"سمرا"
الفصل الثاني: حفل الجنازة
By : farah el manssourye
كانت بحال شي دمية...كيحركوها
بأصابعهم على هواهم...
يلاه 15 يوم باش عرفات راسها بلغات...
و جدتها زفات الخبر لجدها
لي زاد أصر على زواجها...
كانت متقبلة مصيرها. و مواجهاه بالصمت
رغم انه داخلها روح كتحتضر
و قلب كيتمزق.
هي عارفة انها لو تمردات على قدرها
و هربات من حفل زفافها و الله مكتب عليها زواج....هتتزوج بمصطفى
رغم عليها و رغم على الملأ.
و عارفة لو سكتات...و خضعات للمهزلة المقامة...و الله ممكتبش ليها هاد زواج
مهتتزوجش....
قدرها كتبو الرب في الأزل
قبل ما تتولد...ولا تتنفث فيها الروح!!
اذا ما عليها سوى الانصياع...و تنتاظر القضاء ديال الله....
دخلوها لغرفة صغيرة. مجمع فيها خمس رجال.
الأول كان الفقيه لي و حشا لله انه يتنسب لي ديننا المكرم. لابس جلباب ابيض و ضحكة شاقة وجهو. علاش لا وهو في جيبو فلوس صحاح عطاهم ليه مصطفى باش يزم فمو...و يخفي مهزلة إغتصاب
طفلة ملائكية...بل و يشارك في جريمة زفافهم...و هو لي هيكمل مراسم زواجهم الوهي....
اما الرجل الثاني ف كان عبد سلام
لي باعها مقابل الاوراق النقدية البخسة
باش يعيش حياة رفاهية...
واخا هو عارف بلي دنيا فانية
و رجل في دنيا و رجل في الآخرة
الفاصل بينو و بين الموت شعرة.
ولكن رغم معرفتو بهاد شيئ واصل طغيانو و قال"نعيشو يوم فرحانين...وهانية اذا عشنا اعوام تعسانين"
الثالت كان حميد...
رفيق جدها و صاحبو المقرب
لي كان هو الاخر مشارك في هاد الجريمة الشنيعة. لابس سروال رمادي واسع و قاميجة نص كم بيضا.
متكي على سداري حدا عبد سلام.
وهو فرحان...عارف اذا صاحبو سلك عليه الله و تغنا مهيبخلش عليه و هيعاونو ماديا.
الرابع كان عماد
الأفعى السامة لي تلوى على عنق عبد السلام حتى قنعو باش يزوج حفيدتو لخوه الثمانيني....وهو عارف ان نهاية سمرا
الطلاق...و تكون وصمة عار ل جدها
و يزيد من مرارة حياتها مرارة
و
عوض ما تكون الطفلة المتعوسة
تولي المطلقة المنحوسة.
الرجل الخامس و الاخير
كان مصطفى.
كالس في سداري بوحدو...
لابس كوستيم من اغلى الكوستيمات
شاريه من المدينة...من البوتيك الكبير...
غير صباطو يشري عبد سلام و حليمة و يجمع معاهم حميد في الميكا.
من نظرتو الناقصة و المتقززة تعرفو طاغي...و طغيانو طغيان فرعون الباطش.
كان شعرو اصلع...و سمين الجسم
كرشو مدلية...و خيرو باين عليه
و العمر ما خذا من صحتو و لو شوية.
من نظرتك الاول تقول غير اربعيني او على الاكثر خمسيني
و متظنش انه قرب يتم عامو الثمانين.
جروها دوك النكيكيفات و كلسوها حداه. و هوما كيضورو عينيهم.
قادو ليها كلستها....و خرجو بحالاتهم هازين تكاشطهم يكملو العراسية مع النسا.
مخلين سمرا متفردة ب الرجال الخمس
لي كل واحد فيهم مشارك في اغتصاب طفولتها...
يتبع....
