~ CH7 ~

3 1 1
                                    


.
.
رَفع يدهُ نحو السائق ؛ليفهم المقابلُ بان عليه تحريكها

(سيدي؟ هل الى الشركة... ؟)

رفعها مجددآ ليحركها بخفةٍ وتأنيٍ
مُشيرآ الى حديثٍ صغيرٍ حاكَ بين أَضلُعهِ حبكةٍ قديمة !

( كلا كلا..... نحو ميتم " سيوداي " لكن توقف عند الطريق لنأخذُ بعضٍ من الحلوى )

أومئ الآخر بإستجابةٍ سريعه ،،،
لُيكملآ طريقآ صامتآ يُحدقُ فيه " يانغ تشوي " نحو آفاقآ قد تركت بصمتها علية
بين كُل تعرجاتهِ المائلة ؛

كانت أكياسُ الحلوى تصدرُ صوتآ جَرسيِآ مموج بين أكفُهِ
بين كُل حبكةِ تلك الشُجيرات المتبعثرة على جانبي مدخل ميتمٌ ضَئيلُ الحجم والهيئة المتواضعة

حتى ليبدو منذُ الوهلةِ الاولى منزلآ أثري !

بَريقُ عينيه وأبتسامةٍ عريضة يُنذرُ عن رؤيتهِ شخصإ ذو اثرٍ قديم !
لعلهُ عميقٌ أيضآ حتى افرد ذراعيهُ لها ؛
شعُرهاَ الأبيض مع بضعُ خصلاتٌ بُنية لا تزال لم تصطبغ بأروقةِ الزمان ؛
وجهها مُجعدٌ قليلآ حتى لتبدو آثارآ بعيدةُ المدى تخطُ على جبينها كتموجِ الليل والنهار ،،،

(أشتقتُ لوجهكِ الحسُن ؟ كيف تُبلي صحتكِ هذة الآونه ؟ )

كانا يترافقان مسيرآ هانئآ حتى وصلآ ناحيةً مفتوحةً محفوفةً بالخُضار البهي
والوانآ متكسرة تحت قدميهما ؛
أتخذت لها مكانآ قبالتهُ وهي تفتح ذلك الفم الرفيع قد تجعدت حولهُ قليلآ قليلآ هالاتُ المكان المعهود بينهما كأنهُ لقاءٌ غرامي ؛
لكن دونما غرام قديم !!

( آآه منكَ يانغ ،، لما تتأخر حتى تزورني ؛ هل تنتظر جنازتي حتى تأتي لازلت شقيآ كعادتكَ )

ضحكةً منهما سويآ قد فرّقت شُتاتِ المدامع ،،،،،

هَزَ برأسهِ قليلآ حتى تكاد لا تُبان لهُ ملامحآ جلية

( هانبي !! لا أُفرطُ بكِ أنتِ عزيزةٌ علي ؛ وها قد أتيتُ لا تبتلي علي كذبآ ،،،، )

لعلهٌ اطلق شئٌ من الضحكةِ المُتدلية على جوانب فمهِ

( لقد ذكرتني بكلامكِ لايامنا الخوالِ كيف كُنا نهربُ من المدرسة معآ لنتسكعُ حينها ،،، لقد كان كُل شئٌ جميلٌ )

.... كانت تُبادلهُ هذة الأبتسامات العابثة ؛

لتهزُ بيدها هي الاخرى امام وجهها تلويحآ للرفاهية الكئيبة

Perfume : Story UnTold حيث تعيش القصص. اكتشف الآن