.
.
رَفع يدهُ نحو السائق ؛ليفهم المقابلُ بان عليه تحريكها(سيدي؟ هل الى الشركة... ؟)
رفعها مجددآ ليحركها بخفةٍ وتأنيٍ
مُشيرآ الى حديثٍ صغيرٍ حاكَ بين أَضلُعهِ حبكةٍ قديمة !( كلا كلا..... نحو ميتم " سيوداي " لكن توقف عند الطريق لنأخذُ بعضٍ من الحلوى )
أومئ الآخر بإستجابةٍ سريعه ،،،
لُيكملآ طريقآ صامتآ يُحدقُ فيه " يانغ تشوي " نحو آفاقآ قد تركت بصمتها علية
بين كُل تعرجاتهِ المائلة ؛كانت أكياسُ الحلوى تصدرُ صوتآ جَرسيِآ مموج بين أكفُهِ
بين كُل حبكةِ تلك الشُجيرات المتبعثرة على جانبي مدخل ميتمٌ ضَئيلُ الحجم والهيئة المتواضعةحتى ليبدو منذُ الوهلةِ الاولى منزلآ أثري !
بَريقُ عينيه وأبتسامةٍ عريضة يُنذرُ عن رؤيتهِ شخصإ ذو اثرٍ قديم !
لعلهُ عميقٌ أيضآ حتى افرد ذراعيهُ لها ؛
شعُرهاَ الأبيض مع بضعُ خصلاتٌ بُنية لا تزال لم تصطبغ بأروقةِ الزمان ؛
وجهها مُجعدٌ قليلآ حتى لتبدو آثارآ بعيدةُ المدى تخطُ على جبينها كتموجِ الليل والنهار ،،،(أشتقتُ لوجهكِ الحسُن ؟ كيف تُبلي صحتكِ هذة الآونه ؟ )
كانا يترافقان مسيرآ هانئآ حتى وصلآ ناحيةً مفتوحةً محفوفةً بالخُضار البهي
والوانآ متكسرة تحت قدميهما ؛
أتخذت لها مكانآ قبالتهُ وهي تفتح ذلك الفم الرفيع قد تجعدت حولهُ قليلآ قليلآ هالاتُ المكان المعهود بينهما كأنهُ لقاءٌ غرامي ؛
لكن دونما غرام قديم !!( آآه منكَ يانغ ،، لما تتأخر حتى تزورني ؛ هل تنتظر جنازتي حتى تأتي لازلت شقيآ كعادتكَ )
ضحكةً منهما سويآ قد فرّقت شُتاتِ المدامع ،،،،،
هَزَ برأسهِ قليلآ حتى تكاد لا تُبان لهُ ملامحآ جلية
( هانبي !! لا أُفرطُ بكِ أنتِ عزيزةٌ علي ؛ وها قد أتيتُ لا تبتلي علي كذبآ ،،،، )
لعلهٌ اطلق شئٌ من الضحكةِ المُتدلية على جوانب فمهِ
( لقد ذكرتني بكلامكِ لايامنا الخوالِ كيف كُنا نهربُ من المدرسة معآ لنتسكعُ حينها ،،، لقد كان كُل شئٌ جميلٌ )
.... كانت تُبادلهُ هذة الأبتسامات العابثة ؛
لتهزُ بيدها هي الاخرى امام وجهها تلويحآ للرفاهية الكئيبة
أنت تقرأ
Perfume : Story UnTold
Romanceقصةٌ لم تُقال بعدْ ... لكنها تحدث باستمرارٍ لنا ... إنها دوّامة الكَذِب ، ما يفعلهُ الكِبار ،نقعُ فيه كأنها الخطيئةَ التي أحدثها عِطرُ قسيسٍ في موضعٍ للحرب ! •••