البارت الثاني

15K 562 138
                                    

روايه العمياء والفهد ﴿البارت الثاني﴾

دلف منصور الى الغرفة وعلى وجهه ملامح الشر، و بدون أي مقدمات يضرب لين
لين ببكاء وصدمة: طب أنا عملت أي دلوقتي
منصور بقسوه: أنتِ قاعده هنا تضحكِ، ومبسوطة أنا مش هخاليكِ تشوفِ فرحة أبدا وكمان قاعدة مع صاحبتك إلى قولتلك الف مرة متقعديش معاها
لين بدموع: والله أبدا محصلش أنا كنت بعيط منك وبعدين مالها ريم
منصور : نفذي اللي بقولو مِن غير كلام مشوفكيش قاعده معاها تاني فاهمه ولا لاء
ريم بنفعال: أنت أي يا أخي علشان تتحكم فيها كدا
منصورة بعصبية: وأنتِ مالك مش كفايا مستحملك في بيتي
ريم شعرُت بالإهانة من تِلك الكلمات وفضلت الصمت
لين بعصبيه: أنت لي بتعاملني كدا أنا بنتك على فكره
منصور: أنا معنديش بنات بنتي ماتت مع أمها وحتى لو عندي بنت مش هقبلها وهي عاميه زيك
ريم: أنت مش إنسان بجد
لين اتجرحت من كلماته التي مثل السكين الذي تغرز بقلبها
لين بسخريه: فعلا مش هتقبل واحده عاميه زيي مع أنك أنت بتشوف بعيونك بس أعمى القلب
منصور بعصبيه: أنتِ قليلة التربية.. أنا مش عارف أنتِ ليه ماموتيش مع أمك وريحتيني ربنا خدها هي بس، وسابك ليا
خرج من الغرفة وهي ظلت تبكي وريم تحاول التهدئه بها قليلًا وبعد قليل نهضت بمساعدة ريم وابدلت ملابسها
ريم: يلا طيب نروح النادي، خليكِ تفكي شوية
لين بحزن: مش عاوزه أروح في حته أنا هنام أمشي أنتِ يا ريم واسفة على إلى قاله
ريم: خلاص هنام جمبك هنا
لين بحزن : أنا أسفه بجد على الكلام الي بابا قاله ليكِ
ريم : يا لين يا حبيبتي أنا مش زعلانه منك أنتِ ملكيش ذنب أصلًا ثم أردفت، وأنا مش عارفة أنتِ ساكته على الإهانة دي ليه
لين ببكاء: عشان أنا معرفش أصلًا هو بيعاملني كدا ليه والله معرف نفسي بجد أعرف علشان أرتاح
ريم باستغراب: ترتاحي إزاي، وهو كُل يوم بيعذبك على أي حاجه ومن غير سبب كمان!
لين ببكاء: صدقيني وجع قلبي على فراق أمي ومعملته ليا أكتر بكتير من وجع الضرب دا
ريم بأسف محاوله تغير مجرة الحوار: طب يا حبيبتي أنتِ لازم تاخدي العلاج علشان عينك متوجعكيش تاني وتدخلي في مواضيع كتير
لين بدموع: أنا خلاص عرفت أني هفضل طول حياتي عاميه وتقيله على أي حد خلاص ملوش لازمه العلاج
ريم بإصرار: لا أن شاء الله نلاقي علاج، وترجعي تشوفي تاني
لين بحزن: أنا أحسنلي أفضل عاميه علشان مشوفش الواقع المؤلم دا
ريم بأسف: أنا بعمل إللى أقدر عليه يا لين والله
لين : عارفة يا ريم أنتِ مش ملزومه بحاجة أصلًا
وبعد فتره قصيرة ذهبت ريم إلى مكان عملها وتبقت لين في غرفتها وحيده كالعادة
**********************************************
عند كريم
بعد يوم مليئ بالعمل وصل بيتهِ ودلف، وهو سعيد إلى الداخل
سهام: أي دا كريم أبني مبسوط مش بعاده يعني
كريم بتعب: صدقيني لو قولتلك أني مش عارف ايه السبب بس مبسوط، وخلاص
سهام: يارب تبقا مبسوط دايمًا يا حبيبي
كريم: عارفه يا ماما كان في واحد مدوخني أوي في الشغل و مش عارف أمسك عليه حاجه بس خلاص أخيرًا عرفت نقطة ضعفه اللي هعرف أجيب بيها اللي أنا عاوزه
سهام: دا مين دا يا كريم
كريم: هنتقم يا ماما هنتقم
ورحل كريم وظلت سهام تُدقق في معني كلام أبنها، ولكن دون جدوى وعزمت علي إنها غدًا ستفهم كُل شيء
صعد كريم الى غرفته واده فرضه وظل قليلًا يفكر فيما سوف يفعله مع هذا الشخص
ثم قطع أفكاره صوت هاتفه الذي أعلن أن هناك مكالمه وارده من شخص مجهول
كريم: ها عملت أي جبتلي كل الي طلبته مَنك
الشخص:..........................................
كريم: طيب حلو أوي كدا بكرة كُل المعلومات دي تبقى على مكتبي
الشخص:............................................
أغلق كريم الهاتف وذهب الي الحديقه يفكر بما سيفعل في الأيام القادمة
**********************************************
عند لين
ظلت لين تستمع إلى الموسيقى المفضله لديها فكلما تحزن تستمع إلى الموسيقى فتهدءا قليلًا
فقطع عليها خلوتها صوت هاتفها وكانت المتصله مريم صديقتها وقريبتها
مريم بمرح: لين بالله ما تشتمي أنا عارفه إني مش بسأل بس صدقيني كنت مضغوطه أوي الفترة دي
لين بهدوء: لا عادي يا قلبي مقدره ظروفك
مريم بقلق: يعني مش زعلانه
لين: لا مش زعلانه
(مريم: بنت جميلة تشبه لين بعض الشيء لصلة القرابه بينهم فالين لا تعتمد على أحد غير مريم فاهي المساعدة الخاصة بها، وهي في عقدها الخامس والعشرون، وتدرس في كليه هندسة، وصلة القرابه التي بينهم، لين تكون أبنت خالتها)
مريم: طيب يا ستي أنا هجيلك قريب عشان وحشتيني جدًا
لين بحزن: مريم أنا محتجاكِ أوي تبقي جمبي
مريم بزعل: عارفة يا حبيبتي بس، والله مش بأيدي
لين: عارفة يا مريم بس تعالي بقا علشان أنا مش بعرف أعمل أي حاجة غير بمسعدتك
مريم: متقوليش كدا أنتِ أختي وأنا بعمل كدا واجب عليا تجاهك
لين: أنتِ أحسن أخت في الدنيا ثم أردفت بحزن كان نفسي يبقا ليا أخت بس ربنا عوضني بيكي أنتِ، وريم
مريم: بصي أنتِ أختي، وأقرب من أخواتي ليا ثم أضافت أه صح ريم عامله أي وحشاني
لين: كويسة كانت لسه عندي وجابتلي حاجات كتير أوي
مريم: هي لسه زي ما هي لما بتلاقيكِ زعلانه بتجبلك حاجات زي الاطفال
لين : أيوه دي حاجة حلوة، وبعدين يا بنتي ما أنتِ عارفه ريم
مريم: أه طب لين معلش أنا لازم أقفل عاوزة حاجة
لين: لا يا روحي
أغلقت لين الخط مع مريم وشعرت بالملل بعد وقت قصير، فنادت على المربية لتساعدها.. جأت المربية الخاصة بها، وساعدتها في ارتداء ملابسها، وذهبت إلى النادي
**********************************************
عَند كريم كان يتحدث مع شخص في الهاتف
الشخص: يا فهد البنت أتحركت
كريم: راحت فين
الشخص: نزلت مع السواق وراحت على النادي إلي فى ****
كريم: خلاص تمام
وصعد كريم الى غرفته وارتدى ملابسه، واستقل سيارته متجه إلى...
**********************************************
نَزلت لين عند النادي بمساعدة المربية ودخلت الى النادي، وذهبت للتمشيه في مكان خالي من الناس نوعًا ما، وفجأة أرتطمت في شخص ما دون قصد منها
الشخص: أي مش تحاسبِ
لين: أنا أسفه جدًا
الشخص بحده: شكلك عاميه فعلًا
لين وقد تسللت بعضًا من الدموع من أعينها وشعرت بالإهانة الشديده:.......................................
؁؁؁؁؁؁؁؁؁؁؁
مين الشخص اللي لين أتخبطت فيه؟
مين الشخص المجهول أللي الفهد كان بيكلمه؟
ومين هي البنت الي كريم بيراقبها دي؟ وليه؟
وايه إلى واصل علاقه لين ومنصور لكدا؟ واي هو السبب
تواقعتكم، ومتنسوش الفوت والكومنت علشان بيجعني، دُمتم بخير.
HABIBA Emad 💜

العمياء والفهد"مُكتملة" حَبيبة عِماد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن