المايا ٢

30 3 37
                                    

مرحباً

هذا الجُزء الثانى من حضارة المايا

بعد ان عرفنا لمحةً عن شعب المايا وسر الاهرامات المتناثرة يجب ان ندرُس جانبً مُظلماً فيها الا وهو القرابين البشرية!! وعلاقتها بعالم المايا السُفلى ؟!،...

كان الماياويون يعتقدون ان الفجوات الموجودة فى صخور الغابات تحتوى على مياه شديدة النقاء ما هى الا بوابات للعالم السُفلى !!

وعروشٍ للاسطورة المعروفة لديهم بإله المطر الذى كان يُهدد الكون وفقاً لمعتقداتهم وكان يتعين عليهم تهدءتهم بقرابينٍ بشرية يتم التضحية بها فى اعلى قمم الهرم اعلن باحثون اركيولوجيون عن اكتشاف متاهة مكونة من اربعة عشر كهفاً بعضها تحت الماء تعود لحضاره شعب المايا كانت مليئة بمعابد ضخرية واهرامات وتماثيل كهنة وبقايا بشرية وذلك فى شبه جزيزه" يوكوتان"

وفقاً لمعتقدات المايا ينبغى لنفوس الموتى ان تقتفى اثراً يستطيع الرؤية فى الظلام  خلال طريقٍ مائى عسير تعانى فى رحلتها التطهيرية تحدياتٍ ومصاعب تُنقيها من اخطائها قبل الوصول فالنهاية الى الراحة الابدية ،...

كان انشاء هذه المعابد والكهوف المائية جُزءاً من تقوس الموت والتطهير فكل شئ هُنالك يتصل فالنهاية بالموت والحياة والقرابين البشرية لذلك بنى شعب المايا هذه الممرات تحت الارض او ما يُسمى بالعالم السُفلى كبرزخٍ بين الحياة والموت فقد عبد شعب المايا العديد من الالهة وامنوا بقدرتها على النفع والضُر فكانوا يطلبون العودة منها عن طريق تقديم القرابين والصلاة واقامة الاحتفالات وفق مُعتقداتهم وكان كُل اله مسئولٍ عن جُزءٍ من حياتهم 

فأشارت احدى المخطوطات الى وجود اكثر من مائة وستون اله لديهم فعبدوا "اله الذرة "و"اله القمروالشمس" حاز الدين على اهمية كبيرة فى حياتهم اليومية  ،... فكان لكل يومٍ من ايام السنة اهمية دينية وتقام الاحتفالات على شرف الالهة فى ايامٍ مُعينة من العام...

وفى ظل هذا الايمان بالحياة والموت كان شعب المايا يؤمنون ان لهذة الدنيا نهاية محتومة  فمن خلال ملاحظاتهم ومهاراتهم الحسابية تبين لهم ان حركه النجوم تنحرف تدريجياً فى السماء فى دوره مدتها خمسة الاف ومئة وخمسة وعشرون سنة واكتشف ايضاً ان الحزام المظلم موجود فى وسط درب التبانة يتقاطع مره واحده فى كل دورةٍ مع المدار الاهليجى  وفالعام الذى يحدث فيه التقاطع تصل الشمس الى انقلابها فى الحادى والعشرين من ديسمبر بالنسبة لنصف الكره الارضيه الشماليه والحادى والعشرين من يونيو بالنسبة لنصف الكُرة الجنوبية وفى ذات التاريخ يصل الانقلاب فى اللحظة نفسها التى يتقابل فيها خط  الاستواء مع مجره درب التبانة ووفقاً للتقويم "الدريكورى " فأنه يوافق عام ٢٠١٢ فى حين ان اخر مره حدث فيها ذلك كان فالحادى عشر من اغسطس لعام ٣١١٤ ق.م وتشير الرسوم الهيروغليفية للمايا انهم كانو يؤمنون بان التقاطع التالى سيحدث فى عام ٢٠١٢ وسيكون نهاية لدورة وبداية  لدورة جديدة  ولكن الغريب فى هذا الامر انه فى ظل التقنية المتقدمه اليوم سبب هذا التنبؤ لشعب المايا زعراً كبيراً حول العالم وللاسف امتد الى العالم الاسلامى الذى يُبين منهجه السوى ان نهاية العالم او يوم القيامة لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى .

Parallelism Among Us| ‏﮼لسناالوحيدونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن