~ CH2 ~

12 1 0
                                    


.
.
.

(أنعكاسي يبدو باهتآ ؛ اليس كذلك ؟ )

صوتها الداخلي كان يتلو تبجيلاتهُ بمفردهِ ؛
حتى أدركت " هيميى"
شرودها للجهةِ الأخرى خلفَ مرآة السيارة :
حيثُ حياةٌ أخرى خلفَ هذة الزجاجات المتلاحمه !

( ما كلُ هذا العبوس ؟ يافتاة للتو وصلتي لم تعدِ تلك الصغيرة )

تلتْ تلك العلامات المحبطة لتُرجع راسها للخلف ؛ لبساطة الأمر أراحت عينيها
لتغفو هُنيهةٌ من الزمن ؛ 
كان وقتآ مُقتطعآ أحست بيدي "هيمي"

( تايا ! وصلنا هيا أجلسي )

عينيها ملتسقتين قليلآ ؛ أحست بشئٍ من اشعة السمش تغمز لعينيها ؛ لتفتح واحدة وتغلق الأخرى ،،،

( آه ،، هيمي ؟ كم غفوت هكذا ؟ ألن تدخلي معي ؛ سيسُرُ جدي بقدومكِ أيضآ )

كانت "هيمي " تستند على باب سيارتها بخفةٍ ؛ أشارت ملوحةً بكفِ يدها  للرفض

( لنجعلها للمرة القادمة ؛ لديّ عملٌ كثيف اليوم ؛ لا تنسي  سأمُرُ عليكِ غدآ مساءآ لنخرج )

كان مُفترقٌ طُرقٌ مجددآ ،،
ألمحت بعينيها المنفتحتين كُلُ مايحيط بالمنزل الأنيق ؛ يبدو بانها تفتقد هذة التفاصيلُ منذُ زمنٍ ليس بالقريب ،،،
كانتْ هُنالك فتاة قد القت صدفةٌ بالنظر
ل" تاي هي"
لتركضُ مسرعةً نحو جدٍ ترسمت علية ملامحُ الزمن رغم جسدهُ الصلد الذي لايزال متشبثآ بالحياة

( سيدددي ؛ أنها الآنسة تاي هيي ،،، لقد..وصلت ! )

كان كأنهُ بذرةُ الحظُ التي تتناثر حينما تنفخُ نفسآ مرحآ عليها ؛
يُربت على خصلات شعرهُ البيضاء بسرعة
وأقدامهُ تصنع طرقآ يسمعهُ كُلُ مَن وقف مصطفآ لترحيب :حفيدتهُ الوحيدة !
قليِلُ من الخدم ،،،
فهو لا يُحبُ صخب الأناس في منزلهِ ؛

ماأن فُتح الباب أطلق صرختهُ العالية

(ياااااا ؛ لقد أشرقت الشمس على منزلي العجوز )

هي الأُخرى تفتقدُ هذا الحُضن الوحيد الذي أخذها ذاتَ يومٍ صارخآ بألم ؛ لينتشلها من مآساةِ الطفولة !!

.
.
ألتفتْ اذرعهُ بسرعةٍ حول عنقها
وهو يلثمُ القُبل بشتى انحاء وجهها
حتى تلك الخصلات الرقيقة ؛
يفتقدُ بذرتهُ الوحيدة لهذة الحياة !

(كيف اصبحتي جميلةٌ هكذا ! آااه قلبكِ قاسٍ علي ؛ لما لم تعودي منذُ سنةً مضت )

Perfume : Story UnTold حيث تعيش القصص. اكتشف الآن