.
.
.حينما يحِلُ هذا الصباح يبدأ ميعادنا نحنُ البشر ! طقطقاتٌ خفيفة مُعلنةٌ عن استيقاظها حتى تنزل السُلم بتروٍ وتير "
الحظت سونمي تحمل بقايآ طعامٍ من الطاولة(هل خرجَ جدي ؟ )
انحنتْ مع ابتسامةً رقيقة بوجه تاي هي
الذي يحاولُ أن ينسُخَ شيئآ ما ؛
من تلكَ التعابير البشرية المُعتادة ،،
لعلَ البشر أعتياديون جدآ ،،( مرحبآ آنسة تاي هي ؛ خرجَ مُبكرآ لم يشئ أن اوقضكِ )
أومئتْ رأسها بتفهمٍ حتى اتخذت قدميها طريقُ الخروج :
لم تتحدث شيئآ اضافيآ لذا ،،
ان يكون فطورُ اليوم في المنزل لعلها بذلك متحمسةً لشئ آخر !
عشرُ دقائقُ مشيآ على الاقدام كفيلةُ بأيصالها للطريقِ العمومي ،،
حتى أتخذت لها سيارة أُجرةٍ لمكانها المرجو !
أعبرتْ عن شُكرها حتى ترجلت من السيارة ،،
لتُلقي نظرة بتأمل عتيق نحو جوانب المكان ؛آملةً ان يكون ما اجابت عليه ب"نعم"
كفيلُ بزرعِ بسمةً ضالة من جديد لها ..
أحدهم استقبلها ب
( " صباح الخير ،، مرحبآ بكِ .....)كالمُعتادِ من وجهِ البشر !
.
.جلستْ على أريكةٍ مستقيمة رفيعةُ المستوى ،،
دفئُ المكان لم يشتتهُ عَبقُ الرياح لليلةِ الماضية ،، أطلقت تثائبآ خفيإ قبل أن تصل سيدةُ المنزل
" يون سو "
لقد أخطأتُ التعبير مجددآ ألتمسُ منكم عذرآ _ إنها " سوها "فقط كما يحبُ سيدها الخفي ؟
مع فنجاني قهوةٍ وكوبٍ ماءٍ زجاجيُ الملمس ،،،
ماأن ارتشفت تاي هي اول رشفةً لها
حتى تحمحمت بسرعةٍ لمبتغاها العجول( هل بأمكاني رؤيةُ السيد جيمين ؟ أود ان أبدأ جلستي معهُ سريعآ ؟ )
وجُهها البليد كان أشدُ صلبةٍ من جليدٍ لشتاءٍ قارص ؛ دونما تعابيرٍ تُظهر أن كانت راضية ؛
فرحة ؛
مستاءة ؛
أو في لحظات الألم ،،،
هي فقط ستُومئُ بحركةٍ طفيفة( آجل ..... بالتأكيد آنسة تشوي ! لقد استيقضَ منذ مدةً تستطيعين رؤيتهُ الآن )
.
.
*كانت تسمعُ همهمةً بسيطة تُعبر عن أنعدام الحاجز الزمني بينهما ،،
كأن شيئآ ما يقول
" سافري .. سافري .. بجناحينٍ يتيمينِ .. وأنتظري لقاءً بين ازقةِ كلُ الزمان وأنحبي ! "لقد كانتْ همهمةً جريحه ،،،
طفلٌ يلعب او يخترعُ لُعبآ بين أحاجيه المبعثرة ،،
أنت تقرأ
Perfume : Story UnTold
Roman d'amourقصةٌ لم تُقال بعدْ ... لكنها تحدث باستمرارٍ لنا ... إنها دوّامة الكَذِب ، ما يفعلهُ الكِبار ،نقعُ فيه كأنها الخطيئةَ التي أحدثها عِطرُ قسيسٍ في موضعٍ للحرب ! •••