~ CH6 ~

4 1 1
                                    


.
.
.

حينما يحِلُ هذا الصباح يبدأ ميعادنا نحنُ البشر ! طقطقاتٌ خفيفة مُعلنةٌ عن استيقاظها حتى تنزل السُلم بتروٍ وتير "
الحظت سونمي تحمل بقايآ طعامٍ من الطاولة

(هل خرجَ جدي ؟ )

انحنتْ مع ابتسامةً رقيقة بوجه تاي هي
الذي يحاولُ أن ينسُخَ شيئآ ما ؛
من تلكَ التعابير البشرية المُعتادة ،،
لعلَ البشر أعتياديون جدآ ،،

( مرحبآ آنسة تاي هي ؛ خرجَ مُبكرآ  لم يشئ أن اوقضكِ )

أومئتْ رأسها بتفهمٍ حتى اتخذت قدميها طريقُ الخروج :
لم تتحدث شيئآ اضافيآ لذا ،،
ان يكون فطورُ اليوم في المنزل لعلها بذلك متحمسةً لشئ آخر !
عشرُ دقائقُ مشيآ على الاقدام كفيلةُ بأيصالها للطريقِ العمومي ،،
حتى أتخذت لها سيارة أُجرةٍ لمكانها المرجو !
أعبرتْ عن شُكرها حتى ترجلت من السيارة ،،
لتُلقي نظرة بتأمل عتيق نحو جوانب المكان ؛

آملةً ان يكون ما اجابت عليه ب"نعم"
كفيلُ بزرعِ بسمةً ضالة من جديد لها ..
أحدهم استقبلها ب
( " صباح الخير ،، مرحبآ بكِ .....)

كالمُعتادِ من وجهِ البشر !
.
.

جلستْ على أريكةٍ مستقيمة رفيعةُ المستوى ،،
دفئُ المكان لم يشتتهُ عَبقُ الرياح لليلةِ الماضية ،، أطلقت تثائبآ خفيإ قبل أن تصل سيدةُ المنزل
" يون سو "
لقد أخطأتُ التعبير مجددآ ألتمسُ منكم عذرآ _ إنها " سوها " 

فقط كما يحبُ سيدها الخفي ؟

مع فنجاني قهوةٍ وكوبٍ ماءٍ زجاجيُ الملمس ،،،

ماأن ارتشفت تاي هي اول رشفةً لها
حتى تحمحمت بسرعةٍ لمبتغاها العجول

( هل بأمكاني رؤيةُ السيد جيمين ؟ أود ان أبدأ جلستي معهُ سريعآ ؟ )

وجُهها البليد كان أشدُ صلبةٍ من جليدٍ لشتاءٍ قارص ؛ دونما تعابيرٍ تُظهر أن كانت راضية ؛
فرحة ؛
مستاءة ؛
أو في لحظات الألم ،،،
هي فقط ستُومئُ بحركةٍ طفيفة

( آجل ..... بالتأكيد آنسة تشوي ! لقد استيقضَ منذ مدةً تستطيعين رؤيتهُ الآن )

.
.
*

كانت تسمعُ همهمةً بسيطة تُعبر عن أنعدام الحاجز الزمني بينهما ،،
كأن شيئآ ما يقول 
" سافري .. سافري .. بجناحينٍ يتيمينِ .. وأنتظري لقاءً بين ازقةِ كلُ الزمان وأنحبي ! "

لقد كانتْ همهمةً جريحه ،،،
طفلٌ يلعب او يخترعُ لُعبآ بين أحاجيه المبعثرة ،،

Perfume : Story UnTold حيث تعيش القصص. اكتشف الآن