الفصل الرابع عشر

200 6 0
                                    

الفصل الرابع عشر

" نعم اريدك ، ولا اريدك .... انا في منتصف الرغبه ، في منتصف الحب ، تائهه بين الوجود والعدم

_ما رواه البحر  "

---------------------

_جهزتي شنطك ، مش عايزين نتأخر عن الطياره

_جهزتها متقلقيش ، هدخل انام وهصحي قبل المعاد بساعه

_ طيب ، تصبحي علي خير

-وانتي من اهله

" تنام كيف ، افكارها تتضارب ، تعود ثانية لأرض الوطن وليس لأرضها فقط ، هي تتيقن ان زراعه وطن لها ، لم تجربهما ولكن هي تتيقن مدى دفئ هذا الوطن ، حتي وان فصل بينهما بحور وطرق و ممرات هو وطنها وهي مواطنته العنيده التي هجرته هي مواطنته ومستوطنه بخلاياه "

------------------

ساعه ، اثنان ، ثلاثه

هي تركب الطائره الان مع اختها ، عمل صغير يجب انجازه بمصر ، ثم العوده لغربتهما ، اولاد اختها وزوجها علي الارض الذي يغادرانه الان ، والديهما لديهم الكثير ليقولوه لهم كما اخبرهما

-----------------

في الجانب الاخر تفيق من نومها تجد نفسها بين ذراعيه ، هو وطنها الان ، نظرت له وهي تبتسم تذكرت كل ما مضى لهما ، طبعت قبله علي وجنته وهو نائم ، ثم قررت ان تعود لنومها مره اخري ، ستبقي بين حدود وطنها اطول فتره

------------

افاقت بعدما خضعت لعمليتها القيصريه ، ليخرج من رحمها جزء من قلبها

"قبل جبينها وهو مبتسم "

علي : حمد الله علي السلامه يا بطوط

فاطمه وهي تحمل صغيرتها : الله يسلمك

يوسف : هتسموها ايه ، وخليكو عارفين ، دي عروسه مازن

قهقه الجميع ليقول علي :
فاطمه هي اللي هتسمي ، هي اللي ولدت

فاطمه : رحمه ، هسميها رحمه

علي : رحمه علي حسام

وعندما سمع اسمه دخل

حسام : حمد لله علي السلامه يا بنتي

وقبل ان تُجيب دخلت مسرعه تحتضنها

نوران :حمدلله على سلامتك يا فاطمه ، كده تولدي بليل ومنعرفش غير الصبح

ضحكت وهي لم تشفي بعد من الم العمليه والخياطه

نعمه بضحك : هي كانت محدده يا بنتي ، اُمال لو مكنتيش مخلفه قبل كده

احتضنها اخيها وهو يقول  :
معلشي يا طنط ما انتِ عارفه نوران هبله في نفسها كده

اجتمع الجميع ليحتفلو بالضيف الجديد في العائله ، ربما ليس ضيفا هو فرداً

هروب ليلة الزفاف "وجع الحب ج 2 "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن