البـ ٣٠ ـارت

642 16 19
                                    

اعان الله قلباً تظاهرَ بالقوة، وهوا اشد المكسورين.

نروح لشيخه وهي تكلم الهتون بالجوال
الهتون: شيخه اهدي وفهميني وش الي صاير
شيخه من بين دموعها وشهقاتها: انا أهئ أهئ انا ببممملك اليوم على فهمي
الهتون: انتي وش قاعده تقولين هاه وش قاعده تقولين
شيخه: الي سمعتيه بتكون ملكتي وبدأت تحكي لها وش صار
الهتون مصدومه صدمتها بخبر شيخه والي صاير معها طير الفرحه الي كانت فرحانه فيها
شيخه: اااااه يلهتون انا تدمرت خلص ابوي بهالسرعه وده يخلص مني والله حرام الي قاعد يصير فيني
الهتون وقلبها يتقطع على صديقة عمرها:شيخه لاتفكري بالاشياء السلبيه فقط فكري بالايجابي
مو فهمي يحبك وعاشقك حد الجنون صدقيني بيسعدك وابوك بيعرف الحقيقه من رعد وساعتها بندم على كلامه
المهم خليك بحبيب القلب لاتهتمي
شيخه ابتسمت رغم دموعها الهتون تقدر تخرجها من وجعها وتخليها تبتسم ردت وقالت: وانتي
الهتون: عندي لك مفاجأه رح تخليك تنسي كل هالشي
شيخه بلهفه: تكلمي
الهتون: مارح يكون اسمها مفاجأه لو حكيت بعدين بحكيها ڵـڱ
شيخه برطمت: طيب
وبعدها تنهدت: اشتقت لسطان
الهتون: صدقيني اكيد مشغول يبحث عن شيم ولا مايطول
شيخه: رح ملك بدونه وبدات تبكي
الهتون: شيوخه وش هالهبال صدقيني يبجي بس حدا منكم يعلمه
شيخه: طيب بحاول اتصل فيه
الهتون:ايه ويالله بسكر الحين عشان تتجهزي للمفاجأه بعد شوي وتجهزي حالك ياعروس
شيخه: اي عروس عروس الغفله
الهتون: وش قلنا
شيخه:   طيب الله معك
سكرت الهتون وتفكيرها بأشجان

نرجع لأشجان وصلت المكان وظلت تنتظر شوي
وبعدها فتح الباب وتلاقت عيونهم بعد طول غياب
غالب تجمعت الدموع بعيونه وهو يشوف بنته الوحيده تنتظره بشوق وحزن وقهر والم عيونها فيها ألم لو ينحكي مايقدر يوقف على رجوله بعد سماعه
وقفت أشجان وهي تناظر ابوها وهو مكلبش بالحديد تقدمت منه وبدون سابق انذار ارتمت بحضنه مهما ساوي يظل ابوها يظل حبه مكنون بقلبها ماتقدر تنكر انها انجرحت منه لانه مابعمره حسسها بالامان وهو موجود كانت بس تحس بالرعب والخوف بس اليوم أدركت ان حضنه أمان حضنته وبكت وغالب حالته مو أقل منها ندمان واشد ألم هو الندم
غالب يمسح عليها واشجان تزيد بكاها
حسن الشخص الذي ساعده برأي الهتون تأثر وقرر يخرج ويتركهم لحالهم
اشجان :ليش يبه ليش ساويت كذا انا بنتك الوحيده ليه رميتني رمي الكلاب انا  كنت بحتاجتك بحاجة حنانك وامانك ورعايتك ليه تجازيني ونهايتها يابوي اكتشف ان امي وحده صعب عليها الكلام وماقدرت تكمل تنطق الكلمه ابوها شد عليها واكتفى بالصمت رغم ألمه من عتابه بس ماكذبت بشي
أشجان تواصل وهي تبكي: يبه تعرف اني تشردت وان امي تحاول تلاقيني وتخليني اكون مثلها
ابوها زاد بشدة يده كعلامه على عصبيته من كلامها
أشجان تألمت بس واصلت: ايه ودها كذا وانا هربت والحين رح رح اتزوج الضابط سعود بس لو عرف بنت من اكون مارح يقبل فيني وساعتها امي رح تؤخذني غصب ووعشان كذا يبه ابي منك تعمل الي بقلك عليه عشاني يبه لاتضعيني هالمره كون ابوي ولو لمره واحده ارجوك
غالب واخيراً:طيب ياطفلتي
نتركهم يكملو حكيهم ونروح للبنت الي بين يوم وضحاها لقت اهلها
رتال: شيم خليكي هذول أهلك
لفت شيم والدموع بعيونها بس من الصدمه عيت تنزل ظلت تناظرهم بصمت وصدمه لحظات لين نطقت :اهلي انتي شنو قاعده تقولين اهلي ماتو واندفنو وتركوني بهالدنيا هذول مو أهلي ليش قاعده تقولين اهلي وبكل ثقه
أفراح فتحت غطوتها وقالت :شيم ماتذكريني
لحظااااااااات صممممت مرعبه لشيم ناظرتها ولما دققت في تفاصيل وجهها عرفتها ودب الخوف في قلبها رجف جسمها وتراجعت خلف رتال وتمسكت فيها مثل طفل يهرب من شخص يرعبه
وقالت: رتال والي يسلمك لاتخليهم يؤخذوني والي يحفظك هي نفس المره الي عذبتني بطفولتي لاتقولين اهلي هي كانت مرة ابوي الي عذبتني وعيشتني بجحيم ونستني معنى الطفوله هي نفسها الي دمرت طفولتي لاتقولي اهلك هي لو كانت من اهلي مارمتني بالميتم ولا عيشتني العذاب بأنواعه تذكري يارتال ناديا هي كانت نسخه منها بليز بعديهم عني انتي اهلي انتي امي وابوي واخوي واختي وصديقتي انتي تكفيني ما ابيهم
رتال حست بالحقد ناحية هالمره بس الي مطمنها انها مارح تعيش معها مره ثانيه كلام شيم خلاها تضعف وينكسر قلبها بس للحين متظاهره بالقوه
أفراح حزنت بداخلها تذكرت قسوتها وكلامها الجارح ندمت ووجع الندم مؤلم نطقت بحزن: انا اسفه ياشيم والله ندمانه انا ندمت وربي شاهد صح انا كنت قاسيه عليك بس ربي جازاني وحرمني من الخلفه واني اصير أم ساعتها بس عرفت انه عقاب للي ساويته فيك وعلى العموم انا مارح اخذك انا بس جيت اعتدر واتمنى تسامحيني
شيم ولاول مره تصرخ ودموعها شلال: أسامحك على ايش اسامحك على طفولتي الي انحرمت منها ولا على ظربك القاسي ولا على سبك وكلامك البذيء ولا على جوعي وخوفي وبردي طول هاه اسامحك على شنو على حرماني السعاده على حرماني الدراسه على حرماني شوفة ابوي لاخر نظره
على حرماني الصداقه ولا على حرماني القوه
انتي خليتني ضعيفه انسانه خوافه ماتقدر تواجه احد عادي عندها اي شخص يضربها يقهرها يحزنها يألمها لانها ماتقدر تدافع عن نفسها اسامحك على ايش
حرام عليكم انا عشت الي ماحدا منكم عاشه ما اكتفيتي بهذا كله اخذتيني للملجأ وهناك
ابتسمت بسخريه من بين دموعها وقالت :تعرفي يمكن حظي لاني هناك شفت نسخه مـڼـڱ بافعالك ويمكن أقسى شوي واجهت الي واجهته معك وزياده ولولا الله ثم اختي هي الي واقفه قدامكم ماكنت عايشه ولا حتى كنتي شايفتيني بهالمنظر اهي دايم كانت تواجه كل شي وتلقي جسدها عني وقتما انظرب وتجوع وقت ما انحرم من الاكل تعطيني حصتها وتنام جوعانه
تعرفي هي بس بتكون أهلي غيرها لا ومستحيل
نزلت عيونها للارض ودموعها لازالت مستمره: بس تعرفي مو انا الي اخيب تربية اختي ولهيك مارح ردك خايبه روحي الله يسامحك سبق وسامحة ناديا واليوم أسامحك بس طلبي لاعاد اشوفك مره ثانيه أفراح روحي الله يسامحك دنيا واخره على الي عملتيه فيني
افراح نزلت دموعها بسببها عانت كثير ولليوم راح تعاني قد ايش كانت انانيه وقاسيه
اما سلطان معطيهم ظهره ماتحمل منظرها الي يقطع القلب جمالها الي يذبل من كثر الحزن وصدمات الزمن الي قاعده تلاقيها
ودموعه تنزل كلما سمع كيف عانت وكيف عاشت اهو الي لازم كان يعيش كذا ويواجة كل هالظلم لحظات كان يكرة خالته افراح بس لما يتذكر ندمها وانها الوحيده الي باقيه له يسامحها
لف بعدما مسح دموعه وقال: شيم  انا عارف انك مصدومه وانك عانيتي وشفتي العذاب الي كان المفترض غيرك لازم يعيشه بس اسمعيني
شيم: اولا لاتناظريني ماعندي اخوان عشان تناظرني
سلطان: شيم انا اخوك من الرضاعه او بمعنى اصح انا الي اخذة ماكانك الحقيقي بين أهلك بس والله مو ذنبي
شيم صرخت: حاج حاج تقولي أهلك انا ماعندي اهل افهمو ما عندي اهل
رتال: شيم اقعدي واسمعي الحكايه عارفه انها قويه عليك بس لازم تسمعيها علشاني
شيم ماتقدر ترفض لرتال طلب
جلست وقلبها يدق من كثر الخوف حاسسه ان اليوم مارح يعدي على خير ورح يكون يوم تجديد المواجع
سلطان: شيم انا بكون سلطان احمد ال
شيم رفعت عيونها بصدمه وقالة: هذا ابوي
سلطان نزل عيونه ماوده يشوف كسرة الخاطر بعيونها وماوده يشوف الي شافه بيوم عرف الحقيقه بس مجبور يكون الشخص القاسي الي رح يحطم قلب اخته :لا ياشيم هذا مو ابوك هذاك بيكون أبي وهذيك المره مو أمك هذيك بتكون امي
وهالمره مو خالتك هذه بتكون خالتي
شيم مفغوره بقوه هذا قاعد يجردها من جميع أهلها وينسب اهلها له :انت شنو قاعد تقول هذول اهلي من وعيت عالدنيا ماشفت غيرهم
ليش مصر تطلعني بلا أهل
سلطان: لا انتي لك أهل ولساتهم عايشين
شيم: لاتجننوني ترى بديت احس اني بفقد عقلي
سلطان: اهدي وبحكيلك كل شي صار معك ومعي
شيم: احكي بس والي يسلمك راعي مشاعري ماعاد عندي حيل اتحمل اكثر من كذا
سلطان نغزه قلبه تقول ماعندها حيل طيب الي جاي اكبر لازم تتحمل: شيم لازم تكوني قويه على الاقل بهاليوم
شيم اكتفت بالصمت الموجع
سلطان بدأ يحكي لها الي صار
نتركهم يحكو ونروح لمكان غير
شهد فاقت على الضجه سألت احد الخدم
وش صاير وعرفت منها انها بتصير ملكة بالبيت بس ماقالت لشيخه
هنا شهد حست الدنيا تدور فيها ماقدرت تتحمل فكرت ان الي بيملكون عليها اهي وابن صديق ابوها
دخلت غرفتها وقفلت على نفسها
واخذت تدور على شي يخلصها من هالحياه
بس رن جوالها بنفس الرقم
فتحت الخط وكالعاده مافي صوت قالت كلمتها الاخيره: تكلم انطق يمكن تكون اخره مره تسمعني وابي اعرف من تكون قبل موتي
هنا بسام دارت فيه الدنيا هذه شنو قاعده تحكي
سكر وكتب لها ليش تقولي كذا
ردت بمسج خلاه مثل المجنون :لاني بنتحر
كلمتين بس قرأها بسام صار مثل المجنون كتب لها مسج بس بعدما فات الفوت وسكرة جوالها
اتصل فيها مغلق
جن جنونه ماعرف وش يساوي
اتصل برعد

حبيبتي مجرمه وانا ضابط.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن