سأساعدك-13-

567 64 15
                                    

قام برفعي وإنزالي على الأرض..

جلست على الأرضيه بينما هو فعل المثل...

لازال مصدوم...

"لما...لما فعلت ذلك! ما شأنك بي"

لست ممتنه...

سأعود لذلك الجحيم الآن..

وسيكون أسوء إن أخبر المدعو أبي بما حاولت فعله..

"لما تريدين الانتحار! حياتك ذات قيمه اذا لما تحاولين الانتحار!!!"

"حياتي ذات قيمة؟؟ ما الذي تظن نفسك تعلمه! أنت لا تعلم أي شيء عني، أنا لست ذات قيمة، لست مهمه لأحد أنا خلقت لأتعذب"

"أخبريني لما كل هذا"

"لما...لما سأخبرك لتذهب وتخبر المدعو أبي!!!"

"المدعو...؟"

"أجل إنه تبناني منحني اسم ميسا التي تذكرته عندما ندهتني به اليوم، كان لطيفاً بأول يوم قابلته، شعرت بالسعاده عندما إحتضنته وحضنني ظننت أنني حصلت على منزل دافئ وعلى أب حنون على شخص سيحميني من الأذى لكنني لم أدرك أنه الأذى بعينه بل الجحيم...إنه يعذبني يضربني دوماً ولا ينعتني سوا بأسوء الألفاظ، اسم ميسا الذي منحني إياه لم أسمعه سوا مرة واحدة منه وهي عندما أسماني به، لقد تعبت، ماما سولي نستني اذا ما فائدة حياتي هذه كانت فرصتي الوحيده للهرب لكنك أفسدتها ولن أسمح لك أن تفسدها مجدداً"

صرخت بآخر شيء بعد أن إستجمعت قواي وركضت باتجاه الحافه لكنه أمسكني مجددا من رسغي حاولت الإفلات منه لكن هيهات...فقبضته قويه...

"أرجوك...أرجوك دعني...لقد تعبت أرجوك أرجوك دعني أموت...أرجوك أقسم أنني تعبت أقسم أنني أتألم..."

"سأساعدك"

هذا ما قاله...

لقد تذكرت ذلك...

أنني كنت أتمنى أن يساعدني أحد وينجدني...

لكنني لا أثق به...

لكن...

ليس هناك شيء لأخسره...

"لن تعودي له...أنتِ عمرك سبعة عشر سنه أليس كذلك؟"

"أجل!"

"ستقدمين بلاغ عنه وسيتم إلغاء تبنيكي وستعودين للميتم..حينها أنتِ قرري إن كنتِ ستنتظرين أن يتم تبنيكي مجدداً أو يمكنك الخروج من الميتم بعد بلوغ الثامنة عشرة سنه لتحصلي على حياتك المستقله"

ايقاظ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن