"كنت اريد اخبارك بأنني لا أحب البازلاء أبدا ، ارجو منك ان لا تضعيها في الطعام مجددا لأنها كالخضار الفاسدة تنشر طعمها للأكل كله " لا يبدو و كأنه يريد خلق موضوع اليس كذلك ؟.. لا .. لا مشكلة بكل الاحوال افضل من التكلم عن الجو .
"اوه اسفة جدا لم اكن اعلم ذلك ، لن اضعها مرة أخرى "
" حسنا .. اذا حدثيني عنك " نايل لم يكن قط من محبين المفاجأة و عنصر المفاجأة و كل شيء متعلق بذلك الا أنه الان يفاجؤنا و بشدة ، فمنذ متى و نايل يريد محادثة اي احد عدا لوي و العم ؟!
" انا ؟ .. اوه انا ، انا فتاة عادية ليست أقل من غيري و لا أعلى ، أحاول مواجهة الحياة و ضغطاتها كأي انسان اخر ، في 23 من عمري ، لدي اخ ، عملي هذا عمل إضافي ، لا أظن انه يوجد احد هنا يحبني -في القصر- و فقط ارجو أنني لم اصف نفسي بطريقة درامية " انهت كلامها بإبتسام لطيفة بثت شعورا غريبا في قلبه شعور منعش ،لطيف ، جميل لا يعلم ، الشيء الوحيد الذي يعلمه ان ذلك الشعور اعجبه .
"جيد ، لكنك اخطأتي في شيء هناك من يحبك هنا و هو انا ، انا و بكل بساطة أحب العاديات امثالك " اذكرت قبلا ان بطلنا يجيد التلاعب بالكلمات .. نعم لقد فعلت ، أنه حقا رائع في ذلك و لكن الاروع هو وجه بطلتنا المحمر خجلا رغم أنه لم تكن قط من اللواتي يحمرن خجلا لكن بعد مقابلتها له تغير ذلك .
رغم انها تعلم جيدا ان كلامه كان مجرد كلام لطيف يلقيه على اي احد عندما يكون في مزاج جيد و لكنها حقا تشعر بسعادة فائقة ، يبدو ان كلماتها تؤثر عليها .
بعد صراع طويل مع نفسها في طريقة الرد على كلامه اكتفت بقول "شكرا " مع ابتسامتها المعتادة و ها هو الصمت يسود المكان مرة أخرى لكن ليس لوقت طويل لأن ضوء القمر -مونلايت -شرعت في إلقاء خطاب المياو مياو خاصتها ، يبدو انها اشتاقت لحمل نايل لها "
"يبدو انها تريدك ان تحملها "
"مؤكد ، كل شيء لقطتي الجميلة " حملها و بدأ بمدعبتها ، لقد أراد اقتناء كلب ، لكنها جذبته بلونها الناصع و هدوئها فهي نادرا ما تحدث ضجيجا حتى مواؤها يكون بصوت منخفض .
" و الان استمحيك عذرا ، يجب ان ادخل لاكمال عملي "
"بالتوفيق"
~~
"لقد عادت اختي اللطيفة " صراخه المعتاد ينتشر في انحاء المنزل تزامننا مع دخولها
" اصمت ارجوك "
"يال فظاظتك"
"انا لست فظة و هل قابلت ڨابريال اليوم "
"نعم ، لماذا ؟"
"لا شيء فقط اشتقت له " اجابت رافعة مرفقيها
"بالمناسبة اريد ان اخبرك شيء "
"لا تفعل لانني اريد النوم " رغم انها فضولية جدا الا ان النوم يغلب كل شيء بالنسبة لها
"و لكن ياراا"
"اصمت يا احمق دعني اذهب النوم "
~~
اخبرت اخاها انها ستذهب للنوم لكنها لم تستطع .. هي فقط تفكر فيه ، رغم انها لم تعرفه لمدة طويلة لكنها حقا احبت تحكمه بمشاعرها اتجاه فهو يجعلها تشعر بالفضول اتجاهه ، بالاحترام ، الغرابة ، الغضب و ربما الاعجاب ،الغضب .. لما الغضب ؟ لانها تغضب عندما تريد معرفة يشيء يخص و لكنها لا تستطيع لأنه في النهاية ليس اخاها و لا اباها و لا حتى صديقها .
بعد وقت قصير من جلوسها مع نفسها و تفكيرها في السيد هوران قررت النزول الى اخاها و ها هي بالفعل على درج تنظر له و هو يلعب احدى العاب الفيديو خاصته
__
"اتلعبين؟" سألها رغم تركيزه التام على شاشة التلفاز الضخمة
" ربما لاحقا ، اما الان فسأبحث عن شيء لآكله "
"لقد ارسلت لنا ام ڨابريال الأرز بصلة الطماطم أنه لذيذ جدا يجب عليك تناول البعض ، و قبل أن تسألي لقد اخبرتها أنه لم يكن له داعي و شكرتها "
"فتى جيد " بعد انتهائها من هتان الكلمتان ، دخلت للمطبخ لتبدأ في اكل ذلك الأرز .. يبدو انها ستتناول الطبق ايضا .
__
"سأخرج لاستنشاق بعض الهواء و سأعود قبل العاشرة"
"حسنا ، انتبهي "
__
تمشي امام مكان عملها و تبحث عن مقعدها المعتاد في ذلك الظلام الداكن .. أخيرا لقد وجدته ، حتى هذا المقعد يذكرها بأول لقاء لها مع نايل ، لازالت لا تصدق انها تعمل في قصره ، يالها من صدفة .
قطع حبل افكارها صوت سعال يأتي من جانبها لتلتف له و تجد أنه فتى او رجل لا تعلم و لكن من المؤكد انها ليست انثى
"اهلا "
"م مرحبا " اجابته بتردد لان صوته كان عميق بطريقة غريبة
" هل لديك س ج ارة"
"لا " لا شك في ان اجابتها كانت حقيقية و لكن حتى لو كان معها لم تكن لتعطيه بسبب اصدطامه في الحروف
"مملة ، ارجو ان تع طني س جارة و الان " أنه يتمايل يبدو أنه سيسقط .
قبل أن تنطق بأي حرف سبقها صوت آخر ... صوت رجل مألوف
" يجب ان تبتعد و الان و خاصة عن هذا المكان و هذه الفتاة "
"و لما عساي افعل ؟ "
"لان لا يجب على امثالك ان يقتربوا من الاشياء و الأشخاص المقدسين امثالها " تزامنا مع انهاء كلامه قام بلكمه فقد فهم أنه يتكلم مع شخص ثمل و تلك اللكمة بالفعل افادت لان ذلك الثمل ابتعد و لا أظن انه سيعود
"سيد .. اقصد نايل ؟! ماذا تفعل هنا ؟"
" أظن انني من يجب ان اطرح هذا السؤال ، ماذا تفعل فتاة مثلك هنا في هذا الوقت "
" عفوا و لكن ماذا تقصد بفتاة مثلي ؟" سألت و هي ترفع احد حاجبيها
"اقصد فتاة برقتك لا يجب ان تخرج في هذا الوقت ، هناك الكثير من الضباع الخبيثة في هذا الوقت " اجابها و هو يجلس بجانبها فحسب علم النفس هذا سيساعد في تفهمها للامر
" لا أهتم ، انا فقط احتاج لاستنشاق الهواء و لقد جئت هنا لأفعل ذلك "
" اسف على تدخلي و لكن أظن أن على المحروس الذي يدعى بزين ان يكون معك"
"زين مشغول جدا "
"حسنا "
بعد تلك الكلمة حل الصمت بينهما مما ادى لجعل بطلتنا تشعر بأن الزمن يعيد نفسه هي للحظة شكت انها مرت بظاهرة الديجا فو و لكنها تعلم ان هذا الموقف حقا حدث من قبل في اول لقاء مع الوسيم الذي بجانبها ، هي تريد التكلم معه اكثر و اكثر .
"اذن نايل لم تجبني ماذا تفعل هنا ؟" لا تعلم كيف امتلكت الجرأة لكسر حاجز الصمت و اعادة سؤالها
" ارمي المال و قبل ان تسألي لماذا افعل ذلك ، الجواب هو لا اعلم فقط اشعر بالراحة عند فعل ذلك "
"لم اكن لأسأل " قالتها يارا ليعم الصمت مرة أخرى و لكن هذه المرة لبضعت ثواني فقط ليكسراه بضحكهما ، هو يضحك لأنه يعلم انها كانت ستسأل و لكنها اجابت بتلك الجملة لترد له الثأر " ، اما هي فتضحك لان ضحكته اضحكتها
Yara pov
بينما كنا نضحك كالحمقى رن الهاتف ، طبعا هاتفه لاني هاتفي لا يرن أصلا .. نعم لا أحد يتصل بي ، المهم ان نايل رد على هاتفه و يبدو من كلامه انه
سيذهب للشركة .. ممل سأضل بمفردي مجددا ، طول فترة كلامه مع المتصل و انا اكلم نفسي بالاحرى اسب حظي اللعين و كيف يجعلني دائما شخصا منبوذ ، بعد برهة لاحظت ان نايل سكت .. هل ذهب ؟ اوه لم يذهب هو يتأملني ... ماذا لحظة اقصد ينظر لي
"يجب ان اذهب للشركة " ها قد قالها ، كنت اعلم أنه سيذهب و يتركني هنا
"اوه نعم اذهب اقصد في النهاية هذا عملك يجب ان تذهب و أصلا انا ايضا كنت سأعود للم.."
"هل تذهبين معي؟" الاحمق لم يدعني اكمل كلامي و لكن لحظة اذهب معه ؟!! الى اين؟
"الى اين؟"
"الشركة "
"صدقني اريد ذلك و لكن للأسف لا أستطيع اخي وحده في المنزل "
"اخوك مهتم بالموضة اليس كذلك؟"
"بلى"
"سيكون سعيد جدا إذا صورتِ له كيفية عملنا"
"مقنع جدا ، يبدو انني سأذهب "___
Writer POV
هي لازالت لا تصدق انها امام شركة newhoran و الاهم انها صُحبة نايل هوران ، لا تعلم كيف و متى تطورت علاقتهما قليلا ، اقصد لا يبدوان كنائبة طباخة و قريب رئيس عملها و هذا افضل .. افضل بكثير
"أهلا بك في شركتنا سيدتي الجميلة " تلك كانت جملة نايل عند دخولهما
"ليس هنالك عمال!"
" و أين رأيت عمال يعملون في تصميم الملابس يصل دوامهم لهذا الوقت؟.. حسنا في الواقع هناك عاملان و لكنهما في المصنع "
"اذن لماذا جئنا ؟"
"سأخد بعض الاوراق من مكتبي هل تريدين القدوم ؟"
"نعم"
____
شسمه اسفة على سحبة شهر ما كنت مشغولة بس مدري ليش ما نزلت المهم قلتلكم بنزل تفاصيل بن فهذا التشالتر بس ما رح انزلهم لانو الوقت متأخر كتير و لازم أنام يلا تشاو بكرا بعدل على البارت 🌚
تصبحو على خير
أنت تقرأ
rich but weirdo
Fanfictionلطالما انشهر الاغنياء بصفتين "البخل" او "التبذير" و لكن ماذا لو دخلت صفة اخرى تحت مسمى"الغرابة" ؟! و ماذا لو كانت هذه الصفة على هيئة انسان؟! و ماذا لو وقعت في حب هذا الانسان؟! ~~~ قصتي من نسج خيالي اي تشابه مع رواية او قصة اخرى فهو بمحض الصدفة لا ا...