Part 19

275 22 3
                                    

"لقد جائني اتصالٌ اليوم.... كان من خاطف زين وقال انه يريد 10 ملايين دولار في اسبوع، وانا لا اعرف مالذي سأفعله؟ لا احمل مبلغاً كهذا و اشعر اني سأكون ملاماً ان لم افعل شيئاً لإنقاذه" قال نايل بحزن

"اعتقد اني استطيع المساعدة" اجابت ببرود لينظر اليها بصدمة

نعم كلامها قد صدمه، لأنه كان مقرباً جداً منهما. كان يعرف كل شيءٍ يحصل بينهما ويعرف كمية الاذى النفسي الذي تسببه زين لها

"مم-ماذا؟ سيل انتِ متأكدة؟"

"نعم! مابك؟" سألت بغرابة

"اعتقدت ان ردة فعلكِ ستكون مختلفةً تماماً! خلت انكِ ستضحكين عليه وتخبريني انه يستحق الموت ولكن هذا!" قال بصدمة لتضحك "ألا تعتقدين ان الامر غريب؟ اعني محاولة تخليصه من الموت بالرغم من كل مافعله بكِ؟"

نظرت اليه بملل "اهدأ انا لن اخلصه شفقةً به ولا لأني احبه، كل مافي الامر اننا جميعاً نستحق فرصةً اخرى"

"ح-حسناً! اخبريني من اين لكِ هذا المبلغ؟"

"عندما مات ابي ورثت ارضاً زراعية منه وقد بعتها ب 12 مليوناً و احتفظت بالمال، كنت اريد ابقاؤه لجولي عندما تكبر، اردت ان يكون لها عملها الخاص والان جولي قد ر-رحلت وانا لا احتاج كل هذا المبلغ" قالت بابتسامةٍ مكسورة ليبتسم لها

"انتِ ستبقين دائماً ألطف شخصٍ قابلته في حياتي"      ____________________________

"ولكن! هل انتِ مجنونة؟ سيلينا استيقظي هل تعين ما تقولينه؟ انتِ ستضحين بمبلغٍ يوفر لكِ حياةً كريمة لأجل حثالة لا يستحق!" قالت تايلور بغضب

"انا ادرك تماماً ما اريد فعله، ولا تقولي عني مجنونة لأن المرة الوحيدة التي كنت فيها كذلك هي عندما اتبعت نصيحتك وارسلت ابنتي للموت بيداي" اجابت سيلينا بنفس لهجتها

"هل ستلوميني دائماً على موت جولي؟ هي كانت ميتة منذ زمنٍ بعيد! جولي ماتت منذ وُلدت سيلينا ماتت عندما ادركت انها بين والدين لا يحبان بعضهما والدان يريدان فعل اي شيء للانتقام! جولي ماتت منذ ادركت انه اداة الانتقام خاصتكما" صرخت تايلور في وجهها لترى دموعها "أأ-أنا اسفة" قالت بندم بينما تسحبها اليها لتعانقها

"لا تعتذري! انتِ محقة" دفعتها عنها ورحلت
.
.
.
عادت الى بيتها لتكون بمفردها مجدداً لتبكي هناك دون ان يراها احد، دون ان ترى نظرات الشفقة منهم. جلست تفكر بكل شيءٍ يحدث، في النهاية سيلينا ادركت ان الخطأ ليس خطأ اصدقائها ولا حتى خطأ زين! الخطأ خطأها هي لأنها هي من حارب كل شيء، هي من اصرت على الاحتفاظ بجولي وهي من ارادت لها ان تعيش بالرغم من انها كانت مدركةً تماماً للحياة التي ستنجب ابنتها اليها في النهاية ادركت انها المذنبة بكل شيء ولكن مانفع الندم عندما يفوت الأوان؟

عادت تفكر بقرارها في إنقاذ زين! هل هي حقاً تريد فعل ذلك؟ هل هذا حقيقي؟ هل تريد انقاذه لأنها يجب ان تفعل ذلك ام لأنها لازالت تحبه؟ هي فقط لا تعلم مايحصل معها! كل تلك الافكار عنه اخذتها بلا وعي الى ذكرياتها معه! الى ذكريات لم تكن تحمل اي يومٍ لطيف لتتذكره! الى ايامٍ تتمنى فقط لو تمحوها من ذاكرتها
  ________________________________

FalshBack1

امسكت يديه لينظر اليها "زين انظر الي! انا اعلم ان ليس هذا ما كنا نتوقعه وما خططنا له ولكنه حدث وانا سعيدةٌ لذلك! سعيدةٌ لأنه حدث بسببك انت لنبقى معاً ونربي ابننا القادم ك اي والدين اخرين. انا لا اريدك ان تعرض علي الزواج بطريقة خيالية ولا اريد زفافاً ك زفاف الاميرات، انا فقط اريدك انت"

"ولكن مالعنتك سيلينا؟ هل تمزحين معي! هل تعرفين كم عمرك؟ انتِ لن تتمكني من الاهتمام بطفل ولا اعتقد حتى ان جسدك قادرٌ على تحمل كل شهور الحمل! ثم من اخبرك اني اريد ان اتزوجك اصلاً؟ قصتي معك مجرد نزوة، وستختفي عندما تذهبين" قال ببرود

"و-ولكنك تقول دائماً بأنك تحبني" اجابت وهي تحاول اخفاء دموعها

"نعم! انا احبك ولكني لا اريد ان اتزوج، ولا اعتقد ان قصتنا ستبقى للأبد"

"يمكننا جعلها تبقى!"

دفعها عنه لينهض "هذا لن يحدث! انا اريد ان اعيش حياتي، لا اريد ان اتحمل مسؤولياتٍ اكبر مني"

"ألست انت السبب؟ انت من اوصلنا الى هنا!" قالت بغضب

"صحيح! كنت اريد ان استمتع فقط وانتِ لم ترفضي" اجاب بابتسامةٍ جانبية لتشعر بالإهانة

"انا لم ارفض لأني احبك، لأني كنت مستعدةً لمنحك كل ما تريده فقط لتبقى معي" تركته وغادرت بسرعة ليزفر بغضب
.
.
.
FlashBack2

"سيلينا!" سمعت صوتاً يناديها

التفتت لتراه برفقة امرأةٍ شقراء "ماذا؟" سألت ببرود

"لقد كبرتِ ايتها الصغيرة الحمقاء" قال بسخرية بينما يقرص خدها لتدفع يده

"احترم نفسك" اجابت بتهديد ليضحك

"من هذه حبيبي؟"

"اوه! هذه سيلينا، تلك التي حدثتك عنها" قال وهو يغمز لها لتضحك، التفت الى سيلينا "هذه بيري حبيبتي" قال بابتسامةٍ جانبية لتتجاهلهما وترحل والدموع تغطي عينيها
.
.
.
FlashBack3

"لِ-لِمَ تريد ف-فعل هذا بي؟ لِمَ تقوم بتح....بتحطيمي بينما كل ما فعل-فعلته لك هو منحك الحب؟ أأ-أنا اعلم جيداً...انني يجب أأ-أن لا اكون هنا وانك يجب ان تكون مم-من الماضي وكل ايامنا الماضية يي-يجب ان تكون فف-في القمامة ولكنني لا استطيع! لل-لا اعرف كيف اكون مثلك! لل-لا اعرف مم-مالذي افعله بذلك الغبي داخلي الذي... الذي يريدك بالرغم من كل ما فف-فعلته به" قالت بعدم وعي بينما تبكي

"هذه الدموع لن تغير اي شيء، اخبرتكِ ان ايامك معي قد انتهت واني لم احبك، اذهبي وعالجي مرضك النفسي بعيداً عني" دفعها واغلق الباب

Stockholm Syndrome  ||Zaylena||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن