الفصل العاشر

1.6K 87 5
                                    

بعد مرور ثلاث أشهر

تمكن سلمان من تحرير وجهه آخيرا اليوم و كذلك أجزاء من جسده ليبقي ذراعه الأيمن و قدمه مازالت تحتاج إلى الوقت و طوال تلك الأشهر كانت زوجته العزيزة من تعتني به رغما عنها و كان صمته أفضل من حديثه رغم أنه كان يكتب علي الهاتف لكنها كانت تتجاهل ما يفعل تماما

نظر لها بعدما خرج الطبيب و أخبر سعد و محمد باللحاق به لأمر هام يريدهما به

- أوعي تفتكري الموضوع هيعدي ده أنا هطلع عليكي القديم و الجديد و خلاص بقيتي مراتي رسمي يعني اعمل اللي يعجبني

و قبل أن تجيب عليه وجدت الطبيب يعود مع والده و شقيقها و يبدو علي وجهه أن أمرا خطيرا علي وشك الحدوث

- سلمان باشا هنقوم بشوية فحوصات نطمن أكثر بعد ما الجبس فك و نعرف سبب الصداع و الاغماء الدائم

سلمان بهدوء

- مفيش داعي مجرد ارهاق قلة نوم مش أكثر

محمد بجدية محاولا عدم اظهار قلقه

- اعمل اللازم يا دكتور ...... سيبه يشوف شغله يا سلمان خمس دقائق و ترجع تاني للأوضة ترتاح بعدها

تقدمت رنا من والد زوجها و شقيقها مستغلة رحيل سلمان لاجراء الفحوصات الطبية

- سلمان ماله يا سعد   ؟؟؟!!! الدكتور شاكك في ايه بالظبط   ؟؟؟!!!

امسك سعد يدها برفق و هو يقول بمزح

- بدأنا دور الزوجة و كده و لا ايه  ؟؟؟!!! الله يرحم لما جبتيه لهنا غير السجن و الفضيحة يا شيخة الرجل تاب علي يدك و ساب الستات

نزعت يدها منه بعنف و هي تشعر بإنقباض قلبها و كأنها تشعر بكارثة قادمة نحوها لكنها تعجز عن معرفتها و أيضا وجه محمد يؤكد ظنها و هناك ما أصاب سلمان

وضع رأسه بين كفيه و هو يجلس علي الكرسي بإنهاك و هزيمة

- الدكتور شاكك إنه يكون عنده ورم في الدماغ

أصاب الشلل جسدها حتي شعرت بعدم قدرتها علي التنفس و الحركة فبأقصي أحلامها و غضبها منه لم تتوقع حدوث ذاك له و لا تتمناه هو مزعج متعجرف لكن ليس هذا

وجدت نفسها محاطة بشقيقها الذي سارع لمساعدتها عندما وجدها علي وشك فقدان الوعي رغم توقعه تأثرها لكن ليس علي هذا النحو فهي لا تحبه حسب ما يعلم لكنها صدمته بجملتها الآخيرة

- وجعني يا سعد هنا في وجع جامد أوي

نظر ليدها وجدها علي قلبها مباشرة و دموعها تسقط دون القدرة منها علي ايقافها و التحكم بها ليساعدها بالجلوس و هو بجانبها

- بس ازاي   ؟؟؟!!! هو كان كويس مفيش حاجة تقلق خالص

سعد بسخرية

- يا سلام و بالنسبة للصداع اللي مش سايبه و فقدانه الوعي كل شوية و التعب اللي هو فيه و لا سيادتك قاعدة معاه في المستشفي و مش ملاحظة حالته

رنا بإندفاع

- ده مجرد دلع منه هو كويس بس بيستعبط عشان يخليني ادفع تمن اللي عملته فيه مش أكثر ده واحد ميعرفش حاجة في حياته أكثر من الستات و قلة الأدب و محدش عرف يربيه

سعد بصراخ لأول مرة

- رناااااا اتلمي و اتكلمي كويس عن جوزك مش كفاية مهملة في صحته كمان اهانة   ؟؟؟!!!!!





علي الجانب الآخر نظر سلمان للطبيب بهدوء تام

- قولي الحقيقة شاكك في ايه   ؟؟؟!!

ابتلع الطبيب ريقه بتوتر و هي يحاول السيطرة علي قلقه حتي لا ينكشف

- سيادتك متعود علي كشف دورى كل ست شهور و ده معاده و نطمن علي الجبس و باقي الأجزاء اللي لسه في الجبس

لكنه لم يقتنع بكلامه يشعر أنه يخفي شيئا عنه و ليس سهلا علي ما يبدو

- هو مرضي خطير أوى كده   ؟؟؟!!!!!


*********

استمتعوا بالفصل

نراكم قريبا

😘😘😘

متجر حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن