الفصل العاشر

54 16 86
                                    

-

وجهه نظر دان:

جسدي كان كمن ألقاه من قِمه إيفريست ليسقط وعظامه محطمه كليا ،أخذت عيناي تقابل الضوء المحيط بها ولكن كان الليل وليس النهار مما دفعني لاكتشاف أين أمكث

،خرجت من إحدي الغرف لأجد نفسي بالمجلس وهارولد مستلقي علي الأريكه بشكل غير مريح

"هارولد إستفيق وإذهب بأحد الغرف"
جلست بجانبه أغرز اصابعي بكتفه فهو يمقت تلك الحركه

"أنت بخير؟"
سألني لانظر إلي كنزتي البيضاء الملطخه بالدماء لأكتفي بالإيماء بأجل

"لما لا تخبرني بالحقيقه؟"
سألني وهو يتثاوب معتدلا بجلسته ،حسنا لا أريده أن يتدخل فيما لا يعنيه فلا أريد إقحامه بمشاكل عده

"أيه حقيقه هاري؟"
تذمرت بصوت هاديء كي لا أوقظ أحد بالمنزل

"أيه حقيقه؟حقيقه عيناك التي كانت تنزف بغزاره وفقدانك للوعي ورؤيتك لأشياء لا نراها نحن ،ما الذي يجري معك دان؟"
كعادته يضع الأسباب التي تجعلك تخبره الحقيقه دون حتي تأليف كذبه صغيره

"وبالمناسبه أرتني هولاند تمثالك المقدس"
أخرج التمثال من الحقيبه ولكنه إرتدي قفاز قماشي كي يتفادي لمسه

"هل أفرز الأخطبوط حبره الأسود؟"
سخرت من إرتدائه للقفازات والإمساك به بإحكام

"من أين حصلت علي هذا اللعين؟"
حسنا يبدو الأمر جدي هذه المره فمعالم وجهه كساها الغضب بالكاد يتحكم به

"كان هديه بعيد ميلادي منذ شهرين"
أجبته بهدوء بينما أنهض فشعوري الحالي وكأنني ملقي بصحراء منذ ثلاث أيام دون قطره مياه

"من أعطاك هذا التمثال؟"
توقعت سؤاله ولكنه ليس وقت الإجابه علي تلك التفاهات التي يتحدث عنها

"إجلب لي كنزه غير هذه فلا أملك ملابس هنا"
بدلت محور حديثه لأخر كي لا يستمر بالضغط علي أعصابي ،لا ينقصني سوي فلسفته الممله

"علي الذهاب"
أنهيت إرتداء الكنزه الصوفيه سوداء اللون لاضع فوق كتفاي معطفي ليوقفني هارولد قبل رحيلي

"هذه ليست مشكله بسيطه كما يتخيلها عقلك ،الاسوء قادم أحذرك"
أخبرني بنبره تحذير بثت قشعريره بجسدي، لا أعلم سبب إخفائي لتلك الكوارث التي تجول حولي ولكني لا أستطيع الحديث

هل علي إخباره بمن أعطاني التمثال بعيد ميلادي؟

صباح اليوم التالي:
وجهه نظر هولاند:

BEYOND THE RIVER | ما وراء النهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن