إن كان الإنتحار بجسديِ مُحرم،فإن داخليِ قد رمى بنفسه إلى الهاويه منذُ زمن.*
بمنتصف اليل والكل نيام
عدى شخصين
شخص يسمى فريسه وشخص يسمى صياد
لاكن ماذا إن اقتلبت الادوار
واصبح الصياد فريسه والفريسه صياد
رتال بكل مهارتها التي لايجاريها فيها احد تسلقت سور القصر الكبير
ونطت جواته
عرفت كعادتها ومعلوماتها السابقه كيف تعطل الكيمرات
دخلت بكل ثقه ملعنه تحدي وايصال رساله لشخص محدود
مشت ببطئ شديد وحذر دخلت الاماكن وعرفت من اشكالها غرف النوم وغرف الطعام ومجالس الضيفه
والمكتبين
دخلت المكتب الاول وعرفت انه لرجل اعمال كبير حفظت اسمه فوجدته من ظمن عمال الخير فخرجت بقناعه تامه انها لن تأخذ شيئ منه
فدخلت المكتب الثاني فعرفت انه المكتب المطلوب
فتشت فيه لقت قضايا ناس واجرام ومجرمين واعمالهم لاتوصف من بشاعتها
نزلت دمعه منها كيف صنف اسمها ضمنهم مجرمه وهي لاتريد سوى انصاف المظلومين امثالها
فتحت الخزنه لقت فلوس وملفات واسامي كثيره اخذت الملف الي فيه اعمال المجرمين
واخذت ورقه وكتبت رساله
رعد احس بحركه غريبه راح يشوف من الشخص هذا
نزل تحت مالقى شي اتجه باتجاه المكتب وفتحه بس انصدم
نرجع لسعود
تعشى وراح ينام بس قبل لاينام تذكر وش صار. له
لما راح يدرس
حب بنت بغايه الجمال اخذت قلبه وروحه
صار ماينام الا ويفكر فيها
كانت بعينه تكفيه عن البنات
وتعرف عليها واعترفت له انه تبادله نفس الحب ظلو طول هذيك الفتره يحبو بعض لين اجا يوم وكره فيه كل البنات
تنهد من قلب وسكر عيونه بألم مايبي يتذكر شي خلص اهو كره جنس جواء ومستحيل يتزوج مهما صار
اخذ جواله وجلس يطقطق فيه عشان ينسى
شيم من خرجت رتال وهي بس تبكي وتدعي ربها علـّۓ سجادتها انها ترجع بخير عارفه رتال لما تكون ناويه علـّۓ نيه كبيره تصير مزاجيه
شيم خلص تعبت كل يوم تنتظر رتال وقلبها بيوقف خوف بس ماتقدر توقف رتال عن مخططاتها الي للحين مو عارفه وش هي
تذكرت كم مره رتال دافعت عنها كم مره نامت رتال بدون اكل عشان شيم ماتنام جوعانه
كم مَـرّھٌ تسولت رتال عشان ناديا ماتتحرش بشيم
كم مَـرّھٌ تعذبت رتال بس عشان شيم
من كبرت شيم وهي تعتبر رتال امها تحن عليها تعاقبها لو غلطت تدفع الثمن بس ما تتعاقب من احد ثاني
تذكرت العلامه الي بساعد رتال وغمضت عيونها ودموعها تنزل ومستحيل تنسي صرخه الألم الي دوت بالمكان من وجع سناره حمراء تحت الجمر تنحط بساعد رتال
وكله عشان شيم ماتنضرب
بسبب ضعف شيم رتال واجهت كل شي وصارت قويه لدرجه صارت ترمي حالها بالهاويه وماتخاف
نرجع لرعد
فتح المكتب وانصدم انه مافي احد بس الستاره كانت شبه مفتوحه
تقرب اكثر وماشاف شي رجع جلس علـّۓ احدى الكنب الي بالمكتب وغمض عيونه منتظر الجوال يرن يعلن عن امساك ذو القناع الاسود
بس للاسف غلبه النوم من كثر التعب
اما رتال من سمعت خطى قدمه فتحت البلكونه وسكرتها وصعدت بمهارتها لين وصلت البلكونه الثانيه ولحسن حضها كانت غرفه رعد
انبهرت من تصميمها
كانت نفس ذوقها الي كانت تحلم فيه
شافت صوره في نفسها هالزين كله من وين جايبه
بس يا انا يا انت يا حضرة الضابط
ابتسمت بخبث
وحطت الرساله فوف الكمدينو الي جنب السرير
واخذت احدى الصور
ماتعرف ليش سوت كذا بس اخذتها واخذت الملف ومثلما دخلت خرجت وكأن البيت مافيه احد غيرها
تسلقت السور ونطت وركبت دراجتها الي بدون صوت
ومشيت
واتصلت بشيم تفتح لها الباب
شيم بس تشوف اتصال رتال تتنهد براحه وتروح تفتح لها الباب وتحضنها ورتال تبادلها الحضن عارفه شيم وخوفها
دخلو
شيم: رتال ليش تأخرتي
رتال: تعرفي وين كنت
شيم: وين يامجنونه
رتال بابتسامه نصر :بكلمك عشان تعرفي رتال مين تكون وتبطلي خوفك الي ماله لازمه
شيم: رتال لاتحرقي اعصابي وربي مو ناقصه
رتال: كنت ببيت او بقصر رعد
شيم بغباء :مين رعد
رتال: ماتعرفي مين رعيييد
شيم شهقت وحطت يدها بفمها: لاتقولي بيت الضابط
رتال بإبتسامه تدوخ من شافها: ايييييه بالضبط
شيم: انتي جنيتي او شربتي شي
وش الي قاعده تسويه يارتال
لاتلعبي بالنار تحرقي اصابيعك
رتال: مو رتال الي تنحرق
انحرقت مره صعب اكررها
شيم عرفت انها ذكرت رتال بحرقها القديم وتأسفت: اسفه ماكنت اقصد
رتال: شيمو بلا حركات الدراما انتي عارفه اني ما ازعل منك مهما صار
شيم ماقدرت تستحمل ورمت حالها بحضن رتال وصارت تبكي
ورتال تمسح علـّۓ ضهرها خلص ياشيم لاتبكي دموعك غاليه والي خلقك غاليه لاتزليها
شيم من بين شهقاتها: تعبت يارتال تعبت لامتى بيظل حالنا كذا
لا انتي ارتحتي ولا انا بطلت خوف
ليه الزمن يعاملنا كذا مو نحنا بشر مثلنا مثلهم حالنا حالهم ليه حياتنا صارت كذا
ليه اجبرك الزمان وصار الكل يقول مجرمه
وليه انا لازم اظل شيم الضعيفه الي بسببها انتي عانيتي
رتال: شيم خلص وش هالحكي لو تعيديه بزعل منك والله
ويالله امسحي دموعك وخلينا ننام تعبنا
شيم: خلص لاتزعلي مابعيدها والله ومسحت دموعها وكل واحده راحت تنام او بالاصح تحاول تنام
