل اكثر من سعيده كأنني ملكت كل العالم عندما اتيت لتبنيني ومنحتني ذاك الاسم عندما اخبرتني ان اناديك ابي واحتضنتني عندما اخذتني للمنزل واريتني تلك الغرفه التي كانت ستكون لي كنت سعيده جدا شعرت بسعادة غامره كانت اجمل غرفة اراها بحياتي كنت سعيده حقاً...اقسم أنني كنت سعيده حقاً بتلك الغرفه التي كانت ستكون لي بالوانها الجميله وتلك الالعاب الكثيره اردت ان اعيش بدفئ في ذاك البيت أردت أن تكون ملجأي من كل العالم أن تكون الحنون علي ان تنمر احدهم علي ستوقفهم ان اتوقف عن سماع كلمة اليتيمه التي تم التخلي عنها من عائلتها الحقيقيه وممن قاموا بتبنيها"

لقد كنت أصرخ عليه بهستريه!

لكنه لا يسمع ما اقول...

هذا افضل فلا اظن انني قد استطيع قول هذا وهو حي وامامي...

"لكنك حطمت كل شيء...كل شيء حطمته بلحظه...لكن رفم قساوتك وجنونك الذي اظهرته لي ذاك اليوم لم اقتنع كنت طفله غبيه بريئة التفكير كباقي الاطفال"رفعت ذراعي لامسح دموعي مجدداً..."ظننت انك متعب قلت لنفسي لابد ان ابي متعب ولم يقصد معاملتي بسوء هو سيعود غداً كما قابلته أول مره... أتعلم لقد بقيت انتظر الشخص اللطيف الذي قابلني ذاك اليوم في مكتب مديرة الملجأ لوقت طويل لا ليوم ولا اثنين ربما اكثر من سنه وأنا أفكر أنك لطيف حقاً وستعود كما كنت، لقد حولت حياتي جحيماً، أنا لم اطلب منك تبنيني ولم أعرفك بحياتي اذا لما أنا لما أنا لما اخترتني انا، ان لم تكن بقدر تلك المسؤولية اللعينه لما اخترتني لما قررت تعذيب تلك الطفله الغبيه التي لازالت الى الآن الى هذه اللحظه تتمنى لو كنت لطيف كأول مرة قابلتك بها"

اشعر ان وتيرة تنفسي تصبح اصعب...انا اتنفس بصعوبه بينما أمسح دموعي بذراعي..."اتعلم...اسم ميسا...احبتته...انا حقاً احببته....لقد ظننت انني حصلت على اسم لي لنهاية حياتي....اسم ثابت ولن يتغير....ظننت ان الحياة ابتسمت لي أخيرا ومنحتني شيء مقابل كل اتعابي السابقه مقابل كل مرة أشعر بها بخيبة أمل....لكنها...لكنها فاجئتني بضربه قاسيه سحقت قلبي...ليتها كانت خيبة أمل كسابقيها لكنها كانت...دمار روحي...تلك اللحظه الجميله كانت بداية دخولي لجحيم نيرانه مستعره...ستحرق روحي الى ان تحولها لرماد ويتلاشى تماماً...اشكرك حقا على تحطيمي...واشكرك على تحطيمي مجدداً بعدما اعتمدت على نفسي واصبحت افضل..."

انزلت ذراعي لتستقر بجاني...

"انا بارك ماريسا أتفهم! أنا احب اسمي هذا وسابقى به ولن تكون لي أي صلة بك سأدفن ذكرياتي معك مع دفنك تحت التراب وحيداً أتمنى ان تذهب للجحيم ولا تنعم بلحظه واحده جيده في قبرك لعنة الله عليك...أنت...لن أسامحك ما حييت...ان عدت بالزمن...الى تلك اللحظه التي قابلتك بها...سأهرب...لن أقابلك بابتسامتي تلك لن اركض نحوك وأحتضنك لن أضحك لن أسعد بمنحك اسم ميسا لي لن أناديك أبي لن أخبرك أنني احبك لن أذهب معك سأهرب فقط سأهرب فور رؤيتي لوجهك اللعين..."

"أنا...أنا أكرهك..."

اختل توازني قليلاً لكن شعرت بيديه تمسك بكتفاي..
"هل أنت بخير"

"أنا...تعبت تايهيونغ...هل حقاً يمكنني الثقة بأحد من البشر...نحن نخاف الحيوانات المفترسه! لكننا أشد وحشية منها...الحيوانات المفترسة تهاجم من يهاجم عرينها وأطفالها...تدافع عن نفسها وعن ما يخصها...لكن نحن...هه...من يجب عليه حمايتنا يجب أن نخشاه ونحتمي منه!...الحياة ليست عادله...أنا حقاً لا أرغب بأن أعيش أكثر...لا أرغب بأن أتنفس...أشعر أن فتح عيناي مرهق والتنفس مرهق التحدث مرهق والبكاء والابتسام وحتى الوقوف مرهق....لا أرغب بشيء...فقط الراحه...وظلام...شديد"

"لكنني أحتاجك..."هذا أخر شيء سمعته من تايهيونغ قبل أن أسقط بين ذراعيه مغشياً علي....

تايهيونغ...

هذه أول مرة أسمع هذه الكلمة بها!

أن هناك من يحتاجني..

أظن أنني بحاجتك أيضاً...

ربما...ربما سامنح نفسي فرصة للعيش بسكل جيد لأجلك مع انني خائفه....

لكنني ساثق بك..

كيم تايهيونغ

يتبع~

مرحبا كيفكم

شو رايكم بطول بارت الجديد

كان عندي اقتراح وبدي اخذ رايكم

كنت بفكر اعمل تعديل علبارتات القديمه وادمجها مع بعض بحيث تكون اطول لانه عدد بارتات كثير صار فيمكن محد يفكر يقراها من كثر بارتاتها...

شو رايكم بالفكره

اذا بتشجعوني عتعديل بدي اطلب منكم طلب

اذا سويت هاد تعديل علبارتات الكومنتات حينحذفوا بتمنى لو تقدروا ترجعوا تتفاعلوا عليهم...

سلام⁦❤️⁩

ايقاظ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن