جزء ٧١

592 21 2
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـﮯ
حلق‏‏هہ خآصـ‏‏هہ‏‏ (آلربيـع٧١)
آيـﮯ عبدهہ‏‏ آلنجآر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى فصل الشتاء ثلاث شهور مر مرور عاصف، البعض صبر فحاز علي ما تمني، والبعض انتهي من علاقة ليس متأكد من دوامها، والبعض ظل كما هو لن يأثر به شتاءه بشئ…..

الربيع، فصل المرح تتراقص نسماته مع فروع الاشجار، وتمرح عصافيره بهواءها، حتي النمل يخرج من اعتكافه من جحره شتاء ليتنفس ويحيا من جد، تري ما يكون حالنا نحن به اذا كانت جميع الكائنات في سعادة….

صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــ صلي علي النبي

مر شهر كامل علي الجميع، الربيع أنه فاكهة الفصول الأربعة، تتدني الغصون لـ ترتمي علي الأراضي الخضرة بدلال لتكشح ليالي الشتاء القاسية، وتذهر ورودها بإنحاء الأرض..

جالسة تلك البنية بفم بحديقتها الواسعة، تمسگ بأحد كتبها المفضلة، وقعت تلگ الورقة الهاربة من أعلي الغصن لترتمي بحجرها، كشفت صفوفها بفرحة، لتترگ كتابها تلتقط تلگ الورقة تشتم رائحتها الذكية، التفتت سريعاً فور أن شعرت بقبضة حنونة اعلي كتفيها، التفتت تطالع ذلك الواقف تداعب الأبتسامة محياه الجميل، وقعت بنيتها بزيتونيتة الجميلة، جلس بالقرب منها ليقول بحنان:
-بتعملي ايه ياقلبي.

ابتسمت برفق لتقول بسعادة فتلگ الكلمات الحنونة لم تسمعها من قبل إلا من لسان ذلگ الرجل:
-بقري

طالع الكتاب، ثم التقطه ليقول:
-القراية حلوة بس مش لدرجة أنها تاخدگ مننا

" حاجة بتسليني بدل القعدة اكده "
قالتها بحزن، ليلف ساعديه حول كتفيها بحنان ليقول:
-انتي دلوقتي مش لوحدك، انا معاكي وجملا كمان، ولا أقولك بلاش تقعدي مع جملا كتير انا عاوزگ بعقلگ

قهقهت بشدة، ليقلدها مدثر بقوة، بينما وقفت هي خلفهما تعقد زراعيها بغضب لتقول بتذمر:
-مالها جملا، عم تتمقلدو عليا

استقام مدثر، ليقترب من تلگ المتنذمرة ليحاوط  خصرها بحنان يرمقها بنظرات والهة ليقول بهمس:
-حبيبتي واغلي عليا من نفسي، وروحي، وعقلي، وقلبي.

كانت تستمع له ووجنتيها توردت بالحمرة، ارتفعت قبضتها تضع راحتها اعلي وجنتيه لتقول بحنان:
-الله يحفظگ ليا، ويديمگ الي نعمة

ابتسم برفق لها يردد خلفها:
-امين ويخليكي ليا

وقفت تطالعهم بابتسامة حنونة، لتردد خلفهم بصدق:
-ربنا يخليكم لبعض ويديم عليكم الحب

طالعها شقيقها بابتسامة ليقول:
-ويكرمگ ياحبيبتي قريب بالزوج الصالح

" انشاالله بعد اذنگم طالعه اوضتي "
قالتها بسرعة، ثم رحلت، ووجها مطأطأ ارضا، انعقد حاجبيه بدهشة ليقول وهو يطالع رحيلها:
-ياتري فيكي أيه يا حياة…
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تخطي بعكازها خطوة تلوي الاخري، وقفت تلتقط انفاسها، وبقبضتها الاخري تحمل حقيبة بلاستيگية، التفت هو مسرعًا فور شعوره بخطواتها اطفي سيجارته الموضوعة بفمه، ثم ترگ تلك الحديدة التي يجذب بها خليط الاسمنت، التقط منها تلك الحقيبة وضعها جانبا ثم امسكها من كتفيها يحملها برفق ليهتف بحنان:
-قومتي من مكانك ليه

لست هورايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن