سويون
كانت الساعة السادسة صباحًا عندما استيقظتُ على الضوضاء التي تصدرها أختي استعدادًا للذهاب للعمل، على الرغم من أنها استيقظت للتو إلا أنها خالية من العيوب، أما أنا فأبدو و كأن شاحنة صدمتني عدة مرات.
"حان دوري لفتح المقهى اليوم"
أجابت كما لو أنها تعرف أني سأسألها عن سبب استيقاظها المبكر، تدحرجتُ من السرير قبل أن أرتدي قميصي الباهظ الجديد و أقرر الذهاب مع إيونجي، عندما خرجتُ من الغرفة نظرت لي باشمئزاز.
"ماذا هناك؟"
سألتُ، أشارت لشعري الذي لم أكلف نفسي عناء ترتيبه، تنهدتُ و مشطتُه بيدي.
"هيا بنا فقط"
هزت رأسها و غادرنا المنزل، عندما اقتربنا من المقهى رأيتُ فتى يتكئ على الباب يرتدي سترة منتفخة و وشاحًا أحمر ملفوفًا حول رقبته و يغطي به أنفه، ضحكتُ و أنا أشير إليه.
"يبدو أن شخصًا ما سبقكِ بالفعل"
عندما اقتربنا أكثر، أدركتُ أن هذا الفتى لم يكن سوى جوشوا، بدا مضحكًا بتلك الملابس، لوح لـ إيونجي و هي تلوح له.
"أرجوكِ أسرعي، ساقاي متجمدتان!"
قال و جسده يرتجف، بمجرد أن فتحت أختي باب المقهى جلستُ على أحد الكراسي و أخرجتُ حاسوبي.
على الرغم من أنها عطلة الشتاء إلا أن المعلم كلفنا بواجب منزلي، علي أن أكتب مقالًا من خمس صفحات عمّا فعلته في العطلة.
بالتأكيد لن يكون كتابة أني قضيتُ وقتي في المقهى و احتساء القهوة الساخنة التي انسكب نصفها عليّ أفضل مقال.
الشيء الوحيد الذي كتبتُه هو 'كيف قضيتُ وقتي في عطلة الشتاء' تنهدتُ قبل أن أشعر بجسد قترب مني و يقرب رأسه من كتفي، كان جيسو، نظر للعنوان و صمت لبرهة.
"يمكنكِ الكتابة عن كيف قام رجل نبيل بشراء قميص باهظ الثمن لكِ"
اقتَرح عليّ قبل أن أهز رأسي.
"يمكنني الكتابة عن أشياء أخرى أيضًا، مثلًا كيف أن القهوة الساخنة كانت حارقة بشكل لا يطاق و مقدار الألم الذي عانيتُ منه"
قلتُ قبل أن أرمقه بنظرة سريعة أطالبه فيها بالابتعاد، و قد فعل ذلك بكل سرور.
لم يمضِ وقت طويل حتى ظهر هانسول و استقبلني عند مدخل المقهى قبل أن يتجه للمطبخ.
مع شروق الشمس، لم يكن لديّ أي شيء أكتب عنه، لو أفعل شيئًا ممتعًا في اليومين الماضيين، كلما جاء المزيد من العملاء للاستمتاع بالقهوة الصباحية قلّ تركيزي.
كل ما وصلتُ إليه هو أني سأفعل ما قد يفعله أي شخص عاقل آخر، سأترك المقالة حتى نهاية العطلة و من ثم سأكملها، و هكذا بدأت المماطلة.
أخرجتُ أكياس السكر و بدأت بتكديسها فوق بعضها، سمعتُ صوت تحطم صادر من الطاولة خلفي، التفتُ و رأيتُ جوشوا يعتذر للعميل عن الشاي المسكوب رغم أن الآخر أخبره أن كل شيء بخير.
تفحصتُ العميل لثوانٍ، يبدو في الثلاثين من عمره، شعره طويل مربوط بشكل ذيل حصان أنيق، أنا فتاة ولا أمتلك مثل هذا الشعر!
يمكن القول بأنه كان الأوسم و الأروع في هذا المقهى، بدا ملائكيًا و ثريًا للغاية.
بعد أن انتهى جوشوا من التنظيف، اعتذر مجددًا ثم توجه للمطبخ، سمعتُ صوت ضحكات هانسول حول ما حدث.
"سأخبر النونا بذلك، هذه هي الكأس السادسة التي تكسرها هذا الشهر!"
ضحكتُ قليلًا قبل أن أعود لتكديس الحزم مجددًا.
أنت تقرأ
Coffee Boy || Joshua Hong
Novela Juvenilعِندَما يَقوم نادِل أخرَق بِسَكب القَهوَة عَلى فَتاة سَريعَة الغَضَب. _____________________________________________ • Author @hamsol