القسم السادس و الاخير

1 1 0
                                    

و توقف احمد عن الحديث ، و طافت على شفتيه ابتسامة غامضة كأنه عاد يعيش تلك الدقائق من حياته ، ثم عاد الي و قال :
" و لست بمزعجك بالتفاصيل . فلقد استمرت صحبتنا ، و تطورت،  و تزوجت برندا بعد ان انهيت دراستي و عدت بها معي و عشنا ، و ما زلنا ، اياما و سنوات سعيدة رغدة ، الا ان الطعام و المناخ و الاولاد قد افقدت رندا الكثير من جمالها ، فلم تعد فتاة العشرين ربيعا التي عرفت ...
و هنا تحسس محمد صلعته و قال ساهما :
- و من منا ظل على شبابه ... ثم استطرد يقول :  و لا شك ان الناس يتساءلون في بعض الاحيان : كيف تزوج محمد مثل هذه المرأة ؟ الا اني اعرف لماذا تزوجتها و لماذا ما زلت احبها ، و كلما رأيتها احسست بقلبي يدق و بفمي يجف ، و بشمس حزيران تملأ رأسي نورا و موسيقى ... انها شبابي المحىوم العطش الذي لاقى نبعا يرتوي منه و انسانا ينقذه من وحدته و عزلته ، و يجعل من حياته سكينة دائمة و طمأنينة لا تبرح .

و قال احسان : و لم استطع الا ان افهم قول محمد ، و اكبر فيه -- بل  و احسده -- على هذه العاطفة الصادقة التي لم ينل منها الايام و الليالي ، و اعجب باخلاصه لشبابه و ذكريات شبابه ، لا يخونها و لا ينساها . و على انه ادرك السعادة و انه لن يتخلى عنها و لو اجمع البشر على انتقاده و التقول عليه

الحب ليس من اجل جمال او مال الطرف الأخر ، بل يأتي عندما يشبعك شريكك العاطفة و الحنان الذي انت بحاجة اليه ⚜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شمس حزيران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن