تحاول جاهدة عدم البكاء أمامه و هو من أصر علي رؤيتها فهي تغيبت عنه و هو لم يعتد منها لقد اعتنت به لأشهر و وجودها صار ضرورة له و مهمة لكن من يراها الآن امرأة فقدت عرشها و انهزمت ليعقد حاجبيه ليست تلك من وقفت بوجهه تخبره أنه سيندم و تعد و تخطط
رفع لها يده اليسري فقد تحررت منذ مدة لكن الآخري لا تزال كما هي لتفاجأه بامساك يده بسرعة غريبة
- اللي يشوفك يقول بتحبيني و حزينة عشاني لكن أنا و أنتي عارفين إن الود ودك أموت و لا أروح في داهية
جلست علي الفراش و هي تقول بنفي
- أنا مش وحشة أوى كده كل حاجة عملتها كانت رد فعل مش أكثر
سلمان بتنهيدة حارة
- الدكتور قالي إن العملية هتم النهاردة يمكن تكون دي آخر.......
قاطعه سريعا
- لا هتخرج أنا لسه مأخدش حقي منك علي اللي عملته و علي جوازنا بقي يوم ما نتجوز يبقي في مستشفى و كمان باللغة الاشارة عشان سيادتك متجبس
سلمان بابتسامة حزينة
- أنا عمري ما كنت وحش تقدري تقولي اتعودت علي البنات حواليا في كل مكان و يعملوا أي حاجة عشاني أنتي كنتي الغريبة عنهم و عن اللي بيعملوه معايا
رنا بصدق و هي تبعد عينيها عن خاصته
- تعرف إنك دايما بستفزني و متسألش ازاي عشان أنا نفسي مش عارفه بس ساعات ببقي عايزة أولع فيك زى بتاع الممرضة اللي كنت عايزها تساعدك و الشركة كمان حاسة إني هنفجر من ساعتها نار جوايا بتحرقني
وضع يده علي رأسها من الخلف و وضع قبلته علي جابينها برفق بينما هي فتحت عينيها بصدمة من تصرفه الغريب بينما هو ابعد شفتيه بمقدار بسيط عنها ليقول بهمس
- لو حصلي حاجة عايزك تأخدي بالك من بابا هو طيب جدا و بيحبك زى ابنته ادعيلي بالرحمة و سامحني علي كل حاجة غلط و كلمة صدرت مني في حقك يمكن لازم اشكرك عشان لولا اللي حصلي مكنتش هعرف بمرضى ده
ابعدته عنها و خرجت سريعا من الغرفة لم تتحمل التواجد بها بعدما قاله لها إنه يودعها لا تتمني له الموت أبدا بل تشعر بشيء يقبض قلبها و حزن مسيطر تماما عليها بعيدا عن البعد عن شعور الشفقة
استمرت العملية ساعتين و ربما أكثر لم تنظر للوقت نظرها معلق بالباب هي و من معها لم يخرج شخص واحد يخبرهم بما يجري معه
لو يخرج الطبيب و يطمأنهم عليه ؟؟؟!!!!!
مازال شعورها مسيطرا عليها رغم خروج الطبيب- الحمد لله العملية نجحت و هيتنقل الأوضة حالا
يفترض بها أن تكون سعيدة لكن لا تغيير بمشاعرها بل يزداد بقوة غريبة تقلقها فمازالت تتذكر حديث الطبيب عن الآثار الجانبية للعملية الجراحية
استيقظ و والده يحتضنه و يبكي فهو كل ما بقي له بالحياة و هو رفع ذراعه السليمة له يربط علي ظهره بينما ينظر لسعد و رنا بإستغراب و تعجب ل.........
************
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
😘😘😘