البارت السابع عشر

1.5K 62 0
                                    

✨عندما يعشق الاسد✨
البارت( 17)........ 🌹👉🏻

شعر بالضياع وأنه على وشك الإنهيار وقد امتلأت عينيه بالدموع

أسد بهمس متقطع: ملا....كى

ظلت تصرخ وقد ارتعش جسدها
تنتفض فى مكانها
برزت عروق رقبتها وجبهتها

الطبيبة بصراخ فى الممرضة: جهزى حقنة مهدئة بسرررررعة

ناولتها الممرضة إياه
اقتربت من همس التى ما إن رأتها حتى ازداد رعبها وهلعها أكثر وأكثر فهى تخاف بشدة من الإبر والحقن

وأخيراً خرج من صدمته على اقتراب الطبيبة من ملاكه فركض بسرعة ناحيتها ودفع الطبيبة حتى سقطت

احتضنها بشدة وهو يهدئها

أسد بدموع تمردت عليه فتساقطت: ملاكى ..... ملاكى أنا آسف والله مش همد إيدى عليكى تانى إهدى أرجوكى ...... ملاكى خلاص أنا مشيتها محدش هيقرب منك .... اهدى .... أرجوكى اهدى

ظل يهدئها ولكنها كما هى تنتفض وتصرخ بشدة وكل ما تراه هو لحظة اعتدائه بالضرب الشديد عليها

دخلت عائلة ضرغام على الصراخ لتنصدم مما رأوه

فأسد جن بالتأكيد!!! يحتضنها بشدة لدرجة أن اختنقت وقد انهار مثلها وهو يحاول يهدئها كالمجنون الذى لا يعرف ولا يدرك شيئًا

انطلق شريف وسامر ناحيته محاولين سحبه عنها ليصرخ بشدة عليهم

أسد بصراخ: ابعدوا عنى ..... ابعدوا هى محتاجانى جنبها .... سيبونى ...... ملاااك
عندهااستطاعا إبعاده عنها ولكنه فك قيده واتجه لها بسرعة

وأخيراً عاد لوعيه ورأى ما فعله بملاكه التى تشهق بصوت عال من البكاء والاختناق معا فقد شدد على احتضانها بعنف

ليسقط على الأرض بانهيار وهو يصرخ بشدة ويبكى

ينادى باسمها علها ترحمه ...... يضرب الأرض بيديه حتى نزفت مرة أخرى واغرورقت الأرض بدمائه

هدأت شهقاتها لتعلو شهقاته هو ..... نظرت له بصدمة

أول مرة ينهار بتلك الطريقة أمامها ..... وما إن تلطخت يديه بالدماء حتى تذكرت ما فعله.

ولكن تلك المرة مختلفة فقد تذكرت حنانه تجاهها ..... إسعاده لها ...... حمايتها من كل شيء..... ستسامحه ...... أجل لن تكون أنانية وتعاقبه بل ستشفع له ..... لقد علمت سبب تملكه الغريب ..... علمت ما هو مرضه الذى يتحدثون عنه ..... علمت أنه مريض ..... مريض نفسى ..... فقد سمعت الجد ذات مرة يتحدث مع سعيد أنه ذهب لطبيب نفسى بعد وفاة والديه ولكن لم يكمل علاجه ..... ونتيجة ذلك هو تملكه الغريب ناحية طفلة .... احتاج الحنان والبراءة فى حياته .... ولسوء الحظ اجتمعا فى تلك الطفلة ..... لكن هى .... لا يهمها مرضه ..... لن تجبره أن يتعالج ..... ستكون هى العلاج .... ستكون الحضن الدافئ وتعوضه عن أمه ...... ستكون الأمان والحماية وتعوضه عن والده ..... هو يستحق مسامحتها ..... وليس مرة واحدة بل مليون مرة ..... يكفى عشقها وجنونها به ليشفع له عندهاقامت من الفراش برغم ألمها واتجهت له وهى تتحامل على قدميها الملفوفتين بشاش

عندما يعشق الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن