(مش إسكربت أكتر من أنها رسالة) ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنا مريم هحكلكم قصتى أنا بنت عايشة فى
القاهرة عمرى ١٦ سنة مكملتش تعليمى أنا أوصلت لحد سنة خامسة بس، يعنى مأخدتيش إبتدائية حتى، كل ده علشان البنت ملهاش غير جوزها وبيتها طيب أنا مأخدتيش شهادة واحدة حتى وبابا وماما قراروا أن الولد أهم أنه يتعلم عن البنت، نسيت أقولكم أنا عندى أخين وأخت أختى هبة أكبر واحدة بعدين ادم بعدين أنا وبعدين أحمد، هبة اتجوزت وهى عندها ١٩ سنة، ادم مخطوب وهو في الجيش، أحمد لسه فى التعليم وعنده ١١سنة، أنا بقى حكيتى بدأت لما أهلى خلونى أسيب التعليم أنا كنت كرها الموضوع جدا بس بابا وماما قراروا خلاص وبعدين رضيت بالأمر الواقع ولما وصلت ل١٦ سنة لاقيتهم بيقولولي أنى هتخطب طيب أزى هو ده سن جواز لما رفضت ماما قالتلى بترفضى ايه كويس أصلا أنى فى حد عبرك أنتى مش معاكى أى شهادة حتى الإبتدائية ولما قلتلها أنهم هما اللى طلعونى قالتلى اسمعى الكلام احسن وفعلا جه العريس المنتظر كان عنده ٣٧ سنة مطلق ٣ مرات ده غير فرق السن ٢١ سنة هو عقل وأنا عقل أنا لسه عيلة لافقه الكثير لكن هو وصل لسن الراشد المهم حددوا الفرح بعد ٣ شهور، هو كان صعيدى وكان هكتب كتابه عليا ونسافر الصعيد ومش هيعملى فرح ههما قراروا كل حاجة وأنا ساكته وبعد كده سابونا وخرجوا علشان نتكلم المفروض أقوله ايه أول سؤال سالته أنت ليه أخترتنى بصلى وضحك علشان ظروفنا شبه بعض أنا مطلق ٣ مرات وأنتى مش متعلمة وقولتله ليه مش هتعملى فرح قالى مش كبرنا على الحاجات ديه ايه اللى بيقوله كبرنا ايه وأنا المفروض أكون لسه بتعلم كبرنا إيه وأنا لسه من شهر محسوبة على الدولة شخص كبرنا ايه وأنا لسه بعمل ضفاير.
عدت الأيام وماما بتجهز جهازى وأنا مش بيقول غير حاضر ونعم ما أنا هعمل ايه جه يوم الفرح ياه عدت ٣ شهور بسرعة كده أنا اليوم ده كان يوم إعدامى لبسونى فستان بسيط أبيض من القماش وخرجونى علشان أمضى، صحيح نسيت أقول أن الدولة والقانون والمؤذون مش بيجوزوا البنت أقل من ١٨ سنة لكن العريس وبابا جابوا مؤذون كده ودفعوله فلوس علشان يعدى السن بس مضيت وأنا حاسة أنى بمضى ورقه إعدامى بعد كده أخدنى وسافرنا على الصعيد علشان نعيش هناك.
عدت شهور وأنا عايشة فى جحيم معاه ومع أهله ولما أشتكى لماما تقولى خلفليه عيل وهو هيحبك هيحب مين ياماما ده إنسان متخلف راجعى لما حملت بعد ٥ شهور جواز لقيته بقى هادئ قولت يمكن فعلا هيبقى كويس بس خالف توقعاتى لأنه فجأة جالى وأقلى أنتى طالق بالثلاثة سعتها جاتلى صدمة ايه اللى بيقوله اه أنا مش عايزه بس أنا اتفجات مش علشان متمسكة بيه أو كلام الناس بس لأنى حسيت قد ايه الدنيا غدارة ووحشه بس ركبت القطر ورجعت بيت أهلى اللى مسابونيش بابا اقعد يضربنى وأنى اللى غلطانه بس ماما واقفه وأقلتله أنها ممكن تخليه يرجعلى علشان العيل بس لما بابا كلمه وقاله أن العيل ذنبه ايه وانه ابوه قاله أن ده مش ابنه بابا قاله أزى مش انت جوزها راح قاله أثبت أنى كنت متجوزها مافيش حاجة تثبت كده.
قاعدت فترة كبيرة بحاول أثبت انه أبو ابنى أو بنتى بس ماعرفتش لأن الجيران خافوا يشهدوا والمؤذون كان متفق معاه من الأول و بابا وماما حجزونى فى البيت لحد مخلفت وخلفت فى البيت برضوا وبقى عندى بنت بس مش عارفة أسجلها لأنى هسجلها باسم مين مرة خرجت ورحت لمحامى وشرحتله كل الحكاية وهو قالى هتصرف وفعلا عرف يجبلى حقى بمساعدة الجيران اللى ساعدونى بعد محاولات كتيرة ودفعنا فلوس كتيرة للمؤذون علشان يقول الحقيقة وفعلا سجلت بنتى وهو دخل السجن وأنا دلوقتى بحكلكم وأنا قاعدة فى السرير جمب جوزى المحامى حبيبي اللى دافع عنى ووقف جمبى بجد بحبه وبشكره لانه ساعدنى كتير و واقف جمبى وانا دلوقتى عندى ولدي وبنت غير بنتى اللى وعدت ربنا أنى هحفظ عليها وهتكمل تعلميها وبرضوا بحب عيالى التانين وهفهم بناتى أهمية ان الواحدة تكون متعلمة بس كده خلصت حكايتى.
.................................................................
خلصت وأنا عايزة أوجه لكل أب وأم رسالة مهمة جدا الجواز مش أهم حاجة أنا عارفة أنى هى ديه سنة الحياة وأننا لازم نتجوز بس الجواز مش هو كل الحياة فى حاجات كتير أهم منها أنى أخلص تعليمى الأول وبعدين لما ربنا هيكتبلى نصيبى أكيد هأخد كل واحد من قبل ما يتولد مكتوب كل حاجة هتحصله ماحدش مش هيأخد نصيبه أو قدره وما حدش هيأخد أكثر كله هيأخد اللى مكتوبله لازم أن الإنسان يتعلم سوا الولد أو البنت لأن الأتنين هيحتاجوا التعليم مش الولد بس وبعدين مش لازم يدخلوا مدارس أنترنشلن أبدا المهم يتعلموا والجواز قبل السن القانوني بيضيع بناتكم وأحفادكم لما تبقى مش عارف تثبت أن العيل ده أبوه هتبقى فرحان لما بنتك بتتعذب وهى متجوزة راجل أكبر منها بكتير هتبقى مبسوط، لآخر مرة هقول ان الجواز نصيب احنا لينا ٢٤ قيراط هنأخدهم هنأخدهم ولاهيقلوا ولا هيزيدوا.
ياريت اللي مش حمل جواز و خلفة مايتجوزيش، الجواز مسؤلية كبيرة مش لعب عيال، لازم أنت أو أنتى لما تقررى تتجوزوا تكونوا فهمين أنتم داخلين على ايه أنتم بيقتم مسؤلين عن جيل وعن بيت ومستقبل و مش تجيبوا أطفال وبعدين تدركوا أنكم مش معاكم فلوس تسرفوا عليهم تقوموا رمنيهم فى الشارع حتى لو مش معاك فلوس مترمهمش كل طفل بيتولد برزقه وربنا اللى بيعطى.
ديه وجه نظري فى الموضوع مش أكتر قد تختلف معى وقد تتفق أتمنى تكون رسالتى وصلت وياريت تكتبوا رأيكم فى الموضوع فى التعليقات ممكن يكون وجه نظرك صح.