الفصل السابع والعشرون
من قدري انت
بقلمي نيفين بكر
في سراي العزايزة
لم تيأس عليا من الاتصال علي اخيها
حتي اتي يوم كان فيه عبد الرحمن يريد الاطمئنان
من عمه علي علياء....
جاءه اتصال من رقم غريب اول ما فتح هاتفه....
عبد الرحمن ...الووو
علياء بلهفه عل اخيها ...عبد الرحمن انت كويس ي حبيبي
عبد الرحمن.... علياء حبيبتي انتي عامله اييه
علياء ....ببكاء بخير ي قلب اختك طول ماانت بخير
انت فين
عبد الرحمن في تركيا
فين بالظبط في تركيا انا جيالك
تيجي فين وازاي انتي اطلقتي من قدري .
علياء ..حاجة زي كدااا المهم انت تسمعتي انت تجيب خط جديد وتكسر دااا وتتصل بيا عل رقمي
انا بعد بكرة جايه عندك واهم من دااا كله عمك مرعي
ما تعرفهوش مكانك ولا تتصل من الخط الجديد فاهمني ي عبد الرحمن
طيب كل داا ليه
علياء ...لما اجيلك هقولك علي كل حاجة اسمع كلامي وبس .
حاضر ي علياء باذن الله انا هستناكي في المطار
علياء... باذن الله تقفل الفون دلوقت حالا ي عبد الرحمن
عبد الرحمن...حاضر ي عليا ....
بعد ان انهت المكالمه مع اخيها
حمدت الله علي سلامة اخيها ودعت ربها ان ييسر لها امرها ...
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
في سراي المنشاويه
رجع خالد ل قدري الذي اخبره بكل ماحدث مع الدايه
خالد ...وهتعمل ايه
قدري ..صبرك بالله والله لاندمهم علي انهم اتجرأوا عل اذيتها وقتل ولدي ....
خالد فهمني اللي في دماغك...
قدري... هقولك احنا هنوقع بين الدايه والست ام هاشم
وبعدها هما هيعترفوا عل بعض ....
خالد ..وهتعملها ازاي دي
قدري ..اول حاجة انت هتشوف مستشفي ونحط فيها واد الدايه عشان ما يجرالوش حاجة ونتحملوا ذنبه
خالد ...اعتبره حصل
قدري ..تاني حاجة انا عاوز الدايه تاني بس المرة دي مطوله
خالد ...حاضر من بكره الصبح هتكون عندك
قدري مش قبل ما والدها يدخل المستشفي ويبقي تحت رعايه طبيه
تمام ي قدري همشي انا والصبح هعمل اللي قولت عليه
طيب وجابر هتعمل معاه ايه
لا دا بقي عاوز تخطيط صح هو ومرعي لانهم واضح كداا المواضيع بنهم كبير والخيوط متشابكة وكل طرف هيجر الطرف التاني ....
خالد...ان شاء الله هتعرف كل حاجة وقلبك هيرتاح ي صاحبي
قدري ..ان شاء الله
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تكلمت علياء واخبرتها بموعد سفرها
وحكت لها ماحدث من كامل ....
ندي ببكاء ..حتي انتي ي علياء عوزة تسيبيني زي ما ماما سابتني
علياء ببكاء ..حبيبتي انا هكون معاكي عل الفيس والواتس ومكالمات يو ميا مش هسيبك ابد بس انا لازم اسافر وابعد
عن كل حاجة هنا انا تعبت ي ندي وانتي كنتي عايشه معايا لحظة بلحظة
ندي طيب انا عندي اقتراح ممكن بدل ما تسافري تيجي هنا اسكندريه
علياء ..هيوصلي ي ندي انتي ماتعرفهوش
انا عوزة ابعد خالص وعلي فكرة ممكن تبقي تيجيلي في الاجازات
ندي ...لو دا هيريحك ربنا يوفقك ي حبيبتي
علياء ..وانتي كمان يارب
ثم سالتها .....
اسر كويس معاكي ؟
ندي بتنهيده ....دي الحاجة الوحيدة اللي مهونه عليا اللي انا فيه
علياء ....خلي بالك منه يا ندي واوعي تدي للشيطان فرصه انه يدخل بينكم ....
ندي ..ان شاء الله ما تقلقيش....
ان شاء الله احاول اشوفك في المطار ....
علياء ...باذن الله ي حبيبتي....
بكت علياء كثيرا لم تكن تتمني ان تبتعد عنه ولكنه ظلمها اهانها ولم يصدقها ستحرمه منها ...
ولن ترجع له ابدا رغم الالم الذي يصيبها من ابتعادها عنه
ولكن لن تدوس مرة اخري علي كرمتها
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
صباحا في سراي المنشاويه
اتم خالد كل ما امره به قدري
اتي بالدايه وكتفها من يديها وارجلها
دخل عليهم قدري ....عاوزك تحكيلي اييه اللي حصل
مع الست ام هاشم والا هخليكي تتمني الموت من اللي هعمله فيكي ...
الدايه ...حصل اييه ي بيه ما ما حصلش حاجة انت مش كنت سالتني امبارح
قدري والشرر يتطاير من عينه ...هتعترفي ولا اخليهم يشوفو شغلهم معاكي ....
اعترف بايه ي بييه اني اني ماعملتش حاجة .
اومال ايه اللي هي قالته ده
الدايه...قالت اييه ي بييه ....
قدري. هي قالت علي كل حاجة بس اني حابب اسمع منك .......
الدايه ببكاء ...اني ماعملتش حاجة ورب الكعبه ...
قدري ..هي قالت انك انتي اللي قاصده تديها حبوب التسقيط دي وهي كانت طالبه منك فيتامينات
لتصيح الدايه ...كدااابه ورب الكعبه كدابه ي بيه والله ي بييه انا ما كنتش اعرفها خالص يعني اسمع عنيها بس
في يوم جابر بييه شيعلي عل بيته .....
لقيتها هناك و قالتلي ان في واحد من الغفر بينه وبين مرته مشاكل بسبب حبلها وهي عاوزة تسقط ....
فانا جبتلها البرشام ده وقولتلها تاخد قرصين الصبح وقرصين زيهم باليل والصبح دا لو لسه العيل ما سقطش لانها كانت قالتلي انها حبله في شهرها الربع
والله ي بييه انا معرفش انها مرتك خالص و لا في نيتي اني اااذيها او اذي غيرها ....
قدري بهدؤؤؤ لا يعرف داخله عنه شئ
طيب وانا اييه اللي يثبتلي كلامك....
الدايه ....مش عارفة ي بييه انا لو واجهتها هاتنكر قدامك
قدري وهو يضيق عيناه .. انتي هتعملي اللي هقولك عليه
وهتنفذيه بالحرف ....
الدايه ...حاضر حاضر ي بييه ...
ونادي علي غفيره راضي
قدري ...راضي انت هتروح للست ام هاشم وهتقولها ان الدايه سعديه كانت عوزة تقابلني ضروري ...
وانك قولتلها اني مش موجود
ولما سالتها كنتي عوزاه في ايه
قالتلك موضع مهم ....
قالتلك بلغ الست ام هاشم اني محتاجة فلوس ضروري
5000ج في اقرب وقت عشان علاج ابني ولو ما جيبتهمش هطلبهم من قدري بييه ...
قدري بجديه....فهمت ي راضي
الغفير راضي...فهمت جنابك اروح لها دلوقت
لاه لما ااقولك ...
قدري ...اني رايح مشوار اكده وراجع ....
ثم توجه ل خالد بالكلام
خالد فكها وخليها تروح دلوقت
ثم نظر لها وقال بصرامه .... عارفة لو كنتي بتكدبي هعمل فيكي اييه
سعديه ب زعر .....عارفة ي بييه عارفة
تركهم وذهب لقسم الشرطة عند اسر
بعد تبادل السلامات حكي قدري عل ما علمه من الدايه
اسر ...ماتقلقش ي قدري بييه انا هعمل اجرأتي وهكون هناك اول ما يطلع اذن النيابه
ودا هياخد وقت
لا باذن الله عل بكره الصبح يكون طلع
قدري بامتنان ...متشكر متشكر ي اسر بييه
وتركه وذهب ......
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
كانت علياء تجهز حقيبتها
وتضع بها اشياءها
عسران ...خلصتي ي بنتي
علياء ..قربت ي عمي اخلص....
عسران ...طيارتك هتقوم الفجر.....
علياء ...ايوة ي عمي باذن الله ....
عسران ...مش عوزة تغيري رايك ي بتي..
علياء والدموع تتأرجح بعينيها ....
لا ي عمي مفيهاش رجوع ..
ولو قدري جه وسال عنك
هنا نزلت دموع علياء فقالت بصوت باكي ...
قدري خلاص عايش حياته مع صابرين مش هيفكر فيا
حتي تمسكه بيا واني لحد الوقت لسه عل ذمته فدااا عند مش اكتر مش حب .
قدري لو بيحبني كان سامح اخويا عشان خطري مكنش هان عليه بعادي كداا.....
واجهشت في البكاء ....
عسران ...اهدي ي بتي وبطلي بكااا
وهو انا كنت بكلمك عشان تبكي
مسحت علياء دموعها وقالت عمي ممكن توعدني بحاجة
عسران ...اوعدك بايه ي بنتي
علياء...هتحلف عل كتاب الله ان قدري ما يعرف مكاني ولا حتي رقمي.....
ليه ي بنتي يمكن في حاجات تتغير فيما بعد
علياء ...لا ي عمي مفيش حاجة هتتغير ابدا قدري عاش حياته وانا مش فارقه معاه دا ما بيسالش حتي عليا من وقت ما سبتهم
عسران ...مهو ي بتي بعتلك مع الحجة مصروفاتك
لتتسرع علياء بالكلام وتقول .....انا مش عوزة فلوس انا عوزاه هو ....
ثم سكتت عندما تفوهت بهذه الكلمه....
عسران حاضر ي بتي اوعدك مفيش مخلوق هيعرف طريقك ولا نمرتك الا برضاكي .....
علياء ..تسلم ي عمي ربنا ما يحرمني منك ابدا
عسران وهو يربط عل كتفيها ....
ولا منكم ي ولاد الغالي ....
ثم تركها وذهب ...
اما هي فجلست تبكي وهي تحتضن صورته
وبعد فتره وضعتها بحقيبتها ودعت ربها بان ييسر لها امرها.....
عند منتصف الليل كانت علياء تهبط من علي الدرج
فقبلتها وودعتها هنيه وابنه عمها نواره
وذهبت مع عمها عسران منطلقين للمطار
كانت تنتظرها علي باب المطار اسر وندي صديقتها التي لم تكف عن البكاء منذ مجيئها
علياء ببكاء ..عشان خاطري ي ندي بطلي بكا ما تقلقنيش عليكي انا كان نفسي تيجي معايا ...
ندي ...ياريت كان ينفع ي عليا اسر وتيته وخالو مش هيوافقوا ...
علياء خلاص ي ستي اول اجازه هبعتلك تيجيلي
والله هكلمك كل يوم واتس ومش هنسيب بعض ابدااا
انا لازم ابعد قدري لو رحت فين هيجيبني وانا مش عوزة ارجع تاني لوجع القلب وقله الكرامة....
ندي ..خلاص ي حبيبتي ماتبكيش وانا كمان مش هبكي
علياء ..ممكن ي اسر بيه اخد منك وعد ان قدري ما يعرفش طريقي ...
اسر ..حاضر اوعدك بس اللي انا شايفه ان بعادك ظلم ليه وليكي قدري بييه بيحبك وانتي كمان
علياء ...البعاد افضل حل ليا وليه ...
اسر .. خلاص اللي تشوفيه ي مدام علياء اوعدك محدش هيعرف مكانك الا برضاكي ..
علياء ...متشكرة جدا عوزاك تاخد بالك من ندي
اسر وهو ينظر ل ندي بنظرة عشق ...ندي دي في عنيا
علياء ..ربنا يخليكم لبعض ...
عسران ...يلا ي بتي عشان قربوا يندهوا علي الركاب
علياء....حاضر ي عمي واحتضنها وربط عل ظهرها وهو يقول
في رعايه الله ي بتي واطمني اي حاجة هتحتاجوها
هبعتهالكووو
عليا ..مااتحرمش منك ي عمي ربنا يخليك لينا يا رب
عسران ......اني مش بعطف عليكم ده من خيركم ي بتي
تركته واحتضنت ندي والتي كانت تبكي
مع السلامة ي حبيبتي اشوف وشك بخير
ندي ..في حفظ الله ي علياء ربنا يطمنا عليكي
وسلمت عل اسر وذهبت وهي
تبكي حتي صعدت عل الطائرة
وما هي الا ساعات قليله الا وكانت الطائرة تهبط بها في مطار اسطنبول الدولي ......
كان عبد الرحمن ينتظرها فاخيرا سوف يجتمع مع روحه تؤمه حبيبته صديقته اخته ونور عينه
علياء كانت لا تقل لهفه عنه كانت تهرول في تلك الطرقه الطويله واخير وقعت عينها عليه
علياء ...عبد الرحمن وهي تجري عليه
عبد الرحمن علياء حبيبتي
احتضنها وظلت مده بين اضلعه وهي تبكي
وحشتني وحشتني ي حبيبي انت بخير
بخير ي قلب اخوكي طول ماانتي بخير
الحمد لله يارب ما تفرقنا تاني يارب
يارب ي حبيبتي يلا تعالي
وحمل الحقائب وغادر المطار لمقر سكنه
بعد مده وصلوا امام البنايه
دخلوا الشقه
علياء ..تعالي احكيلي عامل ايه وعايش هنا ازاي
عبد الرحمن مكنتش بخير قبل ما اشوفك قلبي ماكانش مطمن عليكي ابدا...
علياء ...حصلت حاجات كتير هحكيلك عنها بس قبل دا كله عوزة اعرف منك
ليه اخدت طبنجة قدري ووصلات الامانه وليه حاولت تقتل حسن
عبد الرحمن مستفهما ...حسن مين اللي حاولت اقتله انتي تقصدي اييه ؟؟
علياء....لما انت ما تعرفش حسن ليه سرقت الطبنجة من دولاب قدري والوصلات ليه عملت داا كله؟؟
عبد الرحمن متنهدا ..انا هحكيلك علي كل حاجة
حكي لها عن كلام مرعي ورسميه له كيف كانت تعيسه مع قدري والعذاب التي كانت تغيشه كما وصفه مرعي ورسميه
علياء ببكاء ...يعني كل داا بسبب عمك مرعي ومراته
انت ما فكرتش انهم ممكن بيكدبوا عليك ....
عبد الرحمن ..بيكدبوا ازاي ي بنتي ماانا جبتلك وشوفتك وانتي متكسره....
علياء ..انا فعلا كنت متكسرة بس داا كان بسبب حادثه فعلا انا ما كدبتش عليك ....
عبد الرحمن ...تقصدي ان عمك مرعي هو اللي كدب .
طب مصلحته اييه ولييه يعمل كدااا ؟؟؟
علياء ....عشان الارض والفلوس ي سيدي ... عمك مرعي اتجنن لما قولت ل قدري ياخد منهم ورثي وورثك ويخلي باله منه ...
وحكت علياء كل ما حدث لها وما فعله بها مرعي وكيف كان سيزوجه غصب عنها لولا تدخل منقذها وقدرها
كما حكت علي حب قدري لها وخوفه عليها حتي اجهاض جنينها
عبد الرحمن ...ياااه كل دا حصلك بسسبي
لا ي حبيبي بسبب طمع وجشع عمك مرعي
عبد الرحمن ...وغبائي انا لازم اصلح كل دااا
علياء ...تقصد اييه .
عبد الرحمن ااقصد اني لازم قدري يعرف كل حاجة
علياء باصرار ...لاء حتي لو قدري عرف ان كل داااا من كدب عمك مرعي مش هيسامحك
لانك دخلت بيته وسرقته يعني هي هي
انا معنديش استعداد اخسرك فاهم ي عبد الرحمن انت كل اللي باقيلي
عبد الرحمن وهو يحتضنها ويجفف دمعها
طيب اهدي كدا وصلي علي النبي وقومي غيري هدومك خدي شاور كدااا لحد ما احضرلك لقمه
وداا انعاردة بس من بكره نبداء في اكلك اللي بيجيبلي تلبك معوي
قهقهت هي وهي تجفف دموعها... كدا بردوو انا اكلي بيجيب تلبك معوي طيب ......
عبد الرحمن وخو يقبل اعلي راسها ...وحشتيني ي لولو ووحشني اكلك
علياء...ربنا ما يحرمنا من بعض ابدا ي حبيبي
وقامت لتاخذ حماما دافئ
