من المؤلم أن تكون دائم الأبتسامة على وجهك وأنت فاقدها في قلبك💔
نروح لثرثر
راحت لشرطه وسحبت البلاغ الي على ابو فهد وقالت له كلام خلاه يتجمد بمكانه
وراحت المشفى دفت الباب بدفاشه
حنين تعودت على رجتها: انتي مارح تعقلي
ثرثر: احم مع العقل بحد ذاته تبين شي
حنين: هههههه ياسذاجتك
ثرثر: انا
حنين: لا الحيط
ثرثر :جبت لك احلا فطور يالله افطري عشان تستعيدي صحتك ولا عاجبتك القعده
حنين: ثرثر ودي اخرج
ثرثر :رح نروح اليوم بس مو لبيتك انتي
حنين فتحت عيونها: نعم اجل وين تبينا نروح وبعدين متى ناويه تحكيلي وش صاير معك ومين هذاك الشب
ثرثر :حليوه صح وغمزت لها
حنين حمرت خدودها: ثرثر مو وقت مزحك
ثرثر:بس انا ما امزح
حنين: بتحكي او
ثرثر :خلص لاتدخلي عالم الاجرام فيني بحكي وانتي بتأكلي يالله
حنين اخذت الاكل وبدأت تأكل
وثرثر: لقيت أهلي
حنين :كح كح كح شرغت
ثرثر تمد لها الماء وتطبطب على ظهرها :بسم الله عليك
حنين ترد النفس: يابني ادم ماتعرفي شي اسمه مقدمات كذا تلقي الكلام مثل السهم
ثرثر: نسيت ان قلبك الصغير لايحتمل ايه يالله عاد بلا دلع وخليني اكمل الكلام
حنين: خلصي بس بالتفصيل
وبدأت ثرثر تحكي لها كلشي بالتفصيل
لين وصلت لنقطه حنين عارضتها
ثرثر: ليش
حنين: مارح اعيش معك بالبيت انتي هبلا ولا شلون
انا معي أم وبيت
وثانيا كيف بعيش بوجود ابن عمك وعمك
ثرثر عصبت: اولا اي ام الي قاعده تحكي عنها هاه الي بنتها يوم كامل بالمشفى وماسألت عنها وطول الوقت تدور على زوجها
اي أم ترضي بالي رضت امك يصير فيك هذه مايليق عليها مسمى أم
وثانيا ابن عمي وعمي مارح نعيش معهم لاني بروح اعيش ببيتنا الاول معك وبس اهو قريب من بيت عمي يربطهم حوش واحد واساسا حتى لو ماكنتي موجوده مارح عيش مع خالد وهو مو محرم لي ببيت واحد متى رح تبطلي غبائك
حنين انجرحت وبقوه بس مو من ثرثر من الكلام الي قالته امها مو سائله عنها ولا عامله لها كرت اساساً فليش لازم تظل تتحملها
ثرثر حست على نفسها ونزلت راسها بندم وهي تعض شفاتها: حنين انا
ثرثر :لاتعتذري الكلام الي قلتيه مو كذب انا مالي حدا رغم وجود اهم عضو بالعائله بس انا صرت يتيمه
ثرثر:حنين والله ما
حنين: لا ياثرثر من طول عمري مالقيت الا القسوه والحزن والالم والضرب والكلام الجارح والتحرش
وامي شايفه كل هالشي وساكته خلص ليش لازم اظل اتحمل هالاهانات وامي مو سائله عني كل همها زوجها خلص انا بجي معك وبتركهم يعيشو بسعاده بدوني يالله ساعديني البس
ثرثر بلعت ريقها: ماخلصتي أكل
حنين: شبعت لاتهتمي
ثرثر بدأت تساعدهم وما انتبهو لشخص الي قاعد يسمع كلامهم من بدايته
وزاد وجعه وجع
نرجع لخالد
تيما: مين اجا يمه
تميم: هذا خالد
تيما غمضت عيونها لا اراديا اشتاقت لخالد كثير اهي ربيته من صغره لين عملت لها امه السحر وبعدها ماعاد تحملت وهربت
توجهت لهم وقلبها يدق بحنيه لخالد الي اعتبرته ابنها الاول
خالد ناظرها اول مره يشوفها لانه كان صغير لما تركته
ناظرها ومندهش من جمالها مايلوم ابوه لو حبها
تيما :خالد ابني تعال وفتحت يدينها
وخالد ماصدق شخص يحن عليه راح وحضنها ودموعه تعبر عما بداخله
تيما: اشتقت لك وربي
خالد: انا اسف والله ماكنت عارف بشي سامحيني انا بس امس عرفت انا وابوي والله ماكنا نعرف
سامحيني احنا ظلمناكي كثير وانتي تحملتي كل الوجع وساكته سامحيني
تيما تبعده عن حضنها وتمسح دموعه :خالد انت مالك ذنب بالي صار
وخلص كلشي انتهى والحين انا بخير ومافيني شي فلا تحمل نفسك ذنب ما ارتكبته
خالد: وابوي والله ماله ذنب اهو مفكر انكم متو من زمان لان امي
وبدأ يحكي لهم الي عملته امه
وتميم وامه مصدومين من كمية الحقد الي بقلبها
تميم مقهور ظلم ابوه وابوه ماله ذنب
عاش معه ولا يوم تجرأ وقال له ابوي
طول عمره يناديه استاذ
اليوم بس عرف ان ابوه مثلما عرفه اخلاقه عاليه مايتصنع الطيبه ابد
خالد: يمه ارجعي بيتك ابوي بحاجتك ابوي منهار ومو عارف من يوقف معه
طول عمره وحيد والدنيا مشبعته حرمان
ارجعي وبنحطك بعيوننا ارجعي انتي واخي
والله تعبنا فراق خلينا نرجع أسره واحده
لاتنسي انك لازلتي زوجته ارجعي عوضيه عن الايام الي عاشها ببعدكم
وهو بيعوضك عن أيام الحزن والوجع الي عشتيه
ارجعي محتاج احس ان عندي بيت واهل وام واخ واب
امي ونزلت دموعه امي طلعت مج.. ماقدر ينطقها
تيما: خالد لاتقول عن امك كذا مهما صار ظل مع امك اكيد متندمه وماحكت الا وهي عاشت عذاب اكبر
لاتنسى تأنيب الضمير والندم اكبر من اي وجع
اوقف معاها وانا بظل امك وهذا اخوك وابوك بيظل معك
خالد: يعني مارح ترجعي
تيما: خالد الي عشته انا وابوك بهالفتره مو سهل وعشان كذا عطيني وقت افكر وابدأ أءقلم نفسي على الوضع وبعدها برد لك خبر واعتبر هالبيت بيتك بإي وقت تعال تلاقي حضن امك والبيت مفتوحين لك بأي وقت
تميم بمزح: احم احم ترى اغار
خالد: خلص من هالوقت دور مكان ثاني هذا صار مكاني ويحضن تيما
تميم يمثل الاطفال: أهي أهي هي ماما لاتؤخذها ماما ادربيه
وكلهم انتبهو على صوت الضحكه العاليه
ماري: ههههههههههههههه
توجهت لهم وقالت وهي تضحك: والله انك تحفه ياتميم ههههههههه
خالد: هالبنت وش تعمل هنا
ماري: اوووه السيد المتغطرس هنا ياميت اهلين وسهلين
شرفت بيت الاستاذ اخوك تميم
تميم: ماري انتي بخير
ماري ناظرت تميم وقالت: بخير لاتخاف لسا عندي القوه الكافيه لاتحمل صدمات اقوى من كذا
ولفت على امه وشهقت :هااااااا هي أمك
تميم ابتسم: ايه
ماري: وااااااو ماشاء الله حلوه كيفك خالتي
ام تيم بابتسامه لهالبنت البريئه: الحمدلله وانتي كيفك
ماري: يسرك الحال خاله
خالد: خلص انا لازم اروح ولما تفكري اتصلي فيني
ماري: خالد
خالد لف لها وهو رافع حاجب :انا
ماري راحت لعنده وقالت: ايه انت ولا في حد غيرك
خالد: وليش تناديني خالد كذا
ماري: على اساس انك ابن ملك المملكه
خالد:ياشين القافه
ماري: ماعلينا وطي شوي عشان أكلمك وماحدا يسمع
خالد نزل شوي: ها وش عندك
ماري همست له بكلام خلا خالد يبتسم والفرحه تنط من عيونه
وهالشي اشعل نار الغيره في تميم عارف انها على نياتها وانها لساتها صغيره بس اهو اعتبرها من املاكه واشياؤه الخاصه
ام تميم لاحضت الغيره بعيون تيم وابتسمت
خالد: والله انك كفو خلص بنفذ الي قلتيه بالحرف
ماري: شطور ولفت تروح
خالد: ماري
ماري لفت وهي تقلده رافعه حاجب: انا
خالد وده يضحك :ايه وهو في غيرك
ماري: خير وتقولها كذا
خالد: على اساس بنت ملك المملكه
ماري: هههههههههههههه
خالد: ههههههههههههههه
ام تميم :هههههههههههه
تميم الود وده يكفخهم الاثنين
خالد:مشكوره
ماري: ولو نحنا في الخدمه
ابتسم خالد وخرج متوجه للمشفى وهناك وصل وسمع كلام حنين وانوجع قلبه فوق ماهو متوجع
دق الباب
ثرثر: تفضل
دخل خالد وشافهم متجهزين
خالد: خلصتم
ثرثر:خالد انت بخير
خالد: ايه مو شايفه
ثرثر :الشره على الي يسأل عن غورلا
خالد:والله ان مابطلتي تناديني كذا لسوي شي تندمي عليه
ثرثر: يمي خوفتني
ايه طير بس
خالد ناظر حنين ومايعرف ليه قلبه يدق بسرعه جنونيه كلما ناظرها شاف عيونها من خلف الغطا
وفي نفسه: بسم الله على قلبي سهم وصابه
ثرثر :يالاخ مطول شي
خالد: هاه
ثرثر :الله يعين يالله مشينا
حنين منحرجه وبقوه وقلبها مثل قرع الطبوله وثرثر تمشيها ببطء
وخالد سبقهم وفتح لهم السياره وركبت حنين بصعوبه وثرثر معها
وخالد راح بالسياره ببطئ عشان يظل مع حنين اكبر وقت
ثرثر: خايف على البيض لايتكسر
خالد يناظر بالمرايه: مافهمت
ثرثر: امس كانت سرعتك تخلينا نشوف ألأخره واليوم ماشاء الله كني ماتحركت من مكاني
خالد في نفسه لسانها يبيله قص
اكتفى بالصمت وثرثر طرقعت
وكل شوي يسرق النظر لحنين الي خدودها صارت علبة الوان
