روايه العمياء، والفهد {البارت الحادي عشر}
لين بأبتسامة: لما تكلم بابا لأول ابقى أرد عليك.
كريم توتر قليلًا عِندما جائت سيرة ولدها، ولكن كان فرحًا بقرارها أكثرمن توترها فاستطاع إمحائه بكُل سهولة.
كريم بفرحة: يعني موافقة.
لين اكتفت بهز رأسها.
كريم: طب يلا أوصلك عند ريم.
لين: بس مش بالعربية.
كريم بابتسامة: حاضر.
ظلوا يتمشون حيثما مَنزل مريم، ووجدوا ريم تنتظرهم في الأسفل.
ريم: كُل دا يا لين؟
لين: معلش يا بنتي كلمتي السواق.
ريم: اه كلمتهُ وجاي.
كريم بسخرية: وهو مش عيب بنتين يركبوا مع السواق والي حلال لي وحرام ليا؟
لين بهزار: يابني دا قد جدنا أصلًا، لكن أنت لا عيب، وحرام.
كريم: مش هتبطلي ابني دي، وبعدين بقيتي الشيخه لين لي كده؟
لين بهزار: هحاول بس موعدكيش، وبعدين أنا شيخه على طول ملكش دعوه امشي يا كريم.تقف ريم حزينة لم تكُن تتمنى أن تترك مُحمد، وتذهب ولكن هذا أفضل لهُ ولها؛ لان أي شخص تقترب منهُ بيتعب ويتاذي.
لين لريم: ساكته لي؟
ريم بحزن: هقول اي يعني.
لين محاولة اهدائها: صدقيني هيبقى كويس، وأنتِ عارفه مريم كانت خايفة على اخوها، ومصدقت طلعت فيكِ أنتِ، وحقك عليَّ يا ستي.
ريم تحاول اخفاء بكاءها: أنا الي غلطانه مش حد تاني.
لين وهي تحتضنها: خلاص يا قلبي متعيطيش أنا مُتاكده إن محمد هيخف، وهيكون أحسن من الاول، وهيكلمك.
ريم: مش عاوزه يكلمني أنا، وأنا بعيد عنهُ احسنالهُ.
لين: نكمل كلامنا بعدين أحبت أن تمزح فأردفت في عيون مُتطفلة أكيد بتبُص علينا.
كريم: أنا العيون المُتطفلة دي صح؟
لين: ايوه مش أنت الي قولت نفسك يبقى عندك بيست فريند زي ريم يبقى اكيد مُتطفل.
تذكر كريم خالد وإنهم كانوا أفضل صديقان واكثر من ريم ومريم ولين وتغيرت معالم وجههِ بسبب الذكرة المؤلمة لقلبهُ، لاحظت ريم تغير ملامح كريم فهمت لي لين.
ريم بهمس لي لين: كريم اتضايق على فكره.
لين: أنا بهزر اضايق لي دا؟
ريم: مش عارفة شوفيهِ، وأنا هتصل أشوف عم إبراهيم اتأخر لي.
لين: ماشي.
لين: كريم في إيه؟
كريم استغرب سؤالها: في إيه ما أنا كويس اهو!
لين: أنت مضايق يا كريم ثم اكملت بحزن متستعمنيش.
كريم بعصبية: مبستعمكيش يا لين يوهه في إيه أنا مش مضايق خلاص بقى.
لين: خلاص يا كريم بس عاوزة اقولك حتى لو أنا مش شايفة إنك مضايق فأنا حاسه إنك مضايق، وكمان طريقة كلامك توضح دا.
ريم: يلا يا لين عم إبراهيم جيه.
لين: حاضر.
كريم: استني يا لين.
ريم: طب هروح اديلهُ الشُنط يحطها وأنتِ اخلصي.
لين: طيب.
ذهبت ريم تفعل ما قَلت.
لين: نعم ايه؟
كريم: متبقيش افوشه كدا في ايه.
لين: واللهِ! أنا معملتش حاجة يا كريم كُل الحكاية إني عاوز أعرف مالك.
ريم بصياح: يلا يا لين.
لين: نتكلم بعدين بس هتقولي مالك.
كريم بابتسامة: حاضر هكلمك كول طول الطريق.
لين: ماشي.
ذهبت لين إلى ريم وسلمت على عم إبراهيم.
لين: عم إبراهيم عامل ايه وحشني واللهِ.
عم إبراهيم: الحمد الله يا بنتي يلا؛ علشان نلحق الطريق.
ركبت لين هي وريم، وذهب كريم إلى الفندق المُقيم بهِ هو ومعتز ونهض إلى الاعلى،ووجد مُعتز نائم.
كريم بصياح: مُعتزززز اصحى يلا.
معتز بثمل: بس سبني انام في ايه؟
كريم: أنا راجع القاهرة.
معتز: ارجع أنت، وسبني شوية.
كريم: يلا بدل ما أرُشك بالمايه قوم.
معتز بضيق: إيه يا كريم في اي خلاص الدنيا اتهدت.
كريم بمرح: آه اتهدت قوم يا بني نرجع القاهرة.
معتز: ماشي يلا.
كريم بتحول: طب يلا غور البس.
معتز: اغور «حدفهُ بالمخدة» أنا يا حيوان!
كريم بحده مُصطنعه: بس يا زفت غور.
معتز بخوف مُصطنع: يا مامي خوفت.
كريم بضحك: يلا بقى كفاية هزار.
معتز: ماشي.
نهض مُعتز من الفراش، وذهب الي المرحاض وبعد وقت قصير انتهى وقال
مُعتز: خلصت يلا.
كريم: يلا
نهضوا سويا إلى لاسفل وانهوا حساب الفُندُق وركبوا سيارة كريم وانطلقوا إلى وجهتهم.
«في المشفى»
أحلام: عجبك كدا يا ست مريم؟
مريم بتبرير: وأنا عملت إيه، أنا قولت الحقيقة.
أحلام: حقيقة إيه أنتِ حيوانه إزاي تقولِ كدا لريم قبل ما تسمعِ من أخوكِ !؟
مريم بخجل: مَكنتش أعرف الحكاية بقى.
خالد: يبقى متتكلميش على حد من غير ما تسمعِ من الاول.
مريم بتبرير: ما هي مصدقت، ومشيت يعني هي كانت باقية عليهِ!
خالد: يعني لو حد قالك كدا هتعملِ إيه، ومتقوليش كدا قدام أخوكِ.
مريم بتفكير: مش عارفة ردت فعلي هتكون إيه بس مش همشي زيها.
خالد: طب دالوقدي أخوكِ عاوزها ومحتاجها هنعمل إيه؟
مريم بلامُبلاله: يا بابا في دكاتره علاج طبيعي كتير موقفتش على ريم، وأصلًا هي مش دكتورة علاج طبيعي
خالد : افهمِ بقا أخوكِ شكلهُ مَشدُود ليها.
مريم بذهول: بيحب مين معلش؟!
خالد: ريم إلى حضرتك أتخانقتِ معاها.
مريم: حبها في يومين يا بابا!
خالد: على فكره مقولتش حُب، ولكن الحُب مَبيستاذنش يجي امتى.
مريم: فهماكِ بس معنى إنهُ مشدود ليها أنهُ بيحبها بس محمد مهيعرفش يحدد دالوقدي هو بيحبها والي لا.
خالد: الانشداد بيجي في الاول، وبعدين بيجي بعديه حُب فهمتِ، وهو مش متأكد بس إلي أنا شايفه إنهُ مشدودلها وأوي كمان.
مريم: طب أنا هعمل ايه دالوقدي.
أحلام: ممكن نكلم ريم تيجِ هنا وتعالجهُ؟
خالد بستنكار: وأنتِ مُمكن تتخيلي إن بعد إلى الاستاذه عملتهُ ممكن ريم تيجِ تاني!
مريم: مُمكن أكلمها واتاسفلها لو دا هيريح أخويا؟
خالد: ومفكرتيش في أخوكِ ليه وأنتِ بتقوللها الكلام دا؟
مريم وكدا شرعت في البُكاء: أنا كُنت خايفة على أخويا مش أكتر، ومفكرتيش في كُل دا.
خالد وقد قام بحتضانها: خلاص يا مريم إلى حصل حصل دالوقدي نشوف ريم هتيجِ إزاي.
أحلام: طب ما نسأل الدكتور لو ينفع محمد يسافر؟
مريم: يسافر إزاي يا ماما؟
خالد: هسأل الدكتور بس مش مُمكن أصلًا ثم أكمل مواجهًا حديثهُ لمريم وأنتِ كلمي لين واعتزري ليها وكمان ريم.
مريم: حاضر
«في الدخل عند مُحمد»
كان يجلس يُفكر بريم
محمد لنفسهِ: أنا بفكر فيكِ ليه هاا! مش عارف أفكر في حد غيرها ياربي هي قالتلي بنفسها إني شخص مش مهم عندها أفكر فيها ليه دالوقدي! لا يا محمد دا أثر بنج العمليات مش أكتر.
«عند مريم»
اتصلت مريم بريم
عند ريم، ولين
ريم: مريم بترن عليَّ.
لين: مترديش.
ريم بخوف: ليكون محمد فيه حاجة.
لين وقد دب الخوف في قلبها: طب ردي.
ريم بصوت مهزوز: الووو.
مريم بتأسف: ريم أنا آسفه.
ريم بطمئنان بعض الشيء: لو متصله علشان كدا يا مريم فأحسن إنك تقفلي.
مريم بدموع: أنا آسفه واللهِ كُنت خايفة على أخويا بس.
ريم: خلاص يا مريم م محمد عامل ايه؟
مريم: خلاص ايه؟ يعني ايه؟
ريم بتغير الحديث: محمد عامل ايه؟
مريم: أنا عاوزة أعرف طيب معنى خلاص إيه؟
ريم: خلاص يا مريم نتكلم بعدين.
مريم: أنا آسفه يا ريم على إلى أنا قولتلوا بس كُنت متهورة، ومعرفتش بقول ايه
ريم بتأفف: خلاص يا مريم، محمد عامل ايه بس كدا؟
مريم: كويس بُصي هحاول اخاليكِ تكلميه، ولكن بشرط تصالحينِ ماشي
ريم بضحك: ماشي خليني اكلمهُ وبعد كدا ابقى أفكر في حوار الشرط دا، بس لو مش هيقدر خلاص.
مريم: يا رورو بقى خلاص هيقدر طبعًا خدي هو معاكِ
محمد بصوت ضعيف: ريم عامله ايه ومشيتي ليه؟
ريم: متتكلمش كتير يا محمد صوتك تعبان وملكش دعوه بيا وبمشاكلي، أنت كويس؟
محمد بتسرع ندم عليهِ بعدها: كُنت هبقى كويس لو أنتِ موجودة، اه اه قصدي كُنت هبقى أحسن لو فضلتي وادتيني الجلسات.
ريم بضحك: أولًا أنا آسفه يا محمد إني مشيت، ومقدرتش اكمل معاك جلسات، ثم أكملت بصوت مهزوز: وآسفة أن كل دا حصل بسببي.
محمد بحنان حاول إخفاءهِ ولكن فشل: ومين قالك إن دا حصل بسببك! أنا مَكنتش واخد بالي من الطريق بس.
ريم: ايوه مكنتش واخد بالك بسببي.
محمد: لا خالص يا ريم حاول تغير الحديث فقال: عارفة أنا مفيش إي حاجة وجعاني غير رجلي وأنتِ إلى بأيدك تخففينِ هابقى؟
ريم بنفي: مش هقدر يا محمد شوف إي دكتور تاني، وأنا أصلًا مش تخصُصي ده.
محمد: مش هتعالج يا ريم غير على أيدك أنتِ اهو بقى.
َريم بضحك: بطل هبل طيب شكل البنج ماثر أوي، أنا مش هينفع أرجع اسكندرية تاني وأسيب ماما لوحدها.
محمد: خلاص هاجيلك أنا القاهرة
ريم بتعجُب: يبني تيجي إزاي؟
محمد: هركب العربية واجي.
ريم بقلق: بس أنت لسه تعبان.
محمد: يومين كدا وهبقى كويس.
ريم بقلق حقيقي: محمد بلاش هتتعب دول ساعتين.
محمد بمكابرة: عادي.
مريم: ما تخلص يا عم الحبيب أنت رصيدي
محمد: شششش اسكتِ يا بت، هشحنلك غيره
مريم: خلاص شاحن الفون هيخلص هات بقى.
(واضح إن مريم بتغير يا جماعة😂😂)
محمد: ريم هكلمك من تلفوني بس أقولك متصلحيهاش بقى.
ريم : حاضر
مريم: خلاص يا محمد يا حبيبي أتكلم برحتك.
محمد: ايوه كدا اتعدلي.
ريم: خلاص يا محمد روح ارتاح صوتك لسه تعبان ولما أوصل هكلمك.
محمد: ماشي أول لما توصلي كلميني، وأنا هحاول أنام.
ريم: حاضر، حاول علشان ترتاح.
مريم أخذت الهاتف وكلمت ريم.
مريم: الووو يا ريم.
ريم: اي يا مريم؟
مريم: اديني لين أكلمها.
ريم: لين مريم عاوزه تكلمك
لين بتسأل: أنتِ صلحتيها خلاص؟
ريم: آه
لين بتعب: قوللها لما توصل هتكلمك.
ريم: طيب ريم لمريم: بتقولك لما توصل هتكلمك علشان تعبان.
مريم: خلاص ماشي.
ريم: عاوزة حاجة؟
مريم: لا.
ريم: طيب سلام.
مريم: سلام.
اغلقت ريم مع مريم الهاتف.
كانت لين تشعر بضيق لتجاهل كريم لها وعدم مهتفاتها مثلما قال، ولكنها لا تعلم أنهُ في طريقهُ للعودة للقاهرة.
«عند منصور»
منصور: جهزتوا حاجتكم؟
كلهم: آه يلا.
ثم ذهبوا إلى وجهتهم.
بعد وقت قصير هاتف كريم لين وشعرت بالسعادة، ولكن حاولة إخفاءها.
«في مكالمه هاتفية بين كريم، ولين»
كريم: عاملة ايه في الطريق يا قلبي؟
لين بضيق: ابطل بقى؟
كريم بضحك: أبطل أي؟
لين: الكلام الي انت بتقولو دا، وبعدين مش قولت هتتصل بيا، متصلتش ليه على فكرة أنا استنيتك.
كريم: واللهِ وهو أنا قولت حاجة ثم أكمل، معلش كنت بسوق وأول لما خاليت معتز سوق هو كلمتك على طول ودا علشان راجعين القاهرة فحقك على قلبي.
لين: توصلوا بالسلامة مكننش أعرف، وبعدين مش قولنا نخف الكلام دا شوية؟
كريم: خلاص يا ستي مش هكسفك تاني.
لين: ياريت.
كريم: ماشي عامله ايه بقى؟
لين: تمام وأنت؟
كريم: الحمدالله ثم أكمل كلمت محمد واطمنت عليه.
لين بعفاوية: بجد؟
كريم بضحك: ههزر لي يعني؟
لين: لا مكنتش متوقعة إنك هتكلمهِ، أنا قولت أنتم أتكلمتوا بس صدفة علشاني وكدا.
كريم: لا يا حبيبي أنا لما بصاحب حد دايمًا بسأل عليه ومن الصعب إني أطلق على حد لقب الصاحب.
لين: عارفة وحسيت كدا.
كريم بمرح: ايه يا ملكت الاحساس مش كده.
لين: تصدق إنك رخم.
كريم: أنا دا أنا واد قمر وجنتل!
لين: جنتل ايه بس اتنيل.
كريم: طب أنا زعلان.
لين: ما تزعل فكرني هصلحك والي ايه؟
كريم: لا واللهِ!
لين: بقولك ايه أنا قربت أوصل لما أوصل هكلمك.
كريم: هتصلحيني؟
لين: هشوف لما أوصل.
كريم: ماشي يا لين.
لين: خلاص متزعلش.
كريم برخامة: لا زعلان.
لين: خلاص بجد.
كريم: ماشي خلاص.
لين: ما كان من بدري لازم تتعبني.
كريم: حبيت أرخم شوية أشمعنا أنتِ يعني؟
لين: ماشي يا عم.
كريم: يلا سلام، ولما تروحي كلميني.
لين: ماشي سلام.
كريم: سلام.
عند منصور وصلوا جميعهم الى منزل منصور تامر وندى ونهله وزهولوا من المكان كان كبير وبهِ جنينه كبيرة، وأعجبهم.
تامر بتسأل ولهفة: هي لين موجوده؟
منصور: لا مسافرة، وهتيجي كمان أسبوع.
تامر بلهفة أكثر: مسافرة فين؟
ندى بضيق: خلاص هنعرف ندخل بس؟
منصور: تعالوا.
وأثناء دخولهم وجدوا سيارة لين تقف، وتنزل منها لين وريم.
منصور: اهي اتنيلت وصلت يا أخويا.
تامر بلهفة كبيره: أنهى واحده فيهم؟
منصور: دي وشاور على لين.
ريم ولين نزلوا من السيارة وتفاجأت ريم فقالت.
ريم: منصور اهو.
لين: فين؟
ريم: قدمنا ومعاه ناس شكلهم ضيوف.
لين: طب وديني ليه.
ريم: ماشي.
اخذت ريم لين لحد عِند منصور
لين: بابا عامل ايه
منصور بحده أعتاد عليها: كويس أحب أعرفك على مراتي وأخواتك تامر وندى
لين بزهول: اخواتي مين؟ وأنت قولت أيه؟
منصور: ندى وتامر.
لين بصدمة: ايه أنت بتهزر صح؟
منصور: لا مبهزرش.
لين وقد بدات الدموع تتسرب الي عيناها: مقولتليش من زمان ليه؟ أنت بتعمل فيَّ كدا ليه؟ أنت بتهزر صح أنت مقولتليش غير إنك هتتجوز وبس.
منصور بتوتر: جواز إيه أنا قولت كدا بطلي بقى الكلام الملغبط دا وأنا معملتش فيكِ حاجة يا بت أنتِ أنا كان من حقي أتجوز.
لين بنفس الصدمة والبكاء: لا قولتلي أنا مقولتليش متتجوزش بس كُنت قولي إني عندي أخوات.
منصور: مكنتش حابب أقولك.
لين بعصبية: هو بمزاجك والي أي أنا من حقي اعرف إني عندي أخوات، وإنك متجوز.
تامر بخوف عليها: أهدي يا لين اسمعينا طيب
لين بخوف منهم: أنتم جاين تكملوا إلى هو بيعملوا فيَّ صح؟
تامر بحنان: لا يا حببتي واللهِ أبدًا الله وأعلم إحنا بنحبك إزاي؟
لين من قوة الصدمة وقعت في فى لأرض مُغشى عليها.
تامر بخوف: لين قومي.
ندى بدموع بسيطة: اي إلى حصل؟
منصور: استنوا أجيب الدكتور.
تامر شال لين
تامر: فين اوضتها؟
ريم: تعال اوريهالك.
تامر: ماشي.
«طلعوا لغرفة لين»
تلفون لين رن، وكان كريم.
تامر بتسأل: مين كريم دا؟
ريم اتوترت: دا دا صاحبنا.
تامر باستغراب: صحبكم؟
ريم: اه اه عادي.
الدكتور دخل قطع حديثهم
كشف الدكتور علي لين ثم قال
تامر: في أي؟
الدكتور: اتعرضت لصدمة وبسببها اتعرضت لفقدان الوعي.
تامر بقلث: طب هتفوق امتى؟
الدكتور: شوية كدا هتفوق بس لما تفوق ياريت مفيش حاجة تتضايقها أو تسبي ليها صدمة.
تامر: حاضر يا دكتور
فضلت ندى وريم وتامر قاعدين مع لين وبعد شوية.
تامر: ممكن ثانية يا آنسه ريم؟
ريم: أكيد.
تأمر: ممكن أعرف مين كريم دا؟
ريم بتوتر: طيب بُص طالما أنت عاوز تعرف، فأنا هقولك.
تامر بحُب أخوي: دي أختي وأنا يهمني أعرف عنها كُل حاجة.
ريم: حاضر بص يا أستاذ تامر كريم دا لين اتعرفت عليه في النادي واتكلموا شوية وبقوا صحاب، وبعد كدا كريم عرض الجواز على لين ولين بتفكر ومردتش عليه لحد دالوقدي.
( ريم مكنتش تعرف ان لين ردت على كريم)
تامر: يعني هو مكلمش بابا؟
ريم: قال إنهُ يسمع ردها لأول، وبعد كدا هيكلم أنكل منصور.
تامر: أنا عاوز أتعرف عليه واشوفهُ.
ريم: بص هو محترم جدًا، وعارف لين سافرت عند مريم إسكندرية، وكانت متخانقه معه؛ علشان مقالهاش إنهُ رائد في الشرطة فهي زعلت واتخنقوا وسافرت اسكندرية وهو جيه وراها هناك.
تامر: شكلهُ شخصية كويسة.
ريم: فعلًا.
تامر: عاوز أعرف كُل حاجة عن لين.
ندى قطعتهم: لين فاقت.
تامر: ممكن تسبوني معاها لوحدنا.
هما الاتنين: ماشي.
«دخل تامر عند لين»
تامر: احمم أنتِ كويسة؟
لين بجفاء: نعم عاوز اي؟
تامر: عاوز نتعرف على بعض أنتِ اختي.
لين: أنا مليش أخوات لو سمحت ممكن تسبني؟
تامر: لا ليكِ أنا وندى اخواتك وبنحبك وعاوزين نعوضك عن معملت بابا ليكِ.
لين بسخرية: هو بيسبكم تقولوا بابا عادي؟
تامر باستغراب: اه فيها أي؟
لين بحزن: أصلهُ هو مش بيخليني اقولوا بابا.
تامر بحنان: لين أنا عارف كُل حاجة عارف إنهُ بيعملك وحش، وأنا عاوز أعوضك.
لين حست بكلامهُ بنوع من الصدق: هتعوضني إزاي؟
تامر وهو يحتضن لين: عاوزك طول ما أنتِ أختي مشوفش نظرة حزن في عيونك، وهخرجك، وهسمعك، وهحميكِ من كُل حاجة بس أنتِ أفتحي قلبك ليا.
لين شعرت في حضن شقيقها بالأمان والذي طوال حياتها لم تشعر بهِ: ماشي يا تامر بس أوعدني إنك عمرك ما هتكسرني.
تامر: أوعدك يا قلبي إني عمري ما هكسرك، وآه صح كلمي كريم علشان أتصل كتير أوي.
تعمد ذكر كريم ليوصل لها إنهُ علم بهِ.
لين بلهفة: أتصل كتير فعلًا؟
تامر: بتحبيه يا لين؟
لين استغربت سؤالهِ: معرفش مش قادرة أحدد كُل إلي عارفة إني بحس في وجوده بالأمان.
تامر: علشان أنتِ مفتقدة الأمان مش أكتر مُمكن تكونِ مش بتحبيه متتسرعيش يا لين.
لين بلغبطة: مش عارفة يا تامر أعمل إيه؟ بس أنت عارف كل الحاجات دي إزاي؟
تامر: أنا دكتور نفسي يا لين.
لين بفرحة: بجد؟
تامر: آه علشان كدا بقولك ممكن يكون مش حُب.
لين خافت من الكلام دا، وإن هي ممكن تكون مش بتحب كريم.
تامر: سكتي يبقى بتفكري في كلامي عمتًا كلمي عادي بس متخديش اي خطوة جديدة.
لين: حاضر.
كلمت لين كريم.
كريم بقلق: مبتروديش ليه؟
لين: أنا آسفه بس صدقني كان غصب عني.
كريم: ايوه ليه؟
لين: كُنت تعبانة شوية.
كريم بقلق: كان مالك؟
لين: هحكيلك كُل حاجة بس توعدني تصدق.
كريم: أكيد هصدق قولي.
حكت لين كُل ما حدث لكريم ماعدا حديثها هي وتامر.كريم بضحك: عامله زي قصص الخيال.
لين: قولتلك صدقني.
كريم: مصدقك بس أنا مستغرب مش أكتر.
لين: أنا تعبانة مش قادرة أتكلم شوية كدا، وهكلمك ماشي.
كريم: ماشي سلام.
لين: سلام.
«في مكالمة هاتفية بين ريم، ومحمد»
محمد: وصلتي آمتى؟
ريم: بقالي شوية كدا، نمت.
محمد: طيب حمد الله على السلامة، اه نمت وصحيت كويس أوي، صح اتصلت بلين ومريم اتصلت مردتش علينا هي لسه زعلانة من مريم؟
ريم سريعًا: لالا خالص بس هي كانت تعبانة شوية.
محمد بقلق: مالها؟
ريم محاولة تغير الحديث: قلقت عليها ليه؟
محمد باستغرب: دي أختي أنتِ هبلة أبت؟
ريم: خلاص أنا آسفه.
محمد برخامة: حاسس كدا أن في ناس بتغير.
ريم بتوتر: احم هغير عليك لي إحنا صحاب يا محمد.
محمد: صحاب! فعلًا أحنا صحاب.
ريم: طب أنا هقفل بقى.
محمد: أستني مقولتليش لين مالها هي فيها إي؟ وبتتهربي ليه؟
ريم: حكت لهُ ما حدث.
محمد بغضب: عارفة منصور دا تتوقعي منهُ أي حاجة.
ريم: أنا كُنت مزهوله من الي بيحصل.
محمد: لا عادي هو دايمًا بيفكر في نفسهُ، وبس.
ريم: لين صعبانه عليَّ أوي أنا لو مكانها مُمكن يجرالي حاجة.
محمد: بعد الشر عنك، لين أتحملت كتير.
ريم: بس أكتر حاجه عجباني إنهم بيحبوها اوي، وحاسه إنهم هيكونوا العوض ليها.
محمد: بيحبوها إزاي؟ أكيد عاوزين يكسبوها في صفهم بس مش أكتر.
ريم: لا مشوفتش تامر كان خايف عليها أوي يا محمد.
محمد: ربنا يخلف ظننا فيهم.
ريم: يارب ويعوضوها خير.
محمد: طب وأمهم بتعملها إزاي؟
ريم: هي كانت خايفة عليها بس مش عاوزة تقرب منها مش عارفة ليه!
محمد: اكيد هنعرف.
ريم : أكيد أنت عامل اي دالوقدي؟
محمد: بحرك رجلي بس ضعيف أوي، ولكن الدكتور قالي دي بداية كويسة.
ريم: طب الحمد الله خالي بالك من نفسك بس.
محمد: حاضر
يجلس منصور ونهلة في حجرت منصور، وأعلن هاتف منصور عن أتصال، وكان من رقم غريب.
منصور: الووو مين؟
الشخص:...................................
منصور: نعم أنت مين؟
خلصت يا قمرات أنا آسفه على التآخير بس معلش مكنش عندي نت متنسوش الفوت والكومنت وقولوا رايكم في البارت.
أنت تقرأ
العمياء والفهد"مُكتملة" حَبيبة عِماد.
Romanceمن الممكن أن نتعرض لحدث أليم يكون السبب في أنقلاب حياتنًا رأسًا على عقب، ويجلعنا نخسر شيء عظيم، هذا ما حدث لبطلة روايتي "لين" من المُبهم أن استرجاع ما تم فقدانه أمر صعب للغاية، تحتلهُ الصدمة، الحزن، الضيق، ذلك الذي لا يجرأ أحد على معارضتهُ، أهل سيكم...