جزء ٤٩

369 20 0
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـه

       آيـه عبدهہ‏‏ آلنجآر

             فصـل ٤٩

   *********************************

دخل الساعي بمكتب المحاماه الخاص بـ عمرو، اشارت له تلك الفتاة العاملة كـ سكرتيره له، الي مكتبها ليفهم هو منفذًا لآوامرها، وضع الصنية المرصوص أعلاها فنجالًا ابيض من القهوة الداكنة وكوب من المياة الباردة، فر الساعي من أمامها متجهًا الي عمله، بينما فتحت هي حقيبتها الصغيرة، طالعت الباب لتتأكد من عدم رؤية احد لها، ادخلت قبضتها تبحث عن تلك العلبة البلاستيكية فلقد اعطاها لها امس لتنفيذ خطتهم حتي يتمكون من الحصول علي تلك الورقة المطلوبة، وضعت ثلاث حبيات كما امرها لا تذيد ولا تنقص، فالمطلوب هو تنويمه قليلًا حتي تدخل هي وتتمكن من الحصول علي مفتاحه والحصول علي تلك الاوراق المطلوبة، دلفت ببطئ تحمل الصنية وقدماها ترتجف من بطشه بعدما يفوق غفوته ويعلم ما فعلته فحتمًا سيشك بها أولًا، أشار بقبضته، إليها بعدما طرقت الباب مشيرًا لها الي مكتبه لتفهم هي مايريد، وضعت الفنجان بتأدب ثم خرجت مسرعة من مكتبه، ليكمل هو حديثه عبر الهاتف:

-وانتي كمان ياروحي اتوحشتك قوي، بصي حخلص اللي ورايا قوام قوام، واجي افسحك زي عشيه

اجابته بفرحة لتقول:

-والنهارده حنروحوا فين؟

"زي متحبي ياحبة القلب"

قالها بصدق وهو يلتقط فنجان القهوة بيمينة، ليكمل حديثه بمرح:

-بس لما نرجع ونبقي لوحدنا ترقصيلي زي عشية..

وقبل ان يأتيه الرد كان يسمع لصوت ارتطام شئ بالارض ووالدته تصرح بفزع، استقام بسرعة يرمي بفنجانه اعلي مكتبه، يهرول الي خارج مكتبه بعدما نتش متعلقاته بسرعة من اعلي مكتبه….

وقفت بزعر تطالع  ولوجه الحاد ظنت انه اكتشفها ولكن كان ظنها خاطئ، فلقد تنفست الصعداء وهي تمسك اعلي موضع قلبها المنبض بعنف، وهي تراه يعبر اماماها متجها الي خارج المكتب باكمله، جلست اعلي مقعدها تضم قبضتها اعلي جبينها تعتصرهما بشدة، علا رنين هاتفها لينتفض جسدها ماكان بوقته هذا فـ رنينه  ذاد من خوفها، طالعت الهاتف وما يدون اعلاه، عقدت جبينها بتوتر لتردف بعدما ضغطت علي زر:

-الو

اتاها الهاتف ليقول:

-ها جيبتي الورق

اجابه بتوتر بالغت فيه لتقول:

-لا ملحقش يشرب القهوة خرج

هتف بها بغضب شديد ليقول:

-انتي مفيش منك فايدة انا هتصرف…

"الو يا شبل بيه"

قالتها بخوف وهي تكرر اسمه، لترمي بهاتفها اعلي مكتبها بعدما تأكدت انه اغلق في وجهها الهاتف..

لست هورايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن