🖤حطام الطفولة🖤
لقد مات كل شيئ في نظري يا أمي!!
لم اعد اقوى على التلذذ بفرح...أعلم ان الجميع يصدق
ضحكاتي. ولكنك وحدك من يشرد بها. ومن يوقفني عنها ليسألني
"ماذا بك"
يا أمي إن إبنتك مصابة بنقمة المشاعر. فتصل بالفرح حد السماء و وتتعمق بالحزن بإتجاه الهاوية. أنا لست حزينة يا امي
صدقيني فقد أدبتني الحياة.
علمتني كيف أسقط و أقف بمفردي
كيف أعطي...ومن أعطي...و ماهي الساعة التي اتوقف بها بالعطاء!!
جعلتني أكره التعارف و الصحبة و زوتني بطرياق العزلة.
أصبحت من رواد اللون الأسود....
فالأسود يا أمي بات مثيرا لروحي ...أجد به التمرد و القوة فما عادت باقي ألوان الحياة تهمني.
صديقيني يا أمي بأن تربيتي التي كانت تتمحور حول سالي و عهد الأصدقاء كانت خاطئة فلو ان سالي صرخت بوجه الانسة منشن لما قامت بتعذيبها و عبوديتها ولو ان السنافر اتحدو و قتلو شرشبيل لتعلمنا القوة و ليس الهروب . لقد ظللنا نتألم صمتاً كما فعلت سالي ولكن الحق لم ينتصر والذي انتصر بالفعل هو دروس الحياة لنا التي ألقتها على قلبنا بهيئة صفعات.
تقول أمي بأن الروتين هو من يقتلني واقول لأمي لولا انشغالي بروتيني لنفصمت عن ذاتي. لقتلت نفسي
ذات ضعف دون إدراك. انني يوميا أسأل نفسي يا أمي من انا....من انتم...واين نحن؟!
تخونني ذاكرتي بعدم الانتماء لشيئ.... و أتوه متسألة متى لا يختفي سرابك حينما أحتضنك....ومتى لا أتخيل أحاديثا لن تحصل....وأدري أن كل ما أحكيه الأن من ترتيب خيالي.
فتحات فمها الكرزي بصدمة وهي كتستارق السمع...لكلام جدها وجدتها. كيفاش زواج؟! كيفاش هيرجعو عايشين رفاهية بعد زواجها؟! واش ممكن لرجل يتزوج كثر من إمرأة...اساسا شنو هو زواج؟! واش كيديرو الازواج...
واش هيديرو منها قنطرة باش يوصلو لحياة البذخ و الرفاهية و الراحة لي كانو كيحلمو بيها؟!
تحقنو دموع في عينيها وطلات شوية من الباب...وشافت في جدتها...لي كانت بشرتها متجعدة و سمراء... ملوية عليها زيف قديم مزركش....و لابسة فستان بيتي ممزق في بعض الأماكن.
حالتها مزرية...و كتجلب الشفقة...
حركات راسها بلا....هي مبغاش تكون نسخة على جدتها...مبغاش تعيش ذلها و خضوعها....
جرات رجليها بإتجاه غرفتها بسرعة قبل ما يشوفها شي حد و يتكشف أمرها....
يتبع.....
