تقف في شرفه المنزل تتأمل السماء الصافية وتسرح بأحداث حياتها وما مرت به خلال الفتره الماضيه من حزن وكسره وفرحه فالله عوضه جميل ثم تنظر إلى الخاتم الموضوع بيضها من ما يزيدها جمالا فاهو خاتم زواجه تذكرت عندما قدمه إليها كريم بطريقه مريحه ورومانسيه فابعد زواج ريم ومحمد ومريم وتامر وندي ومعتز جميعهم عاشه حياه رومانسيه هادئه وجميله اما لين وكريم فحياتهم
أخذت وقت قصير لكي يكون لديهم المقدره على تخطي جميع الظروف والمشاكل التي مرو بها اما بعد فتره اصبحه سعداء
فلاش باك
يجلسون جميعهم في مطعم يبدو عليه البساطه فاهم دائمًا ما يجلسون في أماكن بسيطه
كريم يستأذن بحرج قائلا: جماعه انا هستاذن شويه وجاي
لين بااستغراب: رايح فين
كريم : هشوف حاجه وجاي
محمد : طب اخلص علشان عاوز اقولكم حاجه
لين : قول دالوقدي يا محمد يلا
مريم : ايوه يلا
محمد : اخواتي أطفال يا جماعه اي الهبل دا قولت لما يجي كريم
لين : على فكره انت رخم
محمد بسماجه :عارف
ريم : ياريت نبطل هبل يا جماعه الناس بتتفرج علينا
لين : كلكم مسكين كلمه هبل دي ليه
ريم : تصدقي معرفش
عم الصمت عليهم وجميعهم متحمسين لما سيقوله محمد وبعد فتره قصيره
جاء كريم وبيده بعض البالونات المملوئه بالهليوم والبعض الآخر مملوئين بالهواء
انصدمت لين من ما فعله
لين بصدمه : ايدا دا لمين
كريم : هيكون لمين اكيد ليكي انتي يعني
لين بفرحه عارمه :يعني كل دا ليا انا
كريم : يابنتي ايوه ليكي انتي
ثم اخرج عُلبه بها خاتمه هادئ ورقيق وامسك بيد لين و وضعه بها ثم قبل يديها بحب صادق ثم اردف : بحبك واوعدك هعودك عن كل الي حصل لنا بسبب غباءنا
لين انذلت رأسها خجلنا من ما يفعلها كريم عشقها الوحيد
محمد بهمس : الناس بتتفرج علينا يا عم
كريم : عادي واحد وبيحب مراته وبيحب يفاجئها
نظره إليهم الناس المتواجد بالمطعم ثم داعو لهم بأن يديم الله فرحتهم ومنهم من ينظر إليهم بغيره من ما فعله كريم لي لين
مريم بغيظ لتامر: اتعلم من جوز اختك الرومانسيه
تامر : والله انا كدا
كريم : بسس اسكتو
معتز : ربنا يسامحك هتقومهم علينا
لين : محمد كنت هتقول إيه
محمد بفرحه : عاوزه اقولكم ان ريم حامل
لين بفرحه : احلف يعني انا هكون عمته وخالته
مريم : مبارك ليكم يا حبايب قلبي وربنا يتمم ليكم بخير
ريم : ربنا يبارك فيكي وعقبالك
مريم : يارب
انتها اليوم سريعا مثل ما كل شيء سعيد ينتهي مسرعاً ثم ذهبو جميعآ إلى منازلهم
آفاقت من شرودها عند سماع صوت كريم يصيح باسمها
لين يا لين يقولها كريم بخنق من تلك التي لم تجيب عليه
لين عندما انتبهت إليه وافاقت من شرودها : اي يا كريم في حاجة
كريم : كل دا مش معقول بنهده بقالي كتير
لين : معلش كنت سرحانه شويه
كريم بهيام : والجميل سرحان في ايه بقا دا انا كدا اغير
لين : تغير من نفسك اصل انا كنت بفكر فيك
كريم بغرور مصطتنع: اممم كنت عارف اصلا
لين : كداب اوي اصلا لأنك مكنتش تعرف
كريم : احم ايوه فعلا مكنتش اعرف
لين : طب يلا نشوف الغدا
كريم : يلا
ثم نهضو سويا إلى الأسفل الاعداد الاغداء
في جانب آخر
تقف أمام المرآة تنظر إلى وجهه الذي أصبح شاحب فابداء ظهور التعب علي وجهه ثم امسك بطنها فأصبحت تألمُها جلست على أول اريكة وجدتها ثم هاتفت محمد لكي يأتي إليها فاهي لم تعود قادره على تحمل الألم أكثر من هذا
ريم بصوت متقطع قائلا: الوو محمد الحقني
في اي يا ريم اهتف بها محمد والقلق يكاد يمزق قلبة
ريم بتعب قائلا : الحقني تعبانه اوي يا محمد
محمد بقلق وهو يجمع باقي اشيائه من مكتبة : طيب جاي حاولي متتحركيش يا ريم
ريم ببكاء : حاضر
أغلق محمد الهاتف وهو يذهب مسرعاً إلى بيتة لكي يراه ما بها فاهي لم يأتي على حملها شهرين فقط ظلت أفكار سيئ تهاجمة حتى وصل إلى منزله ودالف الي الداخل مسرعاً لكي يراها وجدها جالسة على الاريكة ممسكة ببطنها وتبكي من شده الألم
محمد : اي يا ريم في اي
ريم ببكاء : تعبانة يا محمد
محمد : طب قومي اوديكي المستشفى هاتي ايدك اقومك
ريم : هاتلي اي حاجه البسها من الدولاب
محمد بخوف : حاضر حاضر
ذهبو كلاً من ريم ومحمد إلى مشفى قريبة منهم
ثم دالفو إلى الداخل وجلسو ينتظرو الطبيب يأتي وريم ماذالات تبكي من شده الألم
في جانب آخر
تقف أمامه وتقول بترجي
تامر لو سمحت اروح اشوفها
تامر بحده : قولت لا يا مريم يعني لا
مريم : والله ما انا ممكن اروح من غير ما اقولك
تامر : وريني هتعمليها ازاي
مريم بسخرية: عادي هخروج من الباب كدا
ثم ذهبت بااتجاه الباب
تامر : وكمان بتتريقي مش هتروحي يعني مش هتروحي
مريم باانفعال : وهو انت مش عاوزني اروح لية دا حته زياره المريض واجب
تامر : لو كانت المريضة دي اخوها مكنش بيحبك كنت هسيبك تروحي
مريم : هي دي وجهت نظرك يعني
تامر : ما انا اكيد مش هسيبك تروحي وهو موجوده
مريم : قولتلك تعالى معايا وبعدين هو اكيد نسي الموضوع دا من زمان
تامر: وانا قولتلك اني معنديش استعداد اروح معاكي واشوف اي نظرة منه متعجبنيش ساعتها ممكن اقتله ويبقا هو واخته في أوضه واحده وبعدين من امتا وانتي بتكلمي حد غير ريم ولين وندي يعني
مريم : صحبتي من زمان من ايام ثانوي وحتة صحبت لين كمان ولو عرفت انها عملت عملية هتروح وكريم مش هيعارض زيك
تامر : علشان اخوها مكنش بيحب لين ولو كريم كان مكاني مكنش هيوافق طبعا
مريم بدون وعي : اووف انا زهقت منك
تامر : زهقتي مني علشان بغير عليكي ماشي يا مريم اعملي إلى انتِ عاوزه واعتبريني موت يا ستي
ثم ذهب خارج المنزل
مريم : بعد الشر استنى هنا يا تامر
ظلت تصيح بااسمة لكن دون جدوه
مريم لنفسها : حيوانه والله انا حيوانه هو خايف عليا بس دي صحبتي وعملت عمليه لازم اشوفها وانتِ ناسيه اخوها كان ملزق ازاي ينهار ابيض هو انا اتجننت وبكلم نفسي يخربيتك يا تامر
في جانب آخر
تقف تروي وروده بالشرفه التي بالمنزل ثم تذهب إلى مكانه المفضل وهو مرسمها الصغير الذي فاجئه به معتز عندما انتقلو إلى هذا المنزل
فلاش باك
اردفت ندي باانبهار : البيت جميل فعلا
معتز بغرور مصطنع قائلاً : طبعا مش زوقي
ندي بااستفزاز : ايوه طبعا ذوقك حلو علشان عرفت تختارني
معتز : بتعرفي تسكتيني انتي دايما ثم اكمل تعالى يا ستي هوديكي مكان جميل جدا مش هتتخيلي
ندي : ماشي يلا
امسك يديها ثم ذهب بها إلى مكان صغير بجانب الشرفة
ثم افتح الباب الصغير فظهر المرسم الذي صممه لها
ندي بفرحه عارمة : اي دا دا ليا بجد
معتز بحب : طبعا ليكي هيكون لمين يا نور عيني
ندي : شكرا جدا
معتز : هزعل هو في بينا شكرا
ندي وهي ترقود مثل الأطفال بفرحة شديده : انا بحبك اوي المكان جميل
معتز : يارب تبقى مبسوطه معايا دايمًا
ندي : طول ما انت معايا هفضل مبسوطه
باك
آفاقت من زكرياتة بتنهيده قويه ثم قالت : فعلا طول ما انت معايا هفضل مبسوطه
ثم بدأت بالإبداع وهو الرسم مثل ما تتطلق علية
في المشفي عند محمد وريم
بعد أن فحص الطبيب ريم أخبرهم انها تريد بعد الأدوية والمحاليل الطبيه
ذهبو إلى غرفة بالمشي وجائت الممرضة ووضعت والمحاليل بيدها ثم هدت ريم واطمئان محمد عليها
في مكان آخر يجلس تامر مع ولدته ويسرد اليها ما حدث ثم تقول له
نهله : روح صالحها مينفعش تسيبها كدا اي موقف يحصل بينكم خالي بينكم يا حبيبي وهي اكيد قالت كدا من العصبيه بس مش اكتر
تامر : يا ماما عارف بس انا مش فاهم هي ليه مش قادره تفهم اني بحبها ومش قصدي اتحكم ابدا
نهلة : يا حبيبي هي برضو من حقها تشوف صاحبتها وانت طالما واثق فيها يبقا خلاص مريم تعرف توقف اي حد عن حده وبعدين مش انت بتقول لين هتبقا معاها يبقا خلاص
تامر : طب ما ممكن الزفت اخو صاحبتها دا يضايقها
نهلة : روح معاها
تامر : معنديش وقت
نهله بعصبيه : انت عاوز تعمل مشكله وخلاص شويه مش هسيبها تروح وشويه معنديش وقت في اي اهدي شويه عليها
تامر : في اي يا أمي اهدي خلاص هشوف كريم ونروح معاهم
نهله : ايوه اتعدل كدا وبعدين مره تانيه خالي مشاكلكم مع بعضيكم متدخلش اي حد فيها والي انا والي اي حد من عندها خالي مشاكلكم بينكم فاهم وتاني مره متسبهاش وتنزل انت فاهم
تامر : والله انا حاسس اني قاعد مع حماتي مش امي في اي يا ماما
نهله : يا بني مش انا معايا بنت زيها ولو جوزها عمل كدا هضايق وهي لو قالت لأي حد من أهلها هيتدخلو وممكن مشكلة بسيطه بينكم انتو لاتنين تتحول لمشكله كبيره
تامر وهو يقبل كفايها: حاضر يا ست الكل وربنا يحفظك لينا
نهله : ويحفظك ليا يا حبيبي
تامر : طب هروح اشوف المجنونه دي
نهله بابتسامه : ربنا يخليكم لبعض وكفايا خناق بقا
تامر : حاضر
رحل تامر من منزل والدته إلى منزله
ثم دالف إلى الداخل ووجد المكان خالي تمامًا والهدوء يعُم المكان ثم داخل إلى غرفتهم وجدها مستلقيه على الفراش وتبكي ولا تعلم بأنها قد عاد
تامر : اي كل دا بس يا حببتي متعيطيش انا اسف
مريم ماذالت تبكي بشده
تامر وهو يقبل رأسها : خلاص يا ستي حقك عليا مع اني مش غلطان
مريم : انا الي غلطانه وخلاص مش عاوزه اروح
تامر : لا هروح انا وانتِ وهشوف كريم ولين
مريم : مش قولتلك مش حابب
تامر :لا خلاص هاجي ميهونش عليا زعلك ابدا
مريم : ربنا يحفظك ليا
في مكان آخر
يجلس كلا من لين وكريم يشاهدان التلفاز
يقول كريم بتنهيده : مش قادر اتخيل يا لين أن خلاص حياتي استقرت كدا وان مبقاش في مشاكل والي وجع قلب
لين : ومين سمعك انا برضو مكنتش متخيله أن هعيش حياه هاديه كدا وارجع اشوف تاني
كريم : لين هو انتِ ليه معملتيش العمليه بدري ومكنش حصل كل دا
لين : مكنتش اعرف اني ممكن أعمل عمليه كل دكتور كان بيقولي مينفعش عارف كان احساس صعب جدا انك مش عارف تشوف بتصحي كل يوم مستسلم لي الضلمه إلى انت عايش فيها بتحب ناس متعرفش شكلهم عارف أصواتهم وريحتهم وبس دا في حد ذاته عذاب
كريم بااسف : اسف اني فكرتك يا روحي
لين : منستش اصلا يا كريم علشان افترك وصعب أنسي إلى عشته مش شويه
كريم : هتنسي وهنعيش ايام تانيه جميله هتمحي كل الي فات لا استيكه ومش هتسيب غير الذكريات الحلوه وبس
لين : احلى حاجه حصلت في حياتي أني قبلتك اه كنا في مشاكل وضغوطات بس حبيتك بجد ولقيت فيك أمان ملقتوش في اي حد وتأني حاجه اني بقا عندي صحاب زي ريم ومريم وندي هما اخواتي مش اصحابي وكسبت اخ تاني معتز ولقيت اخوات ودا كان امالي في الحياه
كريم : ويعتبر أجمل حاجه حصلتلي برضو اني شوفتك يمكن كنت غبي شويه في تصرفاتي بس عرفت قمتك وعرفت أن دا ( شاور على مكان قلبه) مش هينبض غير ليكي وباسمك وبس
لين : بحبك وكفايا بقا علشان بنكسف
كريم :فصيله
لين : لا انت الي قلبت اسامه منير فاجئه
كريم : تصدقي اني غلطان
لين :استنيي طيب هقول حاجه مهمه
كريم : اي
لين : بقولك اي ما تيجي نعزم العيله كلها عندنا هنا ونقعد في الجنيه ويبقا يوم حلو بقالنا كتير متجمعناش
كريم : مش هعترض كلميهم وظبطي معاد معاهم
لين : اه صح فكرتني مكلمتش شلتي المجنونه
كريم : كويس انك عارفه انتو مجانين فعلا
لين : لا لا لحد كدا ونقف شلتي نو متتريقش علينا
كريم : مش انتي الي بتقولي الله
لين : خلاص وبعدين من امتا وانت بتهزر وكدا
كريم : هو احنا نقعد ساكتين منعجبش نتكلم منعجبش الله
لين : خلاص
في مكان آخر
تقف فتاه وتتحدث مع شاب بالهاتف وتقول
مجهول : لا اكيد مش هسيبه يعيش مع مراته كدا انا مش هبله علشان اضيع الفلوس من أيدي ودا متقلقش هجبهولك راكع وهوري مراته بقا انا مين
وحشتوني جدا ودي اول حلقه من الحلقات الخاصه زي ما وعدتكم أن شاء الله كل ما اكتب حلقه هنزلها هنا قولولي بقا توقعاتكم اي ومتنسوش الفوت وعاوزه تفاعل علشان اكمل لو مفيش مش هنزل حاجه تاني بس كدا دُمتم سالمين
أنت تقرأ
العمياء والفهد"مُكتملة" حَبيبة عِماد.
Lãng mạnمن الممكن أن نتعرض لحدث أليم يكون السبب في أنقلاب حياتنًا رأسًا على عقب، ويجلعنا نخسر شيء عظيم، هذا ما حدث لبطلة روايتي "لين" من المُبهم أن استرجاع ما تم فقدانه أمر صعب للغاية، تحتلهُ الصدمة، الحزن، الضيق، ذلك الذي لا يجرأ أحد على معارضتهُ، أهل سيكم...