اتجهت روحية بارتباك لحيث يجلس محمد و سعد بانتظار حضور سلمان و رنا لتناول الفطور معا كما كان يحدث كل يوم منذ قدومهم لكنها هذه المرة لم تكن موجودة بالغرفة بل لم تنم بها حتي
وقفت أمامهم تحاول الحديث رافضة التفكير الذي خطر ببالها عن كونها مع زوجها لكنه حتي لا يتذكر زواجهما و لا حياتهما قبل القدوم إلي القصر
- محمد بيه الهانم مش في الأوضة بتاعتها
نهض سعد من مكانه بقلق فهي عادت معه و راها تدخل الغرفة فكيف ليست بها ؟؟؟!!!!
- امبارح دخلت الأوضة قدامي عشان تنام ممكن تكون في الجنينة و لا المطبخ ؟؟؟!!
روحية بإرتباك شديد
- هي منامتش في الأوضة أصلا و أوضة سلمان مقفولة من جوه بالمفتاح
تبادل الثلاثة النظرات فيما بينهم قبل أن ينطلق سعد لغرفة سلمان فهو حتي الآن لا يتذكر زواجهما و يغضب من تدخلها باستمرار في حياته فكيف تكون بغرفته و ماذا تفعل ؟؟؟!!!!!
طرقات مزعجة تكاد تحطم الباب ليفتح عينيه بإنزعاج واضح فلما يمض ساعتين علي نومه حتي يستيقظ علي هذا النحو و كأن الحرب العالمية قامت بالدنيا أبعد رنا عنه برفق فهو يعلم أنها حتما متعبة و تحتاج للنوم و الراحة قليلا مقبلا جبينها بحنان ثم ارتدي بنطاله و خرج يري ذاك المجنون الذي يكاد يسقط الغرفة فوق رأسه
فتح الباب و أغلقه خلفه غير سامح لأحد بالنظر و رؤية ما بالداخل فهذا لا يصح أبدا مهما كان من بالخارج
- خير يا سعد ؟؟؟!!!!
دفعه سعد من صدره بغضب و قد بات واضحا له ما جري أمس و هو و كأنه بكوكب مختلف و حلت الكارثة و هو تأخر كثيرا ليدركها و ينقذ أخته
- و هيجي منين الخير بعد عملتك المنيلة دي ؟؟؟!!! مش...
سلمان بهدوء محاولا عدم الانسياق خلف غضبه
-كنت فاكرك العاقل بينهم و اللي هتقولي علي إنها هي مراتي و حبيبتي حتي لو مش فاكرها مش الفيلم الهندي اللي عملته علي جوزها اللي مسافر و قريبتي
سعد بتعجب و قد هدأ نوعا ما
- و أنت افتكرتها ؟؟؟!!
سلمان بسخرية
- للأسف لا بس الظاهر نسيتوا موضوع القسيمة اللي الزوج بياخد نسخة منها بعد توثيق الأوراق و امبارح المحامي كلمني و قولي علي كل حاجة
علي العموم هي نايمة دلوقتي هخش اصحيها تتكلم معها و تفهمها غلطها علي اللي حصلعاد ليجدها تحتضن وسادته و تنام بعمق و ارهاق بعدما ظلا طوال الليل معا في عالمهما الخاص لتزين ابتسامة سعيدة شفتيه علي امرأته التي رغم تعبها تبحث عن رائحته بالوسادة و تضمها إليها بقوة
جلس علي الفراش ينظر لها بحب ثم هبط يوقظها بقبلاته الصباحية حاولت الابتعاد عنه دون فتح عينيها لكن سرعان ما فعلت حين شعرت بيده الخبيثة أسفل الغطاء
لتفتح عينيها بانزعاج و تذمر- سلمان حرام عليك طول الليل صاحية عايزة أنام
قبلها بخفة من شفتيها الحمراء باغراء أثر أفعاله الوقحة ثم دفن وجهه برقبتها و هو يحيطها بذراعيه
- معلش يا حبيبي أخوك عايزك يشوفك و مينفعش تفضلي كده.... خودي دوش و هبعتلك دادة روحية بهدوم من الأوضة بتاعتك و هنزل أنا لبابا
********
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
😘😘😘