جزء ٢٤

353 22 0
                                    

لست هوارية
فصل٢٤
ايه عبده(ورد)
***********
كانت تقف وهن يجلسون علي الارض يحاوطونها بحركة دائرية، كانت تكتب علي سبورة سوداء، لتردف بإبتسامة وهي تطالعهم:
-ها مين حيحيل المسألة دي.

رفعوا جميعهم، آصابعهم يتسارعون بالإجابة، لتختار حياة منهن واحدة، لتجاوب إجابة صحيحة، ثم أكملت الدرس للنهاية لتقول:
-اكده احنا خلصنا واقابلكم السبوع الجاي باذان الله.

أردفت النساء وكل واحدة تجمع متعلقاتها، لترحل كل منهن الي دارها تسارع للعودة الي منزلها وتفقد احوال أبنائها وزوجها، وقفت حياة تجمع متعلقاتها لترحل الي منزلها، الي ان اقتربت منها سيدة في العقد الخامس من عمرها، انتبهت حياة لها لتقول بإبتسامة:
-اهلًا ياخالتي، اتفضلي في حاجة مفهمتهاش في درس النهاردة.

أردفت صباح بإبتسامة لتقول:
-لا ابدا يابنتي فهمت، كتر خيرك معطلينك معانا.

اردفت بابتسامة لتقول:
-تعبكم راحه ياخاله.

بادلتها الابتسامة لتقول:
-بصي ياحياه يابنتي انا اخوي محمد عاود من السعودية، وقرر يلغي شغله ويرجع البلد اهني، المهم بيدور علي عروسة، وانا مش حلاقي احسن منك.

احمر وجهها بشدة ثم بلعت ريقها بصعوبة لتقول:
-اصل انا ياخاله مينفعش….

اردفت صباح بسرعة لتقول:
-ايوة يابنتي منا عارفة، وهي دي حاجة تستخبي في بلدنا دي، انا عارفة انك عندك مشاكل في الخلفة عشان اكده ابوكي بيرفض العرسان.

تنهدت برفق عندما تأكد من نجاح كذبة والدها لإخفاء فضيحتها، اكملت صباح لتقول:
-انا اخوي اصلًا عنده عيال، كان مجوز ومش محتاج بس عاوز عروسة حلوة وانا شايفة انك بسم الله مشالله زي القمر.

ابتسمت برفق بتقول:
-شكرا ياخالة بس انا مش عاوزة اجوز، شوفيلوا عروسة تانية البلد مليانة.

هتفت بسرعة لتقول:
-لا انتي عجبتيه.

رفعت حاجبيها لتقول:
-عجبته وهو شافني كيف.

اشارت بنظرها الي شجرة قريبة من الارض الواقفين عليها لتقول:
-اهو واقف ورا الشجرة اتفقنا ان لما تعجبيه يرنلي.

اخفضت نقابها بسرعة لتردف بعصبية:
-انتي ازاي تعملي اكده، انتي متعرفيش ان دي ارض ابوي ومش مسموح لحد غريب يخش اهني، انا حقول لابوي.

اردفت بسرعة لتقول:
-لا لا معلش يا حياه يابنتي والله ما اقصد، هو غرضه شريف.

اردفت حياه وهي تحمل متعلقاتها لتردف بغضب:
-دي مش عمايل شريف انا مش حقول لابوي بس لو لمحت حد هنا تاني متلمونيش ياخاله صباح..

هزت صباح رأسها برعب، فمن بالبلد لا يعرف غضب عثمان الضوي، بينما امسكت حياه متعلقاتها متجهها الي منزلها، لتتنهد برفق من خلف نقابها تحمد الله علي ما حدث، فلقد رأت سبب لرفض ذلك العريس ولكن لـ متي ستظل ترفضهم، وهل سينكشف سرها وتنفضح كذبة والدها…
 
    ******************************
كان يجلس علي احد المقاعد بعدما طلبت منه هي، كانت تجلس بمقعد مجاور له تمسك بكفيه المصابة، تغير جرحها واعادة تطهيرها مرة اخري، كان يولي لها وجه،  اخذت تطالع عبوث وجه تارة وتغير جرحه تارة، انتهت أخيرًا، ثم اردفت بابتسامة وهي تطالعه:
-مالك.

لست هورايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن