one summer night.

85 8 449
                                    





بعد أسبوعين.

بِفَضْل مون نابي أصبح
لي تايونغ طالبٌ جيد.

يضع الفاصلة حيث تنتمي
و يحسب المعادلات الرياضية بِشكل جيد،
أصبح لا يهرب من المدرسة بل يُحضر الحصص
حتى الرمق الأخير.

كانت كُل ليلة ترسل
مقطع مصور لي و تبدأه بِـ:
"مرحبا أيها الطالب لي تايونغ،
دعنا نبدأ بِجد!"

أو مرات في مُنتصف الشرح
إلى جانب هدوء الأغنية التي أسمعها
ستتسلل يد نابي لتجلب ربطتها لتُهذب شعرها
الطويل.. و ستبقى تفاصيل الليل مع نابي عالقة في قلبي
كالفراشات.

لن أحرر الفراشات في صدري أبدًا.

لاحظت أنها تُعطي انطباع فتاة
هادئة للغاية و رتيبة لكنها ليست كذلك البتة.

و مرات قد تجلب الطعام
أو كأس ماء و ستنوه بِحزم:
"قبل أن نبدأ اشرب بعض المياه
أو تناول طَعَامِك في حال لم تفعل"

ثّم تبتسم بِلطف
لتنسيني الملل الذي أشعر بِه تجاه الدراسة الطويلة
و ستُكمل بِحب:
"سأتناول الطعام جيدًا.."

و أشاهدها.. حتى تنتهي تمامًا.
تتناول طعامها كالهامستر.

و يخيل لي أنها تسمعني أو تراني فأهمس:
"طفلة.. تناولتِ طعامكِ جيدًا نابي"

ماذا لو سمِعت أو رأت؟.

لقد كانت تفعل بعض الاشياء الروتينية واللطيفة
قبل البدء بِالشرح و كأنها جالسة أمامي
و أجدني غارقًا في صورتها حد أنني قد ألمس الشاشة
و أهذب غرتها المبعثرة.

لم نتحدث عن مشاعرنا البتة
وركزنا على الدروس.. لم نتحدث في المدرسة
وركزنا على التباعد بيننا بِسَبَب كوني الفتى الذي جعلها تهرب للمرةِ الأولى.

أخبرتني أنها ليست نادمة
على ما فعلته معي حتى جزء الراب المُريع
الذي غنته ولكنها تمر بعقاب شنيع،
يومًا ما ستعود
وستقول:

فلنتحدث عما حصل في المستودع
تايونغ.

انا انتظر و أتعلم
مون نابي.

سأكون طالب السنة لأجلكِ.

لقد تغيرت،
لم أعد أدخن.. لا أبيع السجائر
أو أنافس في مسابقات راب قذرة مع
جوني و يوتا
وفِي الواقع عرضتُ عليهم هدنة كما أخبرتني هي
أن ندرس معًا و نُصبح رجالًا جيدين.

‏8:14pm.

والدي تلقى اتصالًا
من المعلم بارك في خضم سيجارته
فكاد يرتشفها بالمقلوب لأن المعلمون لا ينفكون يخبرونه عن تطوري
و لما انتهى مِن المكالمة الرسمية
قال مدهوشًا:
"المعلم رقم... لا أعلم!
ولكن جميعهم يقولون أنك تبلي جيدًا!"

penguins Island Where stories live. Discover now