روايه العمياء والفهد البارت الواحد والعشرين
الاتنين بتوتر من غموضها : في ايه
لين : عاوزاكم تساعدوني في حاجه كدا
ريم : واي هي الحاجه دي
لين : نروح بكره عند منصور البيت وهنقعد شويه
مريم : هي دي مستاهله كل التوتر دي وليه مقولتيش لكريم وجيتي على هنا
لين بغموض : مش كدا انا مش عاوزه ولي كريم والي اي حد يعرف انتو الاتنين بس فاهمين
ريم : فاهمين بس فهميني هنعمل ايه
لين : عاوزه كاميرات تكون صغيره ومتبانش
مريم بعدم فهم : كاميرات ايه
لين بعصبيه: كاميرات يا مريم
مريم : انتي متعصبه ليه فهميني
لين : بس يا مريم ممكن تعملو إلى انا بقول على وبس علشان انا حاسه اني عاجزه تماما
ريم : متقوليش كدا هنسعدك اكيد بس فهميني هتعملي ايه
لين بجديه: عاوزه الكاميرات دي علشان اركبها في أوضه منصور واوضه المكتب علشان في ورق مهم محتاجه
ريم بعد فهم : طب ما تقوليلو انك عاوزه الورق دا
لين : مش هينفع انا علشان كدا قولت مش عاوزه حد يعرف هتسعدوني
مريم : اكيد يا لين
ريم : هكلمك واحده صحبتي جوزها بتاع الإلكترونيات وحاجات زي كدا وهسالهولك
لين : ماشي
أثناء حديثهم هاتف لين أعلن عن وصول مكالمه وكانت من كريم ابتسمت قليله لانه مذال مهتم بها ويهتم بأن يعلم قد وصلت ام لا ولاكن غضبت عندما تذكرت ما فعله به
اخرجتها مريم من شرودها
مريم : لين كريم بيرن مش هتردي والي ايه
لين : لا هرد ثواني
لين : الووو
كريم بمحاوله إخفاء لهفته تحت طريقته الجديه : وصلتي
لين بضيق : اه وبقالي شويه
كريم : ماشي
لين : عاوز حاجه سلامه
أغلقت لين الهاتف دون سماع الرد
كريم وجد الهاتف قد أغلق تنهد بحزن هو من كام بفعل هذا وهو من يتحمل نتيجه ما قد فعلا والأكن لا يعلم أنها هكذا تعاني من طريقتها وجمودها في الحديث معه اشتاقت لحديثهم الطويل ومزاحهم وهو اشتاق لخوفها ولهفتها عندما لم يجيب على اتصالاتها وندم كثير ولاكن لا وقت لندم
مريم :غريبه يعني يا لين مفضلتوش ترغو بالساعات دا انا قولت ساعه والي اتنين عقبال ما ترجعي تقعدي معانا
ريم بهزار : قبل الجواز بس يا ماما بعد كدا خلاص بح صح يا لين
لين بتوتر : لا يا جماعه مش كدا بس هو محبش يفصلني عنكم وانشغل معا
مريم : اشمعنا مكنش بيسيبك قبل الجواز
لين تذكرت عندما كانت تتحدث بالهاتف مع كريم لسعات طويله ويتحدثو في اشياء لييس لها علاقه ببعضها
مريم : هاا وصلتي لفين
لين : فين ايه
مريم : اصلك سهمتي كدا
لين : معلش متوتره بس شويه
ريم : أم شاء الله خير انا كلمتها وقالتلي هيرجع من الشغل وتساله
لين : ماشي
مريم : بس دا ورق ايه يا لين
لين بحزن وضيق : ورق تبع شغل بابا بابا بيشتغل في حاجات ممنوعه
مريم وريم بصدمه : ايه
لين : ايوه
مريم : اكيد بتهزري
لين بسخريه : ههزر ليه واحد قتل مراته وخالي بنته عاميه
مريم بذهول وصدمه : انتي بتقولي ايه عاوزه تقوليلي أن هو الي موت خالتو
لين بمراره : اه هو الي موتها
أغلقت لين عيناها تتمنى أن يكون هذا كوبس سيء وتستيقظ منه والاكن مش جميع ما نتمنى يتحقق فهذه حياتها وعليها أن تقابلها بكل ما يوجد بها من حزن وتعب وفرح والأكن هي من ظلمت بهذه الدنيا فهي من يوم والدتها إلى الآن لم تجد حنيه من أحد وكانت والدتها من تخفف عنها هي ومحمد ومريم وعندما حصلت هذه الحادثه آو كابوس حياتها بما تتطلق عليه وهي لم تجد الحنيه من أي شخص وعندما وجدت كريم أصبح هو مصد أمانها واكتفت بحنانه والأكن هو الآخر خذالها وتركها مثل ما فعله بها جميعهم
مريم وجدت لين شارده حزنت على حال صديقتها واختها التي لما يفرقهم الزمن منذ أن وعيو على الدنيا والأكن هي تمر بازمات كثيره لا يستحملها احد لعنه حاله و انه لم تفعل شي لصديقتها والأكن ما بيدها اي شي تفعله سو أن تشاركها حزنها وتحاول إخفافه
ريم نظرت إليهك كثيره وحاوله أن تفعل شي والأكن دون فائدة خائفه من صمت لين وعدم انهيارها وهذا لا يبشر بالخير ابدا فكرت كثيره تيقظهم من شرودهم والأكن فاضلت عدم التدخل
فض هذا الشرود المستمر والصمت القاتل صوت هاتف ريم وهو يعلن عن اتصال جديد
لين افتحت عيناها بسرعه كبيره عندما سمعت صوت الهاتف والأكن عيناها وجعتها كثيره لعنه نفسها على تسرعها في سوف تتعب بعيناها
ريم بفرحه : طيب تمام يعني هيعرف يجبهم
صديقتها وكانت تدعي مروه : اه بس بيوقلك هيبقا في خطر علشان الكاميرات دي مبتنزلش السوق اساسا
ريم بعدم فهم : ليه
مروه : علشان في ناس بتحطها في المحلات وفي غرف القياس وكدا بس انتي علشان انا واثقه فيكي
ريم : تسلمي بس سؤال هي هتتحط ازاي
مروه : هخالي هو يكلمك علشان انا مش بفهم اوي
ريم : ماشي
زوجها ويدعى عاصم
عاصم : السلام عليكم
ريم : وعليكم السلام كنت بسأل حضرتك هنحطها ازاي
عاصم : تمام هي بتتظبت على التلفون من برنامج وبتتعمل زي نظام سيستم انتي بس هتحطيها وهيطلب منك يكون عندك نت قوي بس
ريم بتفهم : خلاص ماشي وعادي لو احنا الي ركبناها
عاصم بتأكيد : اه مفيهاش حاجه تركيبها سهل جدا
ريم : شكرا ليك جدا بس انا عاوزاهم بكره
عاصم : ماشي خدي عنوان المحل وتعالى عليه
ريم : خلاص ماشي بتفتح من امتا
عاصم : من ١٠ الصبح شوفي انتي وقتك
ريم بشكر : شكرا لحضرتك جدا
عاصم : الشكر لي الله
أغلقت ريم الهاتف ثم نظرت إليهم وجدت لين مذالات تغمض عيناها
ريم : لين في ايه
لين : مش عارفه فتحت عيني مره واحده ولقيتها بتوجعني أوي
ريم : مش قولتلك قبل كدا متعمليش كدا غلط يا بنتي معاكي النقط طيب
لين : نسيتها في البيت
ريم مواجه كلامها لمريم : مفيش صيدليه قريبه من هنا لازم النقط بتاعت العين دي مهمه
مريم : فيه هشوف محمد جيه والي لا ويروح يحبها
ريم هزت رأسها
ريم : حاولي تفتحي عينك يا لين بس براحه وواحده واحده
لين : مش قادره هتوجعني يا ريم
ريم : عيطي كتير يا لين صح
لين بااسف : ايوه
ريم : انا كنت قايلالك بلاش عينك هتتعب صح تعالى بكره العياده اكشفلك عليها
لين : مش هبقا فاضيه بكره انتي عارفه
ريم : قبل كل دا عينك أهم
لين : لما نخلص الأول وبعدين نروح
ريم : طيب يا لين
مريم ذهب إلى غرفه محمد وجدته قد عاد من عمله قصت عليه ما حدث
محمد: طب روحي انتي هغير هدومي وهاجي اشوف لين وبعدين اجلبها النقط
مريم : ماشي بس بسرعه بالله عليك
محمد : ماشي
انسحب مريم من غرفه محمد ثم عادت إلى غرفتها
كريم يجلس في غرفه ولم يدري كيف ستفعل به الايام كل ما كان مخطط ليه تبدل كثير اسأله كثيره تدور في عقله وكان السؤال الذي يشغل تفكيره وهو هل لين هتسبني وتمشي في يوم ظل يفكر كثيره هل هيعرف يوصل لحاجه في قضيه منصور والي هيفشل
دخل غرفه لين والاكن لم تكون بداخلها تصور انه ذهبت ولم تعود إليه مره اخره والاكن بمجرد الفكره اغضبته هو تعلق بها ومن الصعب أن ترحل
ابدل محمد ثيابه ثم نهض إلى غرفه مريم والتي يوجد به جميعهم استأذن بالدخول فسمحو له
محمد بقلق : في ايه يا لين مالك يا قلبي
لين بطمئنان : انا كويسه يا محمد عيني وجعاني محتاجه النقط دي
محمد : حاضر مش هتاخر
التفت ليكون في وجه ريم : اكتبيلي اسمها
ريم : حاضر
أخرجت ريم من حقيبه عملها بعد الورق ثم أخذت ورقه تكتب بها ما تحتاجه لين
بعد وقت قصيره انتهت ريم من كتابه العلاج ثم أخذه محمد وذهب لشرائه
كانت تغني وترسم فهي تحب الرسم كثير وتبدع فيه قطع اندماجها صوت هاتفها
ندي بنرفزه دون التفات للاسم : ايوه
معتز بخضه: في ايه
ندي : عاوز ايه
معتز : كنت بسلم عليكي عادي يعني
ندي : طب اقفل علشان آنت خرجتني من مود الرسم
معتز : علشان كدا اتعصبتي عليا
ندي : ايوه المسابقه قربت اوي
معتز : ربنا معاكي وانا واثق انك هتنجحي
ندي :يارب لحسن انا خايفه اوي
معتز : متخفيش صدقيني انتي موهوبه وهتنجحي فيها
ندي : عارفه بس برضو توتر هبقا قدام ناس كتير واكيد في ناس بترسم احسن
معتز : لا طالما انتي واثقه في نفسك يبقا تقولي دايما انك الأحسن ومتحطيش الأفكار دي في دماغك
ندي : دا حلمي من زمان هتعرف اكتر وهبقا موهوبه ودي اول خطوه من حلمي
معتز : ويارب حلمك كله يتحقق
ندي : يارب هخلص كدا واكلمك ماشي
معتز : ماشي بس متنسيش عاوزك في موضوع مهم
ندي : ايه قول دالوقدي هسيب إلى فى ايدي
معتز : لا لما تخلصي الأول
ندي : ماشي سلام
أغلقت الهاتف ثم دق باب المرسم الخاص بها فزفرت بضيق
ندي بضيق : مين
منصور : انا بابا يا قلبي
ندي بحرج : اتفضل
منصور دالف إلى الداخل واتفاج بالوح وجمالها
منصور : مكنتش مصدق انك موهوبه فعلا غير بعد ما شوفت الوح دي بس اي رايك مش المرسم دا حلو هو اه صغير بس يبقا مكان خاص بيكي انتي وبس وبدل اوضتك ما تتبهدل
ندي : تسلم يا بابا جميل اوي
منصور وهو يحتضنها : حببتي تسلمي عامله اي في المسابقه دي
ندي بمرح : حضرتك متابع بقا
منصور : اكيد هنسي حاجه تخصك أبدا
ندي : هتحضر المسابقه يا بابا
منصور : طبعا يا قلب بابا
ندي بفرحه : ربنا يخليك ليا
منصور : ويخليكي يا قمر
ندي بتذكر : بس يا بابا حضرتك لسه معلنتش اننا والادك
منصور برتباك : اكيد هعلن عن حاجه زي دي بس اخلص الصفقه إلى عندي
ندي : ماشي
انسحب منصور وذهب إلى غرفته
اما ندي فااكملت ما كانت تفعله بحزن
محمد وصل إلى منزلهم ودالف إلى غرفه مريم وأعطا العلاج إلى ريم
ريم بدأت تضع لي لين القطرات أو النقط في أعينها وهي تتوجع من الألم
بعد انتهاءها
ريم : لين انتي مش بتحطي القطره خالص صح
لين وهي مذالت مغمضه عيناها : اه مكنتش بنتضم
ريم بعصبيه : ليه انا قولتلك قبل كدا ان إلى بتعملي دا غلط
لين : يعني النقط دي هتخليني اشوف تاني خلاص
ريم : مينفعش كدا متياسسش من رحمه ربنا ممكن ربنا يخليكي تفتحي تاني في ثواني وعلى الأقل يا ستي حفظا إلى عينك مش بدل الوجع إلى انتي فيه دا
لين : انا عارفه كل دا بس مفكرتش فيها كدا وبعدين انا نسيتها يومين بس مش كتير
ريم : والي تتنسي مره واحده بس خلاص
لين : حاضر
مريم : طب كدا الألم هيهدا وهتقدر تفتح عنيها
ريم : اه المفروض انها هتقدر
محمد : خلاص يا ريم اهدي معصبه نفسك ليه
ريم : اصل كلامها بيعصبني بقولكم ايه انا الازم اروح علشان ماما في البيت لوحدها من الصبح
محمد : طيب تعالي اوصلك
ريم مواجه حديثه لي لين : لو في اي حاجه حصلت كلميني على طول لو حسيتي با اي وجع ماشي
لين : حاضر
ريم : مريم ابقى تابعيها بالله عليكي علشان هي مستهتره في علاجها
مريم : حاضر
ريم : سلام يا قلبي
انسحبت ريم ومحمد
محمد : مامتك مردتش عليا يعني
ريم بخجل : هترد عليك
محمد : ايوا امتا برضو
ريم : مش عارفه هروح واساالها قالت لعمامي والي لسه
محمد : ماشي واستعجليها بقا
ريم : مليش دعوه استعجلها انت
محمد : يلا طيب
ريم : يلا فين
محمد : هواصلك
ريم : لا هركب اوبر وصلني لحد هنا وبس
محمد : هو انا مش قولت هوصلك جوا
ريم : ايوه توصلني لحد الباب
محمد : مكنش قصدي كدا وبعدين مش هسيبك تمشي في اوبر انا يلا يا ريم ربنا يهديكي
ريم : وانا مش هركب معاك عربيه لوحدنا
محمد : ما انتي كنتي لسه هتركبي مع سواق الاوبر لوحدكم
ريم : ها بس دا سواق وبقعد وراه مش جمبه
محمد : خلاص تعالى اقعدي وراه متقعديش جمبي واكاني انا سواق أوبر
ابتسمت ريم على ما يفعله محمد من أجلها
ثم ذهبو سويا إلى سياره محمد
حل المساء وغرق كلا منهم في النوم للاستعداد ليوم جديد وإحداث جديده
كريم النوم كان ابعد ما يكون عنه لا يعلم هل هي نائمه أم لا يعلم عنه شيء جلس في شرود وقت طويل حته غطا في النوم
استيقظ جميعهم منهم من استيقظ لعمله ومنهم من استيقظ لبداء يومه
لين استيقظت من نومها ثم افتحت عيناها ببطي مره بعد مره والاكن الألم لم يهدأ انزعجت من أمرها ثم اتخذت قرار انه لم تخبر احد وخاصه ريم التي سوف تقول لها نذهب الأول لكي نتطمئان والاكن هي تواد ايجاب حق والدتها من هذا الذي يدعي منصور والانتقام منه عزمت على أن تبقا قويه لا تنهزم مهما مره عليها
ريم وهي تفطر مع والدتها وتتحدث معاها
والدتها : قولتي لمحمد ايه
ريم : قولتلو هسال ماما قالت لعمامي والي لا
والدتها : قولتلهم وموافقين يقبالوه قوليلو يوم الحد يجي انا اتفقت معاهم
ريم : حاضر ثم نظر إلى الساعه انا لازم اروح لي لين عاوزه حاجه يا ست الكل
والدتها : لا يا قلبي ربنا يحفظك ليا
ريم : العلاج خلص والي لسه
والدتها : لسه يا قلبي متفكريش فيا
ريم : لو مفكرتش فيكي يعني هفكر في مين
والدتها : في حياتك يا بنتي عيشي حياتك بقا يا ريم وسبيني
ريم : مقدرش يا ست الكل انا همشي بقا
والدتها : ماشي يا حببتي
ذهبت ريم إلى الخارج وأغلقت باب المنزل خلفها ثم ذهب إلى وجهتها
في الدخل كانت والدتها تدعو لها بأن لا يصيبها اي مكروه وان يحفظها
كريم استيقظ على صوت والدته وتمنى أن يبدأ يومه بها والأمن استسلام للأمر ونهض للإفطار ثم للعمل
تامر اسيقظ على صوت ندي وهي تحاول ايقاظه
اما معتز فا ندي ايقاظته لكي ينهض إلى عماله
محمد استيقظ بنفسه على رنين المنبه الخاص به ثم ذهب لممارسه بعض الرياضه ثم يذهب لمقر عماله
لين هاتفت ريم
لين : ايه يا بنتي انتي فين
ريم : وصلت عند الراجل اهو هيديهملي ويوريني بيشتغلو ازاي ويسستمهم
لين : طيب خالصي وكلميني
ريم : طيب سلام
أغلقت ريم الهاتف ثم أكملت ما كانت تفعل
لين : قومي بقا يا زفته كل دا بصحي فيكي
مريم : مين دي انا
لين : ايوه انتي
مريم : هقوم أهو
لين : يلاا
استيقظت مريم ثم ذهبت إلى المرحاض وبعد الانتهاء ذهبت لتناول الإفطار هي ولين
ريم انتهت من ما كانت تفعله ثم ذهبت إلى منزل مريم حيث توجد لين
وصلت ريم بيت مريم وكانو قد انتهو من تناول الافطار وانتو من تجهيز ما يحتاجه ثم ودعو احلام وذهبو جميعا إلى منزل لين
وصلو عند منزل لين وكانو لم ينتهو من الإفطار
منصور : نوارتي يا استاذه لين
لين بضيق : بنورك
منصور : بس ايه المناسبه يعني اناقولت مش هتيجي تاني ونرتاح منك
لين بتماسك : على ما اظن ان دا بيت اخواتي وبيتك وانت المفروض ابويا يعني ولازم ازورك والي ايه
تامر : ايوه طبعا انتي تيجي في ايه وقت يا قلبي ونورتينا
ندي ركضت نحو لين واحتضانتها
ونهله احتضانتها ورحبو بيها
منصور : وجوز سيادتك مجاش ليه
لين بجمود : والله عنده شغل هو محدش قالك انه بيبقا مشغول
منصور : يغور ماشي أوجه حديثه لنهله انا نازل الشغل سلام
نهله : مع السلامه
انسحب منصور ولين دالفت إلى غرفتها بغرض الاستراحه
ومعها مريم وريم
في غرفه لين
لين : مريم انتي هترقبي الطريق لريم بما انها عارفه هتركبها ازاي وحاولي متبقيش مرتبكه
مريم بتوتر : حاضر
لين : احنا مش بنعمل حاجه غلط احنا عاوزين الحق يرجع لصحابه متتوتريش كدا
ريم : طيب افرضي حد لاحظ
مريم : تامر راح شغله ومريم في المرسم تحت ونهله مع الداده في المطبخ يلاا
ذهبو وهم مرتبكون إلى مكان غرفه مكتب منصور ثم دالفو إلى الدخل
ريم واقفه في الغرفه بارتباك وتفكير وبعد فتره قصيره انتهت من تركيبها في مكان خفي
ريم خرجت
مريم : خلاص
ريم : اه يلا
ذهبو إلى غرفه لين
لين :ها
ريم : حطتها متقلقيش انتي بس
لين : مش عارفه من غيركم هعمل ايه
مريم : احنا اخواتك ودا واجب علينا
ريم : بما ان لسه منصور مش هيجي دالوقدي تعالى نروح العياده اكشفلك على عينك ونيجي
لين : ماشي
جهزو جميعا ثم ذهبو إلى المستشفى حيث توجد عياده ريم
نهضه لين إمام جهاز العيون لكي تكشف
وقفت ريم مذهوله إماما الجهاز تحاول أن تصدق ما راتها
انتهت ريم وأخذت ريم لين إلى غرفه آخره
ريم بفرحه : لين عاوزه اقولك حاجه
لين : ايه يا ريم
ريم : انتي ممكن تعملي عمليه يا لين
لين بعدم استيعاب : اعملها ازاي
ريم : مش انا كنت بعمل أبحاث كتير الفتره دي
لين : اه عارفه
ريم : اكتشفت حاجه ولقيتها عندك انا مش هديكي امل كبير بس هنجرب
لين : هنعملها هنا
ريم : الأفضل لو نعملها بره
لين بعد تفكير شويه : ممكن يا ريم تجهزي كل الورق في الفتره دي حاولي
ريم : ماشي حاضر
لين :واه محدش بعرف ابدا انا وانتي بس هنسافر
ريم : هاخود مامتي معايا
لين : مفيش مانع عادي
ريم : ماشي
خرجو سويا الي المكان الأساسي
مريم : في ايه قلقتوني
ريم : لا مفيش كانت بس بواضحلها حاجه
مريم : طيب يلا علشان معد رجوع منصور قرب
ريم : اه يلا
استاذنت ريم من المدير الخاص بها ثم ذهبت معهم
وصلو المنزل وجدو منصور قد عاد دالفو إلى غرفه لين
لين : شوفي كدا دخل الاوضه والي لا
ريم : بسوف بس استنى مدخلش خالص
لين بإحباط : هنعمل ايه
ريم : كل الي علينا نستنا
لين : اوف ماشي
قطع حديثهم صوت رنين هاتف لين يعلن عن وصول مكالمه جديده وكانت من كريم
كريم بلهفه وتوتر : ازيك يا لين عامله ايه محمد قالي انك تعبتي امبارح
لين : متعبتش اوي بس عيني وجعتني
كريم : وجعتك ازاي يعني
لين : كنت مغمضاها وفتحتها مره واحده وبعدين حسيت بألم
كريم : طب كشفتي
لين : انت ناسي اني صحبتي دكتوره عيون والي ايه كشفت طبعا
كريم : طب ايه طمنيني
لين : مفيش شويه علاج وعيني مجهده شويه بسبب إلى حصل آخر مره وعياطي الكتير عيني وجعتني
كريم بندم : انا اسف اسف اني السبب في كل دا
لين : خلاص هيفيد با ا يه الأسف هقفل بقا
كريم : ماشي وياريت تطمنيني عليكي اول با اول
لين : أن شاء الله
أغلقت مع كريم الهاتف ثم حدثت محمد
لين : ايه يا محمد
محمد : في ايه
لين : قولت لكريم اني تعبانه ليه
محمد : يابنتي عادي هو كان لازم يعرف
لين : مكنتش عاوزه يعرف قولتلو اني جيت عند بابا
محمد : لا
لين : ياريت متقولش
محمد : ليه
لين : هقولك بعدين
محمد : طيب
ريم كانت خارج غرفت لين تتحدث مع شخص ما
مريم بالداخل : ها يا لين في ايه
لين : مفيش حاجه بقولك ايه
مريم : ايه
لين : انتي نقلتي من اسكندريه للقاهره
مريم : ايوه محمد نقلني معا
لين : ماشي وجبتي النتيجه
مريم : لا محمد جابه بس بصراحه مقاليش
لين : ماشي
ريم : اي كلمتي محمد
لين : اه بقولك ايه شوفي البرنامج كدا
ريم : حاضر
ريم وهي تنظر في هاتفها : لسه
مريم : يا جماعه قعدتنا هنا غلط وتدل على أن في شي مش مظبوط احنا ننزل نقعد معاهم وريم تتابع البرنامج ولو في ايه حاجه تقول اطلعي يا لين ارتاحي اي حاجه او تحفظ الفديو ونبقا نشوفو بعدين كدا مينفعش
ريم : فعلا يا لين هيتشك فينا
لين : طيب يلا
نهضو إلى الأسفل حيث يوجد الجميع
لين : ماما هي ندي فين
نهله : في المرسم الي في الجنينه
لين : مين الي عمله ندي
نهله : لا منصور عماله بدل الاوضه ما تتبهدل
لين : ماشي
مريم : طب تعالى ندخلها
لين : ماشي
ذهبو بتجاه مرسم ندي
ندي : ايه دا نورتو المرسم الصغير المتواضع بتاعي
مريم : جميل يا بنتي انتي الي راسمه دول
ندي : اكيد يعني يا ظريفه
مريم : حلو ابقى أرسميني يا بت
ندي : اخلص المسابقه بس مالها ريم مراَكزه في التلفون اوي
ريم : بعمل بحث على التلفون
ندي : ربنا معاكي
لين : كملي طيب واحنا هنجيلك تاني احنا لسه قاعدين
ندي : ماشي هخلص واجيلكم
بعد فتره نهضو إلى الغرفه مره آخره
لين : هاااا اخلصي
ريم : عرفت المكان بصي هو مكان تحت الأرض في سجاده في نص المكتب تحتيها في بلاطه هتشليها هتلاقي شبه خذنه ومفتحها في تاني درج
لين :وماشي يمشي بس ونروح نجبهم عاوزه اخلص كل حاجه إلنهاردا عاوزه اروح بيتي
ريم : ماشي
مريم : طب نشوفو لو مشى ندخل دالوقدي قبل حته ما تامر يجي أو ندي تخلص
لين : ماشي
خرجو سويا إلى الأسفل ولم يجدو احد سوا نهله
لين : ماما هو بابا فين
نهله : خرجيا حببتي جيه كان ناسي شويه ملفات شغل خدهم ومشي
لين : هيرجع امتا
نهله : لا لسه بليل متأخر
لين : وتامر فين
نهله : مش عارفه بس كان عندو مشوار كدا انتي عارفه انه بينقل ومشغول اوي
لين : خلاص هطلع في اوضتي لحد ما يجو
نهله : ماشي يا حببتي
نهضو إلى غرفه منصور
مريم : فين يا بنتي
ريم : في الحته دي شيلي السجاده كدا
مريم : طيب
ريم : خدي المفتاح اهو
مريم : طيب لسه في بلاط
ريم : شيلي
مريم : هاتي المفتاح لقيت البتاعه أهي
ريم : خدي
مريم : فتحتها
لين : طلعي كل الي فيها
مريم : حاضر
ريم : هاتي
مريم : خلاص كدا طلعت كل الورق اعمل ايه تاني
لين : رجعي كل حاجه زي ما كانت
مريم : طيب
بعد وقت قصيره انتهو ووضعو كل شي بمكانه
لين : شيلي الكاميرا بقا خلاص كدا
ريم : حاضر
ذهبت إلى المكان الخفي ثم اخذتها وذهبو إلى غرفه لين
لين : ها هنعمل ايه
مريم : مش عارفه هنزل اشوف ندي خلصت والي لا
لين : طيب
خرجت مريم من الغرفه ثم ذهبت إلى الأسفل
ريم : كل حاجه جهزه يا لين
لين : ماشي وانا هستلف فلوس من خالته مش عاوزه اخد والي من بابا والي من كريم
ريم : وخالتو ليه يا لين وانا فين يعني
لين : بطلي هبل كفايا مامتك استحاله
ريم : عاوزه اقولك اني حجزت كل حاجه ودفعت فلوسها كمان
لين : انا قولتلك تعملي كدا
ريم : خلاص عملت المهم الطياره بكره بليل اعملي حسابك بكره كل حاجه هتخلص
لين : ماشي
مريم : لسه مخلصتش
لين : طيب
عدي اليوم ولم تحدث أحداث تذكر
في صباح يوم جديد استيقظت لين وهي مهمومه وحزينه ولم تعلم ما سبب حزنها أو يمكن حزينه لابتعادها عن كريم أو لحبس والدها
ريم : مش عاوزاكي تزعلي انتي هتعملي العمليه وترجعي لكريم تاني صح
لين : لا مش هرجع هحتاج أقف على رجلي تاني واكمل تعليمي
ريم : انتي بتحبي يا لين وهو بيحبك
لين : انتي متعرفيش حاجه فا الأحسن اسكتي
ريم : قوليلي طيب
لين : بعدين يلا ننزل علشان نفطر معاهم وبعد كدا هنقول أن مامتك تعبانه وأننا رايحين نذورها
ريم : تمام
نهضو إلى الأسفل إلى مكان الطعام
لين : صباح الخير
كلهم : صباح النور
بعد الانتهاء من الطعام لين أخبرتهم أن والدت ريم مريضه وأنهم سوف يغادرو
تامر : ملقتش اقعد معاكي
لين : معلش هاجي وقت تاني
ندي :انا برضو ملحقتش
لين : خلاص بقا انا مش بعيده عنكم يعني ابقو تعالو في اي وقت
ندي : هخلص المسابقه وكل يوم هتلقيني عندك
تامر : وانا كمان انقل بس وكل يوم عندك
لين ابتسمت ابتسامه حزينه : تنوروني طبعا
ريم : يلا
لين : يلا
احتضنت أخواتها وعيونها لمعت بالدموع لفراقهم
وصلو جميعهم إلى منزل مريم واصلوها ثم ذهبو إلى منزل كريم
ريم : مقولتش لمريم ليه اننا هنسافر
لين : علشان مريم ضعيفه ومش هتستحمل اني ابعد عنها وهتقولهم وانا مش عاوزه اي حد يعرف
ريم : ماشي جيتي هنا ليه بقا
لين : هجيب حاجاتي وهسيب لكريم ورقه
ريم : طيب هتقولي ايه لطنط سهام
لين : مش عارفه
ريم : عندي فكره ممكن تخدي الأوراق وبس وهناك نشتري كل حاجه
لين : فكره حلوه انا معايا الفيزه بتاعتي ممكن حته نشتري من هنا لسه الوقت بدري
ريم : ماشي يلا ندخل
في الدخل كانت تجلس سهام شارده
لين : ماما حببتي عامله ايه
سهام وهي تحتضنها : حببتي وحشتيني
لين : وانتي كمان
سهام : ازيك يا ريم
ريم : الحمد الله يا طنط
لين : معلش يا طنط هطلع بسرعه تجيب حاجه لحسن مامت ريم تعبانه وهنروحلها
سهام : اطلعي يا قلبي
طلعت لين الغرفه هي وريم
ريم : هتعملي ايه
لين : استنى خدي هتلاقي درج عندك حطي الورق فيه
ريم : حاضر
لين : خلاص
ريم : اه حطيته
لين : ماشي افتحي الدالاب هتلاقي بسبوري وأوراق الجامعه انا نقلتهم هنا هاتيها
ريم : أهم حطيتهم في شنطتي يلا
لين : يلا
نزلو إلى لاسفل وسلمه على سهام وذهبو إلى منزل ريم
ريم حدثت والدتها أمس وقصت عليها ما حدث والدتها بما انها بتحب لين وافقت انها تأجل معاد محمد وتسافر معاهم وحضرت كل الشنط
وصلو منزل ريم ودالفو إلى الداخل
ريم : نرتاح شويه وبعدين نروح المول نشتري حاجات
لين : مش قادره نشتري من هناك
ريم : هنا أفضل هتروحي هناك هتبقى تعبانه من الطياره والسفر
لين : عادي عاوزاكي في موضوع
ريم : ايه
لين : انا اسفه اني شقلبت حياتك بس انتي الوحيده الي يعتمد عليها
ريم قطعتها : اسكتي يا لين انتي اختي الي امي مجبتهاش عوضتيني عن حرماني من الاخوات وماما لو مكنتش حابه انها تسافر كانت قالت
والدتها : ايوه يا لين انا بحبك وبعتبرك اخت لي ريم ويهمني مصلحتك وان اشوفك في أحسن حال وطبيعي هاجي معاكم علشان متبقوش لوحدكم
لين : طيب وشغلك يا بنتي
ريم : انا مكلمه المدير واصلا هو عارف اني طالعه عمليه باره ولو العمليه نجحت فا دا هيبقا شرف ليه اني من مستشفته وكمان تحت متابعته هو وانتي عارفه انو بيحبني زي بنته ويهمه مستقبلي
لين : طيب ومحمد هتسبي
ريم : اكيد محمد هيتفم الوضع وهبقا مبسوط اني عملت كدا واكيد مش هيعارضني
لين: خايفه يا ريم
والدتها : يابنتي متخفيش العمليه بسيطه ولو حته مفيهاش امل فا اهو تجربي
ريم : ماما انا عارفه ان فيها امل انا اول مره اشوف عين لين كدا فيها لمعه ودا يدل عل أن في امل انها تشوف يا ماما
ريم : قومي يلا نروح نشتري هدوم
لين : ماشي
ذهبه إلى مول قريب منهم واشترو ما يحتاجه إلى السفر ثم عاده في الأمس واحضرو شنطه لين ثم ذهبه إلى المطار
ريم ذهبت لتخليص بعد الأوراق في الأمطار ولين جلست بجانب والدت ريم
نهضه لين إلى مكان بعيد بعد الشي
وجلست تسجل رساله صوتيه وكانت لكريم
ومحتواها
" بعد متشوف الرساله دي هكون مشيت عاوزه اقولك انك اكتر حد انا حبيتك في حياتي واكتر حد احتاجته وكسرني متحاولش تدور عليا علشان بعدي عنك ارحم بكتير من عذابي وانت موجود إنساني يا كريم واه صح الورق إلى انت كنت عاوزه هتلاقي عندك في أول درج خلاص يا كريم مش هينفع ابقا موجوده تاني ولتاني مره بقولهالك اني محبتش حد قبلك والي هبعدك سلام "
ارسلت هذه الرساله ثم ذهبت مع ريم
أعلن هاتف كريم عن وصول رساله جديده اخرجته من اندماجه في الشغل فتح الرساله وكانت من لين سمعاها والأكن صدم عندما سمع محتواها
وقف تايه مصدوم مش عارف يعمل ايه وسؤال بيتكرر جواه هي خلاص سباتني كدا
خلصت يا قمرات البارت طويل جدا وخد مني وقت كبير دا مش الأخير علشان الأحداث أكبر من إني اخليها في بارت واحد وفي نفس الوقت مش عاوزه اكتر علشان متزهقوش تواقعتكم
هل لين هترجع تاني والي لا؟!
والعمليه هتنجح والي لا؟!
محمد هيسامح ريم انها سابته؟!
حالتهم كلهم هتبقا ايه لما يعرفو أن لين وريم مشير؟!
وهل كريم هيعرف يقبض على منصور؟!
عاوزه تواقعتكم ومتنسوش الفوت والكومنت علشان تشجعوني
دمتم بخير
أنت تقرأ
العمياء والفهد"مُكتملة" حَبيبة عِماد.
Romanceمن الممكن أن نتعرض لحدث أليم يكون السبب في أنقلاب حياتنًا رأسًا على عقب، ويجلعنا نخسر شيء عظيم، هذا ما حدث لبطلة روايتي "لين" من المُبهم أن استرجاع ما تم فقدانه أمر صعب للغاية، تحتلهُ الصدمة، الحزن، الضيق، ذلك الذي لا يجرأ أحد على معارضتهُ، أهل سيكم...