Chapter 7

17 5 0
                                    

:" انتظري! .. "ميلينج" لقد ذكرته روزالي ايضًا، كان احد معلميك خلال التجارب" اومأت لارسا لحديث برونو فأردف سائلا:" كم كان عددهم؟" حجبت لارسا ضوء الشمس الذي سطع على عينيها بشدة بكفها ثم اجابت:" ثلاثة فقط، وهو كان الأول" صمتت للحظة ثم تابعت بنبرة هادئة:" كان عجوزًا صينيّ الأصل .. صعب المراس حد اللعنة، وقد كان صارمًا في تدريباته أيضا، على ذكره .. اذكر انه كان كثيرا ما يركز على الجانب الروحيّ بي" همهم برونو باهتمام لتلك التي اعطاها نظارته الشمسية فابتسمت مكملةً وهي ترتديها:" كان يحاول المحافظة على شيء داخلي.. لست متأكدة كان متوجسًا من امر ما .. على كلٍّ تصرفاته لم ترق للّعين اندرو ابدًا" تابع الزعيم الشاب حديثها باهتمام وانتباه لتلك النبرات والتعابير المختلفة التي ابدتها ولم يرد المقاطعة ابدا لذا ترك الأسئلة التي دارت بخلده لما بعد انتهائها من الحديث.

تابعت لارسا مع ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيها:" رغم صرامته كان لطيفًا " توقفت للحظة مستذكرة وتابعت:" كثيرًا ما كان يقدم لي الحلوى وبعض اللعب الشعبية " تبدو سعيدة على غير العادة .. قال برونو بسره وراح يرسم بمخيلته تصورًا عن ذاك الشخص الذي جعل لارسا تبدي جانبا مختلفًا تمامًا منها، :" بسببه تعلقت بالصين وثقافتها كثيرًا" قالت فسأل برونو:" اين هو الآن؟.. امازلت على تواصل معه؟" وفجأة اختفت تلك المعالم المشرقة من على محياها ونظرت لبرونو بحيرة:" هو .. ه .. هو" امسكت لارسا برأسها بقوة وسقطت على الأرض متأوهةً بألم فهرع برونو نحوها وأحاط ذراعه حول ظهرها ساندًا اياها على الجلوس:" هل انت بخير؟ .. ما الذي حدث فجأة لك؟" سأل برونو بنبرة قلقة ولكنها لم تجبه لبعض الوقت مما اقلقه اكثر:" سأقوم بقتله يومًا ما .. حقًا سأفعل!" تمتمة لارسا بحقد واردفت وهي تنهض نافضةً التراب عنها:" لقد تلاعب بي كثيرًا!"، صمت برونو وفكر" ذكرت امر التنويم والقاء الأوامر وما الى ذلك .. ربما تضمن الأمر تغييب بعض ذكرياتها ايضا ..؟ ، وايضا من توعدت بقتله .. اخمن بأنه البروفيسور " اندرو بياترا سينت".

:" زعيم" قطعت لارسا حبل افكار برونو الذي شرد وهو يفكر مطولًا فقال:" اوه ، هل انت بخير الآن؟" اومأت بصمت فابتسم حاملا الكأس الزجاجي الفارغ من على الأرض قائلا:" انتهى وقت الإستجمام للأسف، عليّ الذهاب لمراجعة بعد الصفقات لذا افعلي ما تشائين حتى وقت العشاء"
:" ايمكنني الإحتفاظ بها؟" نظر برونو للنظارات بين يديها وقال قبل أن يغادر:" يمكنكِ مبادلتها بشيء ما".

قررت لارسا التجول في القصر ومضايقة تعيس حظٍ تمر به لتمضية الوقت ولتنفيس عن تلك المشاعر المظلمة التي عصفت داخلها .. لكن قبل ذلك توجهت لمطبخ القصر بعد ان جذبتها رائحة الطعام التي داعبت انفها. تجاهلت مختلف اصناف اللحم والديك الروميّ المحمّر مع اصناف المقبلات الفاتحة للشهية ووقفت امام اطباق الحلويات بفاه نصف مفتوح بينما لمعت عيناها:" آنستي، لا يمكنك تناول هذه الآن؛ انتظري حتى موعد العشاء!" حدثها الطباخ الأربعيني الذي وقف جانبها بتوتر فنظرت اليه بحاجب مرفوع ليردف بلطف وتوتر:" ارجوك آنستي"، دائمًا ما تفعل ذلك .. تأتي قبل حلول موعد العشاء لتستولي على بضعة اطباق حلويات ثم تعود لغرفتها متخطيةً تناوله مع برونو وبقية نخبة العائلة بصالة الطعام، وبالطبع معاملة برونو الخاصة لها وسماحه بذلك كان موضع تساؤل وانزعاج من قبل معظم افراد العائلة؛ رغم ذلك لم يتجرأ اي منهم على ابداء امتعاضه امامه.
:" لكنني جائعة، واريد تناولها الآن!" تذمرت لارسا وهي تأخذ أحد الأطباق فتنهد الطباخ بقلة حيلة لتقول وهي تسير مغادرة:" ابتهج!، هذا يعني بأن طبخك لذيذ".

La famiglia valerio | عائلة ڤاليريوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن