الفصل التاسع

1.6K 92 5
                                    

كان سعد يركض نحو شقيقته الواقفة خارج غرفة المشفي و جوارها محمد والد سلمان فقد علم منها أنه تم نقله لهناك دون أي أخبار آخري عن سبب ذلك و لا ما جري له حتي يكون هناك

تدعي الهدوء و إلا لكانت تقفز فرحا كلما تذكرت ما حدث و كيف كان حاله و هو يتم نقله للمشفي بعد هجوم الأفيال أقصد جموع الشعب العريضة و كأنه اسرائيلي بينهم

خرج الطبيب ليسرع والده بالسؤال عنه ابنه

- الحمد لله هو شوية كسور و خدوش هيبقي كويس بعد سبع شهور إن شاء الله

محمد بتعجب و عدم فهم

- ليه يعني سبع شهور بالذات   ؟؟؟!!!

الطبيب محاولا عدم الضحك كلما تذكر سلمان حين أتي

- حضرتك تقدر تشوفه بنفسك عن اذنك

تبادل الجميع النظر قبل الدخول لغرفة سلمان و معرفة سبب حديث الطبيب الغريب و قصة السبع شهور و قد كان

سعد بذهول من مظهر سلمان

- ايه ده   ؟؟!! الدكتور كفنه مش جبسه أنا مش شايف غير عينيه بس  

همست له رنا بمزح

- النقاب عفة هتعترض عليه كمان  ؟؟!!!  كله إلا الدين يا سعد

دفعها سعد بعيدا برفق و هو يقول ساخرا

- نقاب ايه ؟!!! ده راجل

اقترب من سلمان و هو ينظر له بحسرة ثم نظر لأخته بغضب بات واثقا أن المجنونة التي تقف أمامه لها يد بما جري إلا لم تكن هي من فعلته بيدها لغضبها منه

- عمي أنا مش عارف هو عايز يقول ايه بس شايف ايده و ممكن يكتب اللي هو عايزه

اخرج محمد هاتفه و اعطاه لسلمان حتي يكتب ما يريد فهو لم يفهم من همهمته شىء علي الاطلاق انتهي من الكتابه بينما عينيه عادت تصوب نحو تلك المجنونة التي كانت السبب فيما جري له من مصائب تلو الأخرى بلا توقف

- و هو ده وقته أنت مش عارف تتكلم هتعمل كده ازاي   ؟؟؟!!
و بعدين هو الموضوع أثر علي عقلك فكر قبل ما ترمي نفسك في النار  

وضع سعد الهاتف بجوار الفراش رافضا ما كتبه سلمان بينما محمد و رنا لا يعلمون ما كتب

- هو كتب ايه يا سعد   ؟؟؟!!!

سعد بسخرية و هو يشير لسلمان

- البيه مش مكافية اللي هو فيه و عايز يتجوز دلوقتي و هنا و هو حتي مش عارف يفتح فمه قوله حاجة يا عمي

كتب سلمان شىء ما علي الهاتف و أعاده من جديد لسعد ليقرائه بصوت مرتفع

- لو ما اتجوزتش النهاردة هرمي نفسي من فوق السرير و اللي يحصل يحصل

رنا و هي لا تتمالك نفسها من الضحك علي حماقته

- و هو لما يرمي نفسه من فوق السرير هنخاف احنا و نقوله لا بليييز متعملش في نفسك كده
يا خراشي عليك يا نونو يا قمر أنت و أنت بتهدد كده زى الرجل الوحش

نظر سعد من جديد للكتابة ليضربه بيده علي ذراعه المصابه يستمع لصراخه و هو يهتف بغيظ

- اتلم أنا مش مالي عينيك يا عيني لولا اللي أنت فيه كنت اتصرفت معاك ..... عمي من فضلك اتصل علي المأذون خلينا نخلص من الأثنين دول أنا زهقت

محمد بتردد فقد بدأ بالخوف علي ابنه الوحيد

- نستني لحد ما يفك الجبس مفيش داعي للسرعة في موضوع زى ده.... الجواز مسؤولية كبيرة عليهم

رنا بسرعة و هي تقف بجانب محمد

- صح أنا لسه مش مدركة معني الجواز و محتاجة وقت مش أقل من عشرين سنة عشان أدرك و زيهم عشان ألاقي عريس مناسب ليا

سعد بجدية

- للأسف يا عمي مش هنقدر نستني أكثر من كده و خير البر عاجله و بالمرة مراته تاخد بالها منه في مرضه و تكون جانبه

و تم كتب الكتاب بلغة الاشارة و الفضل لرنا التي ينتظرها الكثير داخل ذاك المشفي و تلك الغرفة و لم تنته بعد خطط رنا و لا ما سيجري للبطل زير النساء و حبيب الملايين و مشجع الأهلي الأول سلماااااااااان

&&&&&&&

الباقة قربت تخلص ربنا يستر

استمتعوا بالفصل

نراكم قريبا

😘😘😘

متجر حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن