الفصل. 19

1.8K 65 15
                                    

الوعد والرحيل.

         الفصل.   19

دخل اسد الدار وفي ايده شنطة هدومه
ولابس القميص الابيض والكرافته.
وبنطلون اسود سيلفر
ونضاره شمسيه. وشعره مفرود
ووشه بيلمع.
والكل بيبص عليه في ذهول
ساعتها كان كل الحكايمه في دارهم بيتكلمو في موضوع علي.
اسد رمي الشنطه علي الارض وجري ناحية فاطمه
وحضنها، لكن ايدين فاطمه ما اتلفتش حواليه وهو حاضنها. ولا غمرته ليها فرحة برجوعه.
الشئ اللي خلي اسد يرجع خطوه ويبص في وش فاطمه. ويشوف فيه غضب وسخط وعدم رضا منه
ماعرفش ايه سببهم.
بص لها وقال:- ماديكي ماشاء الله عليكي ياما.
اومال كانو ليه بيخضوني عليكي في التليفون
ويقولولي امك عنيها تعبانه. امك راقده
واديكي ما شاء الله زي الفل.
قام الحاج اسماعيل. وقال:- ما سالتش نفسك بقت زي الفل اذاي
وهنا جري اسد بعشم كبير ناحية الحاج اسماعيل.
وحضنه بشده.
لكن الحاج اسماعيل تعمل معاه زي تعامل فاطمه
الشئ اللي خلي اسد يسأل نفسه هم ليه مش فرحانين برجوعي
اسد كان طول السكه وهو راجع.
يتخيل فرحتهم برجوعه
ويتخيل بلهفة الجميع ليه
لكن شاف العكس ومن الكل.

سلم اسد علي كل الموجودين.
وقعد جمب امه.
قال الحاج اسماعيل:- احنا لازم نعرف الدكتور اللي عمل العمليه.لأن هو السبب
ردت فاطمه:- الاصل يا حاج اسماعيل هو الراجل اللي اتفق معاه حسين. ودفع فلوس المستشفي
ده اللي وراه لغز
ايه اللي يخليه يرمي فلوسه في شي زي ده
الا ان كان هو اللي طلب من الدكتور يعمل كده

اسد بص للحاج اسماعيل وقال:- فيه ايه يا حاج اسماعيل
الحاج اسماعيل بص له وقال:- ششششششش
وكمل كلامه:- يا حاجه فاطمه حسين اتفق معاه
علشان ياخد كليه لاخوه.
الحاج اسماعيل:- وايه اللي يجبره يلبي طلب حسين
فاطمه:- ماهو علي قال انه راجل اعمال واخد الفدانين بتوعهم هيعمل فيهم مشروع

اسد بص لفاطمه وقال:- ماتفهميني ياما. فيه ايه.
فاطمه بصت له. وماردتش عليه.
وبصت علي الحاج اسماعيل وقالت:- لو حتمت نجيب الدكتور والراجل ده مكتفين هنا ونعرف منهم الحقيقه. هنجيبهم
المهم ان حق الغلبان ده. يرجع. ولا ايه يا رجالة الحكايمه
الكل في صوت واحد فضلو يقولو ايوه صوح والله ماهنسيب حقه
وانصرف الجميع.
وفضل في البيت زينب ماسكه ابنها حماده
وفاطمه.
واسد قاعد مذهول من معاملة الجميع ليه
قرّب من فاطمه ومسك ايدها يبوسها
وقال:- فيه ايه بس ياما
سحبت فاطمه يدها بسرعه
وقامت قالت :- انا داخله انام
ودخلت فاطمه اوضتها
قرّب اسد من زينب. وقالها:- بالله عليكي يازينب
وحياة حماده ابنك ايه حصل
فضلت زينب تحكيله الحكايه من البدايه.
وبعد ما عرّفته اللي ما كانش فاهمه.
اتدايق اسد.
وقال لزينب. طيب ادخلي اوضتك ابنك نام
والصبح هروح ل علي وان شاء الله مش هسيب حقه
دخلت زينب اوضتها.
واسد حط شنطته في اوضته اللي كانت زي ماهي
مافيش حاجه فيها اتغيرت
وفتح الشنطه. وطلع منها علبة السجاير والولاعه
وخرج يتسحب علشان يخرج يولع سيجاره وفاطمه ما تشوفهوش
خرج ولف ورا الدار. في الزرع.
وولع سيجارته
وهو واقف ، كانت هناء اخت بدور مرات صابر باصه من الشباك.
لمحت واحد طويل وشعره ناعم وابيضاني واقف بيشرب سيجاره
فضلت تبص عليه وتحاول تعرفه.
شاكه انه اسد.  بس مش مصدقه نفسها.
لبست الملايه علي القميص اللي كانت لابساه
ونزلت تتسحب. بالراحه
ومشت ناحيته. اسد شافها جايه اتقدم ماحيتها
وقفت قدامه وفتحت الملايه.
اسد فضل يبصلها من فوق لتحت.
هناء:- وه وه وه. ايه الحلاوه دي يا اسد يخرب بيتك
اسد بابتسامه؛- حلاوة ايه بس اومال انتي تبقي ايه.
هناء :- دانت بقيت ناااار يا اسد
اسد؛- وانتي بتصغري وبتحلوي
هناء فضلت باصه لاسد ومش مصدقه انه هو اللي بيكلمها ده، وتقول لنفسها معقول ده اسد!
اسد:- هتفضلي بصالي كده وساكته
هناء:- انت حصل لك ايه في الغربه
ضحك اسد وقال:- دا موضوع يطول شرحه
هناء:- يعني ممكن اعزمك علي فنجان قهوه وتحكيلي ولا هتكسفني
اسد:- حد يكسف القمر ده. اكيد طبعا ليا عندك فنجان قهوه بس مش دلوك
انا لسه راجع من السفر
وبقالي يومين مانمتش
والبيت والع بموضوع علي ده
خليها علي رواقه وابقي اجي اظبط لك الريسيفر

الوعد والرحيل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن