البارت الأول

10.2K 137 1
                                    

✨عندما يعش الاسد✨

البارت (1)......... 🌹👉🏻 روايه جديده يارب تعجبكوا..

فى مكان ما حيث هذه الفتاة أو عفوا لنقل طفلة بفستانها البالى الذى يصل لركبتيها وقد خطت عليه آثار زمن لا تعرف مدته

وكيف تعرف مدته وهى قد وجدته فى الطريق ؟!!!
فلقد تخلص منه أصحابه لقدمه

لكنه حبل نجاتها الوحيد مما كانت ترتديه من بنطال وقميص أو بالأحرى قطعتى قماش

بالرغم من قدم الفستان إلا أنه جديد بالنسبة لها فارتدته ببسمة عارمة وكأن أباها
قد أهداها ثوبا باهظ الثمن لتحضر به العيد

بالطبع تلوث بالتراب فقد مضى عليه أشهر وهى ترتديه إلا أنها مازالت تتمسك به ...... وهل لها خيار آخر؟؟؟؟!

تجرى هنا وهناك تنظر فى كل مكان بعيونها المتسعة بانبهار من هذه المنطقة الراقية بمنازلها وسياراتها فارهة الثمن حتى وجدت ضالتها

همس بفرحة عارمة: الله أخيرا لقيتك

انطلقت بسرعة تجاه ضالتها فدخلت من بوابة هذا المنزل الضخم حيث كان القدر فى صفها لأول مرة وجعل أصحاب المنزل ينسون غلق بوابة الحديقة الشاسعة بأزهارها وورودها متعددة الألوان

وعند هذه النقطة اتسعت عينيها أكثر وأكثر فأصبحت فى غاية الفتنة
أزهار وورود ملونة؟
وهل تحتاج أكثر من هذا؟؟؟؟! بالطبع لا

اندفعت هذه الصغيرة للحديقة الشاسعة تقتطف ما تقدر يداها الصغيرة على حملها من الأزهار والورود فجمعت حوالى ثمان أو تسع ورود كبيرة بألوان مختلفة

جمعتها خلال تلمسها لشفتيها بلسانها الصغير متخيلة نفسها تأكل وجبة لذيذة بثمن هذه الورود!

نعم ؟!
هل كنت تتخيل أنها تقتطفهم لأجل الاستمتاع برائحتها ؟!

بالطبع ملاك مثلها يعشق الزهور والورود
ولكن إن اتبعت عشقها وسارت وراء رغباتها
فكيف تعيش؟؟؟!

تلك الورود تجلب لها المال لتشترى وجبة تعيش عليها ليوم كامل

ولكن للقدر رأى آخر فقد قطع عليها لحظتها الرائعة مع البستان رجل كبير السن غاضب بشدة من رؤية زهوره تُقتطف وتسرق أمام عينيه!

أمسك العجوز عكازه ورفعه عاليا منطلقا إليها صارخا بأعلى صوته عليها

الرجل وهو يجرى تجاهها: إنتى يا حرامية ابعدى عن الورد والله مهسيبك

همس بفزع وهى تقبض على الورود التى قطفتها وقد تركت لساقيها الصغيرتين القصيرتين العنان: أنا .... أنا ... أنا معملتث حاجة

قالت جملتها بتلعثم ثم جرت بأقصى سرعة خارج هذا المنزل وقد حمدت ربها أن الرجل كان عجوزا بطئ الحركة فإذا كانت أرنبا فهو سلحفاه

عندما يعشق الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن