سويون
تَسارعت نبضات قلبي و أنا أفكر بأن هذه هي آخر لحظات حياتي، أغمضتُ عيناي بشدة منتظرة أن تصعد روحي للسماء، لكن صوت مألوف همس في أذني.
"لما تسيرين وحدكِ؟"
لم أدرك من يكون حتى دهستُ على قدمه.
"آه! ما خطبكِ سويون؟!"
صرخ جوشوا، ابتسمتُ بارتياح و أنا أشاهده يقفز على قدم بينما يفرك الأخرى بيده.
"لما تسيرين وحدك ِفي وقت متأخر جدًا؟!"
سألني جوشوا.
"ماذا عنك؟ أليس لديك عمل؟"
"كنتُ عائدًا من منزل هانيول، و أجل لدي عمل، لا تخبري إيونجي و إلا-"
كان على وشك إنهاء جملته لكني بدأتُ فعليًا بالركض باتجاه المقهى، متأكدة من أنه اشترى لي هدية لكني رغم ذلك لن أسامحه.
"انتظري، تعالي إلى هنا!"
صرخ و هو يركض خلفي، لستُ متأكدة إن كان قد شارك في سباقات الجري في مدرسته لكنه كان سريعًا حقًا، أمسك بذراعي وشدني ناحيته ممّا أدى لاصطدامي بصدره، كان أقل ما يقال عن وضعنا أنه غريب، يمكنني سماع نبضات قلبه بوضوح، لم ألاحظ أن وجهه كان محمرًا بالفعل.
"لم أنهي ما كنتُ بصدد قوله!"
قال، دفعتُ نفسي بعيدًا عنه.
"كما كنتُ أقول، لا تخبري إيونجي و إلا سوف..أقبلك!"
على الرغم من أنه بدا غير متأكد، شعرتُ بالدم يتدفق في وجهي، لا يمكنه تقبيلي، هو يمتلك حبيبة!
"لن تفعل"
بصقتُ، كوب خدي و اقترب أكثر، أغمضتُ عيني في انتظار ما سيحدث، ان كنت ستقبلني حقًا سأدفعك بعيدًا، لا تتوقع أني سأسمح لك بلمس شفتاي، أخرجني من دوامة أفكاري صوت ضحكات جوشوا و كأنه سيموت.
"يا إلهي! هل..هل اعتقدتي أني سأقبلكِ؟"
نظرتُ له بذهول.
"لا يمكنني فعل ذلك، لدي حبيبة يا سخيفة"
بدأ يبكي من كثرت الضحك، تقدمتُ و ركلته في معدته قبل أن أركض بسرعة للمقهى، عندما وصلت للباب توقفتُ قليلًا.
لما ينبض قلبي بسرعة؟ لما أنا مرتبكة؟ هل أنا واقعة في حب جوشوا؟؟!
ضحكتُ قليلًا على فكرتي الاخيرة، أعني..الجميع في مرحلة ما يصابون بالتشوش و اضطراب نبضات القلب مع شخص ما، ناهيك عن أني لا أتحدث مع الفتيان كثيرًا، أو مع أي شخص آخر.
ربما توترتُ لأن جوشوا فتى.
"نعم، هذا على الأرجح"
تمتمتُ قبل الدخول للمقهى.
أنت تقرأ
Coffee Boy || Joshua Hong
Teen Fictionعِندَما يَقوم نادِل أخرَق بِسَكب القَهوَة عَلى فَتاة سَريعَة الغَضَب. _____________________________________________ • Author @hamsol