جزء ٢٥

394 19 0
                                    

********************************************
#لـسـت_هـــواريـــة…..
#آيــــه_عبـــده_النجـــار..
#درامــه_صعيديـــة…
#الفصــل٢٥
********************************************

گانت تجلس بغرفتها وبجانبها "نور" تلك الصغيرة منذ رحيل شقيقتها وهي دائمـًـا بجانب أبنة عمها، تهتم لأمرها، وتشتكي لها، فهي إلي الآن لا تفهم خبايا الموضوع كل ما تفهمه ان شقيقتها رحلت، لكن لما ؟ وكيف ؟ واين ؟ لا تعلم.
رفعت جفنيها عن أحد كتُبها الدراسية، ترمشهم برفق، وهي تطالع سلمى، التي كانت تعمل على حياكة إحدى ملابسها الشخصية، لتردف بحزن:
-سلمي.

توقفت أناملها عن الحركة تطالعها بزرقاويتها الصافية قائلة بإبتسامة وحنان:
-ايوه يانور.

نور بحزن:
-هو الحديد اللي قالتهولي أمي ده صوح، اني مش حروح المٍدرسة واصل.

رمقتها هنيهة، ترمقها بشفقة، فهي تعلم مدى حب تلك الصغيرة للدراسة، انها تشبه شمس في حبها للتعليم، عكسها هي وورد، كان الذهاب الى المدرسة لهم مجرد نزهة للخروج من ذلك السجن لا لدافع التعليم، تركت قطعة ثوبها جانبًا ثم ربتت علي شعرها الغجري، كانت بارزة الوجنتين، بـ عينين مكحولة، هلالية العين، تلك الصغيرة نسخة من ورد، طالعتها بابتسامة وهي تري أمامها ورد لتقول بأسف:
-للاسف يا نور، بوكي قرر يطلعك من المٍدرسة ويجوزك.

شهقت برعب لتقول:
-لا لا انا معوزاش اسيب المٍدرسة واصل، ولا عوزاش اجوز..

رمقتها بأسف وحزن على حالة تلك الصغيرة، وقبل ان تتفوه بـ بكلمة، كان الباب ينفتح بسرعة وبدون ان يطرق لـ تدخل رباب وعيناها تشع غضبًا، وجهت انظارها الى الصغيرة لتقول بجدية:
-اخرجي يا نور، قعمزي تحت.

هزت نور رأسها بهدوء، ثم جلبت كتبها، متجها إلى الباب تغلقه برفق، وما ان تأكدت من خروجها تمامًا، رمقتها بجمود وغضب لتقول وهي تشير بسبابتها في وجهها تردف بتهديد:
-ملقيش صالح واصل بـ نور يابنت رقية..

طالعتها بزرقاويتها الصافية وهي تردف وحاجبيها منخفضان بطيبة لتقول:
-اني ايه عملت لنور يامرت عمي.

وزعت انظارها الجامحة الي جوارح تلك الفتاة لتقول بغضب:
-اياك فكراني حصدقك انك طيبة، ويخيل عليا الثمثيل ده عاد، لا يا بت رقيه انا عارفة حركاتك دي اللي ورثتيها من أمك الله يحرقها..

الصوت مبحوح… والعيون بوَاكِ...تلك السيدة تتفنن في جرح تلك المسكينة، رمقتها بنظرات نارية لتقول:
-لتكوني فاكره اني مخبراش انك السبب في طفشان ورد عشان يخلالك الجو مع حبيب القلب.

اتسعت زرقاويتها، وعقلها يتساءل كيف علمت، لتصفعها رباب بـ إجابة:
-كان باين قوي عشقك ليه.

اقتربت منها لتهمس بين آذانها وهي تخرج الكلام بغل:
-تعرفي عشان اكيدك واكيد امك بقبرها، انا اللي اقنعت ادريس ان يجوز ناصر لورد، بعد ما حسيت حبك ليه عشان اغيزك، بس انتي قادرة وطلعتي اذكي مني، بس مش مهم، المهم اللي يكسب بالنهاية يابت رقية، حضري نفسك فرحك بكره علي ناصر، بس صدقيني مش هسيبك تتهني بيه..

لست هورايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن