Chapter 15

14 5 0
                                    

حقن البروفيسور اندرو فتاتين وفتى بمحلولٍ أسود فحدثه من كان بجانبه:" رغم أننا لم ننجح بمنع أثر التدمير الذاتي للعقار .. لكن استطعنا اطالة مدة المفعول!" اومأ اندرو وهو ينظر للثلاثة المكبلين بسلاسل حديدية بأعين لامعة:" ذلك أكثر من كافي .. هم تحفتي الفنية التي عملت عليها منذ أكثر من ثلاث وعشرون سنة بجانب لارسا"
:" هل هم أفضل كفاءة منها؟" أجاب اندرو بنظراتٍ مبهمة:" ربما .. فهم أسلحة ذات وعيٍ قتالي فقط عكس تلك التي لم استطع سلبها وعيها بالكامل" همهم الرجل جانبه بتفكير فقال اندرو ببتسامةٍ خبيثة:" لننسحب الآن من آمام فوهة المدفع ولندفع رومانو امامها، .. سيكونون فئران التجارب التي ستختبر نتيجة هذه الأسلحة!"
:" يا لهم من حمقى حقا!" اومأ اندرو بابتسام ورفع كتفيه قائلا:" على أيّ حال لن يتم استعمالهم حتى موعد الحرب بعد شهر " ابتسم الرجل قائلا:" قبل ذلك سنحتمي تحت جناح الحاكم" .

بعد أن عادت لارسا لميلان اتفقت مع لوكاس الذي كان متواجدًا بالمدينة على الإلتقاء في أحد المطاعم، :" متأكدةٌ من أن لا بأس بتناول ذلك؟" سأل لوكاس بنبرةٍ قلقة لارسا التي كانت على وشك تناول قطعة من شريحة لحم فأومأت ببساطة ليتنهد:" إذًا أين كنتِ؟" ابتلعت ما بفمها ثم أجابت:" ابحث عن شقيقتك" غصّ لوكاس فقهقهة قائلة:" هي بخير .. تقريبا"
:" ما اللعنة! لمَ لمْ تجلبيها معك؟! .. أين هيَ؟" بدى لوكاس ممتعضًا من برود لارسا فحدقت به للحظات قبل أن تردف بهدوء:" لست بحاجة لسذاجتك .. لذا استمع دون مقاطعة" رمق لوكاس لارسا فشرحت له وضع أليس ، ليتحدث بعد ذلك بسخط:" إلهي، لأيّ درجة امتدت تلك التجارب اللعينة!؟"
:" مازال شقيقك لا يعلم بالأمر لذا لا تقم بفعلٍ غير ضروري" صمت لوكاس محاولا استيعاب الأمر بالكامل فقالت:" ماريا أكثر أمانًا مع رودريك، وصراحةً هو الوحيد الذي يستطيع التعامل معها الآن" لا يريد لوكاس الإعتراف بذلك لكنها محقة:" متى يخطط كلاكما أنتِ وزعيم ڤاليريو لإخبار أخي ؟"
:" بعد أن آخذ الجرعة بعد بضعة أيام؛ تحسبًا لحدوث أي شيء لكي اكون بأحسن حالاتي" تنهد لوكاس:" لم يكن عليكِ العبث لارسا" نظرت له ببرود:" وأظلّ دميةً له؟!"
:" لقد تلاعب اندرو بكِ كثيرًا .. وانني نادمٌ على كلِّ لحظة لم استطع فعل شيء بها تجاه ذلك!" اتكأت لارسا بذراعيها على الطاولة قائلة:" الندم على الماضي لم يصلحه.." ثم اردفت ناظرةً للوكاس بابتسامةٍ لم يعهدها:" فعلتَ ما بوسعك وإنني ممتنة لبقائك بجانبي طوال هذه السنوات .. حتى بالرغم من أنني آذيتك كثيرًا، شكرا لك لوك" إحمرّ لوكاس لذاك الحديث الذي يسمعه لأول مرة واشاح بصره بتذمر:" هل آذيتي رأسك مؤخرًا؟!" قلبت لارسا عينيها فضحك مومأً:" ما الذي تخططين لفعله بعد الإنتهاء من تناول الطعام؟" رفعت لارسا كتفيها في إشارةٍ لأنها لم تقرر بعد فقال بحماس:" لنذهب للإستمتاع إذًا ! ؛ فقد مضى وقتٌ طويل منذ آخر مرة تسكعنا بها نحن الإثنان" ابتسمت لارسا واومأت موافقة:" حسنًا " .

:" حمقاء!، الى اليمين" هتف لوكاس بانزعاج وهو يقرّب وجهه من آلة التقاط الدمى فقالت لارسا:" اعلم! .. اصمت فقط أنتَ تشتتني"، صرخ الإثنان بحماس بعد عدة محاولات من التقاط دمية قرد عندما سقطت الدمية أخيرا بالسلَّة:" اقسم أنّ من صمم هذه اللعبة كان هدفه تعذيب اللاعبين!" علَّقت لارسا وهي تحمل الدمية فقال لوكاس قارصًا وجنتها:" المتعة تكمن في صعوبتها" قلبت لارسا عينيها فضحك الآخر باستمتاع :" لقد سئمت هذا المكان، هيا لنذهب" اومأ لوكاس متنهدا بقلة حيلة ثم غادرا صالة الألعاب الإلكترونية بعد ذلك .

La famiglia valerio | عائلة ڤاليريوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن