جزء ٥٠

390 15 0
                                    

لسـتُ هہ‏‏وآريـﮯ
           لـ آيـه عبده آلنجآر
                      فصـل ٥٠
    *********************************
فرگت عينينها دجيج بالخارج والسواد كسا المنزل، والجميع نيام، إذًا ما تلك الضجيجة خلف هذا الباب؟ أخذت تثاوب تخفيهما بحركة من بطن قبضتها، اقترب من الباب بعدما وضعت فوق رأسها ما يسترها، فتحت الباب لـ توصده خلفها ترمق الممر بزرقويتها المنعسة، الي ان لمحت ضوءً شارد من غرفة ذلك العمار أخر الممر انها الغرفة التالية بعد غرفة بدر وشمس، تقدمت وهي مازالت تتثاوب بشدة الي ان وقفت امام الباب المفتوح، فتحت فاها بدهشة وهي تراها بتلك الملابس التي تكشف اكثر مما تخفي جسدها الثلجي يتضح بشدة وقوامها الفتاك يثير الناظرين، طالعتها الاخري وهي علي وضعها تحاول التخلص من ذلك القابض بين ساعديها، سرعان ما اردفت بحماس ولهفة:
-سلمي واقفة اكده ليه تعالي بسرعة..

اقتربت وتلك البلاهاء علي حالتها من الدهشة كادت ان تظن للحظة ان ذلك القابض بين احضانها هو زوجها بدر ولكن تلك غرفته وهذه ملابسة البحراوية، اقتربت تعقد حاجبيها تردف بدهشة:
-باه، ياشمس انتي قاعده اكده كيف، وبتهببي ايه عاد في غرفة عمار..

طالعتها بغضب لتقول:
-يعني مشيفاهوش كيف مسورق، تعالي همي ساعديني شكله تعبان قوي...

اقتربت منها تهتف لاهفة لتقول:
-وه ماله كفالله الشر..
" معارفاش "
قالتها وهي تحاول ابعاد تلك الجثة الضخمة من اعلاها، ساعدتها سلمي لابعاده وإلقاء جسده اعلا وسادته لتقول:
-رشي حبه ميا يمكن يفوق..

امسكت كأس الماء بجانبها ترمي بالقليل بين اناملها ثم تتجه الي وجه، طالعتنا سلمي تردف بغضب:
-انتي بتصحي طفل بعدي اكده هاتي الميا..

التقطط منها الكوب لتردف بهدوء قبل ان تسكبه بوجهه:
-قومي انتي لأن اول مدلق الميا عليه هيقوم علي طول وميصحش يشوفك اكده، اللا صحيح فينه بدر..

اردف بحزن:
-معرفاش دخل شافنا اكده ومشي..

سلمي بنظرات ذات مغذي:
-شكله بيغير عليكي

شمس بهدوء:
-تفتكري هو بدر بيفهم في الحاجات دي..

-وميفهمش ليه مهواش راجل زي بقيه الرجالة اياك، كونه انه مأخر عقليا ده ميمنعش انه يغير ده الطفل الي عمره سنتين بيغير لو امه حملت عليه وبيحس بيها، مبالك بدر، الغيرة دي شي أساسي، خلينا احنا اكده قاعدين نرغي ونسيب الجدع ده لغاية ميفلسع...

طالعت عمار بهدوء، لتستقيم بسرعة متجهها خلف الباب وقفت تطالعهم الي ان سكبت سلمي كأس الما بأكمله اعلي محياه لينتفض عمار بزعر، تنهدت شمس براحة فور رؤيته لتتجه تسرع الخطي الي غرفتها ومحياها ينطق فرحًا ظنت ان بزواجها من ذلك المتأخر لن تعيش تلك الاحاسيس التي تداعب احلام الفتيات، الحب، العشق، الغيرة، الحنان،  وكل مشتقات الحب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفت كـ زعابير أمشير تحدجها غضبًا ومقطًا، منذ عودتها كانت تعفيها سلمي عن تلك المواجهة، وضعت صينية بها العديد من الصحون الممتلئة بأطيب الاطعمة، كادت ان تقترب من الباب تهرول مسرعة غاضبة الي ان اوقفتها ورد باستحسان وتوسل:
-كيفك يااما، من ساعة مجيت مبصتيش في وشي حتي..

لست هورايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن