La famiglia valerio | عائلة ڤاليريو

Chapter 18 ( THE END )

( بعد أسبوع من حرب المافيا)
وقفت روزالي أمام شاهد قبر لارسا وكان شيربيتلي يقف بجانبها، حدق الإثنان بالزهور البيضاء التي وضعت أمام الشاهد في لحظاتٍ طويلة من الصمت كسرتها روزالي بقولها بعد أن اخرجت صورةً من جيب معطفها :" لا زلتُ لا أفهم سبب حبها له!"، كانت صورةً للارسا في سنِّ السادسة عشر مع معلمها الصيني ميلينج ..، وضعت روزالي الصورة على قبرها بمعالم وجهٍ ممتعضة لم تختلف عن معالم وجه شيربيتلي الذي قال:" لقد اهتم بها كما وجب علينا أن نفعل ولكننا لم نقم بذلك" تنهدت روزالي فقال قبل أن يغادر:" ليتني لم أوافق على ان اكون جزءًا من تلك التجارب" .

بعد الحرب غادر برونو ميلان إلى ارياف مدينة نابولي حيث يملك منزلا هناك، فكانت الحرب خسارةً لكلا العائلتين رومانو وڤاليريو، استغل اندرو رومانو باختبار تلك الأسلحة دون اعلامهم بخطر احتمال هجومها عليهم ايضا .. وانتهى الأمر بالعائلة بخسائر فادحة .

دخل ڤيرو الذي خسر احدى عينيه بالحرب المنزل الذي بقي به برونو دون إعلام احدٍ بعد أن بحث عنه، كان المنزل هادئًا لم يُسمع به سوى صوت السنة اللهب التي التهمت الخشب في المدفئة الحجرية بنهم . تنهد ڤيرو وراح يبحث عن برونو لمدة حتى وجده بأحد غرف النوم مستلقيًا على سرير فُرِشَ بشرشفٍ أسود، وزجاجات النبيذ الفارغة انتثرت في كل شبرٍ من الغرفة حوله:" لا يمكنك المغادرة هكذا زعيم.." قال متنهدًا بخيبة فغطى برونو عينيه متجاهلا وجوده ليعاود ڤيرو الحديث وهو يبعد ذراعه عن عينيه:" أعي أنك تشعر بالحزن الشديد لكن لا يمكنك الإختفاء فجأةً وترك العائلة خلفك!" نهض برونو ونظر لمساعده بعينيان محمرتان من قلة النوم فأومأ ڤيرو قائلا بهدوء:" لم يطلب أحد منكٌ أن لا تشعر بالحزن والرثاء" خفض برونو بصره فتابع:" لكن عليك أن لا تنسى واجبك تجاه العائلة .. أنتَ الزعيم ونحن بحاجتك!" صمت المساعد الفرنسي للحظات ثم اردف:" لقد ضحت بنفسها من أجلك ومن أجل العائلة فلا تجعل تضحيتها تذهب سدى !" دمعت عينا الزعيم الشاب عند سماع ذلك فربَّت ڤيرو على كتفه مبتسمًا بحزن .

بذل برونو جهودًا خيالية لتعويض الأضرار التي اصابت العائلة؛ مغرقا نفسه بالعمل غير آخذٍ لبضع ثوانٍ من الراحة .. فقد احتاج لشيء يشتت باله عن فقدانها.
دخل ڤيرو على برونو الذي كان يعمل فجأة وقال بسرعة:" الجاسوس الذي سرق عقار ڤالتوم وكان بطريقه لإحضاره لكنه اختفى فجأة.." رفع برونو حاجبه:" ما به؟" فأجاب الأخير بنبرةٍ متوترة:" وُجِد أمام بوابة القصر وكلا قدميه مكسورتان" حدق برونو في مساعده ببرود للحظات ثم نهض مغادرا مكتبه بفكٍ منقبض بسرعة .
ركل برونو الجاسوس في وجهه صارخًا:" لمَ لمْ تمنعها من أخذه أيها العاهر اللعين!!" تأوه الجاسوس بينما بصق الدماء المتجمعة بفمه:" زعيم أرجوك! " قال برجاء فعاود برونو ركله لاعنًا إياه قبل أن يوقفه صوت لوكاس الذي قال:" ذلك لن يعيدها .."

جلس لوكاس في المقعد المقابل لمكتب برونو وقال:" ما زلت أبحث عن طريقة لسحب اندرو اللعين من تحت جناح الحاكم" فتنهد برونو قائلا:" أخفيت جميع المعلومات والدلائل المتعلقة بالتجارب .. لذا لا نستطيع تقديمها للدول التي عارضت اقامتها منذ البداية لكي نضغط على الحاكم لتسليم ذلك الداعر" اومأ لوكاس موافقًا بخيبة ثم تحدث قائلا بجدية:" سأجد طريقةً لا تقلق" رفع برونو حاجبه:" حتى إن عنى ذلك الوقوف بوجه الحاكم نفسه؟" اومأ لوكاس فابتسم برونو هازًّا رأسه .