الفصل الثاني

93.5K 3.5K 276
                                    


قدري أنت
بقلمي نيفين بكر
في غرفة علياء...

حكى لها عبد الرحمن،عن ما قالوه وسألها:

- إيه ردك بقى؟

تكلمت علياء بعدم راحة وقالت:

- أنا مش مطمنة خالص بقول نقولهم لا.

فسألها عبد الرحمن بأهتمام:

- طب مش مطمنة ليه عرفيني؟

فتكلمت هي بصراحة :

- مش عارفة قلبي مقبوض، وخصوصًا من اللي اسمه مرعي دا.

فقال عبد الرحمن ليطمئنها:

- طيب أنا عندي اقتراح، ممكن نسافر معاهم ولو ماعجبناش الحال نرجع تاني إيه رأيك؟

ضيقت علياء عينيها وهتفت:

- عبد الرحمن هو أنا ليه حساك فرحان وعاوز تسافر.

فقال مؤكدًا:

- دي حقيقة أنا نفسي يكون ليا عيلة، وعزوة وسند،
احنا طول عمرنا بابا كان خايف وقافل علينا،
وكنت كل ما اقوله حقك تخاف على علياء عشانها بنت، أنما أنا ليه خايف عليا كده، كان يقولي عشان احنا هنا ضعفه مالناش ضهر، لا أهل ولا سند فهمتي يا عليا أنا فرحان ليه!؟ وبعدين يا ستي فكلية طب هناك، يعني لا هيبقى فيها سفر ولا بهدله هااا قولتي إيه بقى؟

ردت علياء بقلة حيلة أمام سعادة أخيها.

- خلاص يا سيدي لو دي حاجة هتسعدك، أنا موافقة.

بعد دقائق خرج عبد الرحمن ومن خلفه شقيقته علياء فسألهم مرعي بترقب؟

ها يا ولاد جولتوا إيه؟

ابتسم عبد الرحمن ورد:

- تمام يا عمي هنيجي معاكوا.

انفرجت اسرير مرعي وفواز فهتف مرعي بمحبة زائفة:

- طب الحمد لله يالا هموا، وشوفوا اللي يلزمكم من إهنه ولو أنه مالهوش عازة، احنا هنجيبلكوا كل اللي يخطر على بالكوا.

عقب عبد الرحمن على كلامه قائلًا:

- تعيش يا عمي قد القول.

فتكلم عسران بمحبة صادقًا:

- دا حقكم يا ولدي انتوا ليكوا ورث، يعني مفيش حد بيتفضل عليكم.

قالها ثم وجهه كلامه لعلياء وقال:

مالك يا بتي حاسس إنك متاخدة ؟

ابتلعت علياء ريقها، وردت بتردد كاذبة فبداخلها هاتف يخبرها بأن هناك مالا يطمئن:

- لا مفيش حاجة يا عمي.

قدري أنت قيد التدقيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن