الفصل الثالث
من قدري أنت
بقلمي نيفين بكر
أتمنى لكم قرأة ممتعة
...............
في سرايا عائلة المنشاوى- يالا يا بت همي أتأخرنا على الناس.
قالتها الحجة فردوس لابنتها فأجابتها بطاعة:
- حاضر يا أمي أها، فاضل الطرحة وخلاص.
فقالت لها أمها هامسة:
- أنا هستناكِ تحت، ولو حد سألك رايحيين فين، ماتجوليش غير احنا رايحين مشوار وبس، فهمتي؟
-حاضر يا أمي، جولتيها مية مرة لما حفظتها.
قالتها حنين وهي تقهقة، فضربتها والدتها بخفها على رأسها قائلة:
- طيب يالا يا غلبوية همي.
نزلت الحجة فردوس اولًا إلى أسفل، فوجدت قدري الذي اقترب عليها وقال باقتضاب:
- چهزتوا يا حچة؟
ابتسمت له بمرارة، ففلذة كبدها لا يشعر بالسعادة، كانت تتمني له أن يسعد و يهنئ، مع من يختارها قلبه فأجابته بحشرجة:
- أيوة يا ولدي خلصنا، حنين أختك بتلف الطرحة ونازلة.
فتكلم قدري بنفاذ صبر:
- كدا هتتأخروا على الناس، أنا رايح أچهز العربية على ما حنين تنزل.
قالها وغادر فنادت فردوس على ابنتها، التي نزلت مهرولة وهي تقول:
- أنا أها چاهزة.
جاءت عليهما هانم وسألتهما بفضول:
- على فين العزم إن شاء الله؟
همت حنين لترد عليها، ولكن بلعت كلماتها عندما وضعت والدتها يدها عليها لتجيب هي بدلًا عنها:
- رايحين مشوار، ومش هنتاخروا، يلا يا بت يا حنين همي.
قالتها وهي تسحب حنين بخفه، وغادرت على الفور.
حركتها واستعجالها أثارا دهشت هانم، فوقفت عاقدة الحاجبين، وتمتمت في نفسها:
- مشوار إيه ده، اللي مش راضين يجولوا عليه؟
ثم نادت على الخادمة بعصبية:
- بت يا ورد أنتِ يا زفتة الطين.
أتت عليها ورد مهرولة وهي تقول:
- أيوة يا ستنا أأمريني.
فسألتها هانم مستفسرة:
- ماتعرفيش الحچة وبتها رايحين على فين؟
هزت ورد رأسها بلا وأجابتها:
- لا والله يا ستنا ما أعرف.
ضغطت هانم على شفتيها بغيظ وصاحت فيها:
-روحي انچري أخفي من جدامي، شوفي اللي وراكِ.
هرولت ورد أمامها فتمتمت هي: