الفصل 14

929 19 0
                                    

الوعد.  والرحيل. 

     الفصل.     14

نانا في غرفتها بتبكي وحالتها النفسيه وحشه جدا.
بسبب سفر اسد من غير ماتشوفه
وبسبب الألم اللي في ركبتها.
وبسبب قعدتها في البيت.  لأنها مش بتحب القعده في البيت كتير. واخدت علي الشغل.
دخلت نبيله اوضتها.
وقالت :- النسر وابنه كارم جايين يتطمنو عليكي
باباكي قاعد معاهم في اللوبي
نانا:- قوليلهم بتقولكم متشكره. 
قعدت نبيله جمبها لما شافت دموعها
حطت ايدها علي كتفها.
وبصت في وشها شافت الدموع
قالت؛- مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه.
نانا بصوت عالي مصحوب بالبكاء:-من الزفت اللي انا فيه ده
نبيله:- اهدي بس وامسحي دموعك. وبعد الضيوف ما يمشو هطلبلك الدكتور.
نانا:- طيب سيبيني لوحدي شويه يا ماما.
نبيله:- اسيبك ايه. يلا علشان تقعدي مع الناس اللي جايه تتطمن عليكي
نانا:- مش قادره يا ماما. ومش خارجه.
نبيله:- يعني ايه مش خارجه. باباكي يقول ايه.
وبعدين مرات ابوكي واخواتك كلموه وقالو جايين في السكه
قومي هساعدك واقعدك علي الكرسي المتحرك
وتقعدي في اللوبي شويه.
تفكي عن نفسك. وتشغلي نفسك بالكلام هتنسي الألم.  ...
ساعدتها نبيله
وخرجت نانا بالكرسي المتحرك.
وسلمت عليهم.
وفضل النسر وباباها يضحكو ويهزرو
اما كارم قرّب منها.
وفضل يتكلم معاها.
بس نانا كانت تجاوب علي اد السؤال.

وبعد شويه. جات مرات سليم اروي
ومعاها اولادها.  شريف. ودنيا.
سلمو وفضلو يتكلمو
بس نانا كانت مخنوقه.
ماحبتش القعده ولا الكلام المصطنع اللي بيقولوه
فجأه وهي قاعده سرحت وابتسمت.
بصت عليها نبيله وفاكره انها بتبتسم من كلام كارم ليها.
لكن الحقيقه نانا افتكرت اسد وهو متصور بالجلابيه وسط الغيط وبيشوي دره وبيشرب الشاي
وكان ساعتها بيقولها. :-انتي يا نانا شبه ارضنا ..
نانا:- ياسلام اذاي بقي
اسد:- اولا سمرا.
نانا:- وده حلو ولا وحش
اسد:- اتعودنا ان كل حاجه سمره بتبقي اجمل حاجه
واطيب حاجه. وعندنا الفراعنه علي جدران معابدهم كانو بيرسمو المرأه السمرا. علي الجدران وبيكتبو عنها انها حسناء الحياه.
نانا:- ياااااه كل ده
اسد:-واكتر كمان استني هشغل لك عبد الحليم اسمر يا اسمراني
نانا بضحك هيستيري:- وربنا انت مالكش حل ....

استفاقت نانا من احلامها بصوت نبيله
وهي بتقول لها:- نانا عمو النسر بيكلمك
لتختفي تلك الابتسامه ويتبدل شكلها بالعبث
وتقول بحزن:- اسفه يا جماعه اصلي تعبانه هدخل اوضتي ارتاح. بعد اذنكم.
ودخلت نانا اوضتها.  

رجع اسد البيت.
بعد ما حجز التذكره. ودخل بيتهم. شاف فاطمه شايله ابن علي. ومرات علي بتطبخ. وعلي بيدهن باب البيت باللون الاخضر
جري اسد علي فاطمه وسلم عليها.
وكانت في ايده التذكره
بصت له فاطمه وقالت. خلاص نويت.
اسد/- بأذن الله ياما مش هغيب
فاطمه :- تعالي يا زينب خدي ابنك( زينب زوجة علي)
وقامت فاطمه تدخل مع اسد غرفته تحضر معاه شنطته
قبل ما يدخلو الغرفه. علي قال :- اتفضلي يا عيشه وخلي بالك الباب مدهون بويا احسن خلقاتك يتوسخو
جريت عيشه علي فاطمه وقالت:- الحقيني يا خالتي.
فاطمه ضمتها وقالت :- مالك يا بتي فيكي ايه.
عيشه:- حسين ولد صابر طلب ايدي من ابوي
وابوي وافق من غير ما يشاورني
فاطمه؛- وكيف يعمل كده من غير ما ياخد رايك.
ماتخافيش يابتي. ماحدش هيقدر يغصبك علي حاجه طول مانا عايشه.
عيشه بصت علي اسد وقالت:- انا لو غصبو عليا اخد اللي مش رايداه هموت روحي.
فاطمه:- بعد الشر يا عيشه. ماتقوليش كده لازعل منك. 
وحدي الله وبطلي كلامك الماسخ ده.

الوعد والرحيل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن