أقتباس ناري❤!

16K 285 28
                                    

- مش هتغيري هدومك؟!!

أسبلت عيناها بحُزن لترفع كفيها الملفوفتان له، مما جعله يبتسم نصف أبتسامة لتلك النظرة الطفولية التي ترمقه بها، ليقترب منها ثم أمسكها من كتفيها برفق وجذبها وراءه تجاه غرفتها، ليخرج منامية لها ثم ألتفت لها ليمسك بطرف كنزتها وكاد أن يرفعها لفوق ولكنها أزحات ذراعه بمرفقها شاهقة بصدمة لتعود للخلف قائله بهلع:
- أنت هتعمل أيه..!!!

جذبها له مجدداً من ذراعها قائلاً بهدوء:
- هغيرلك هدومك!!!!

نظرت له بدهشة قائلة وهي تنفي برأسها منكمشة على جسدها:
- لاء مش عايزة..!!!!

بدى وكأنه لم يستمع لها ليرفع كنزتها ينزعها عبر رأسها بلُطف، لتبقى عارية الجزع العلوي إلا من حمالة الصدر، أرتجف جسدها وكأن أصابعه التب تلتمس بشرتها دون قصد منه صعقات كهربية،  ليلتقط الجزء العلوي من المنامية ثم ألبسها إياها ليغلق أزرارها دون النظر لعيناها، فـ هو بقوته وجبروته وقسوته ضعيفاً هوانٍ أمام تلك العينان، بينما هي كادت أن تموت خجلاً رُغم أنه زوجها ولكن لازالت وجنتيها يتخضبا بالإحمرار عندما يقترب منها، رفعت أنظارها له لتراقب عيناه السمراء والتي أصبحت باردة الفترة الأخيرة كرد فعل طبيعي عما فعلته، أرتد جسدها للخلف عندما عبث بـ زِر بنطالها حتى كاد أن يفتحه، لتهدر قائلة بخجل شديد:
- بــاســل لاء!!!!!

زمجر بحدة ليمسك رسغها مما جعلها ترتطم بصدره، فقال بعنف حادٍ:
- بطلي عبط بقا، أنا جوزك!!!!

أغرورقت عيناها بالدموع ثم نظرت له بـ عبوس طفلة مسترسلة:
- أنا مطلبتش منك حاجة أصلاً، سيبني و أنا هتصرف!!!

- مش لازم تطلبي دي حاجة المفروض أعملها من غير مـ تطلبيها..
قال و هو يكتف ذراعيه، ليتابع قائلاً بجدية ممسكاً بمرفق ذراعها قائلاً بتهكُم:
- وبعدين تتصرفي ازاي بإيدك المتشرحة دي!!

صمتت وعجزت عن الجواب ليُكمل هو ما يفعله حتى نزع عنها البنطال ثم جعلها ترتدي آخر أكثر راحةً، بينما هي في موقف يُرثى له، بعد أن أنتهى أخذها من يدها ليجلسها أمام المزينة ثم أخذ يمشط خصلاتها بلُطفٍ شديد، حدقت بصورته المنعكسة في المرآة بعشقٍ عجز لسانها عن البوح به، وأندفعت عيناها تصرخ به، أنتهى ثم قال:
- هروح أعمل الأكل..!!!

أومأت سريعاً و أبتسامتها لا تستطيع إخفائها، ليخرج من الغرفة، فوضعت هي كفها الملفوف على بطنها المنتفخ قائلة بسعادة مفرطة:
- شوفتي بابي بيحبنا أزاي يا حبيبتي، ومش هيتخلى عننا أبداً..

ثم نهضت لتخرج جالسة على الأريكة براحة تنعم برائحته التي علقت بها، لتنهض فجأة مستغلة وجوده بالمطبخ لتدلف لغرفته، مبتسمة بفرحٍ شديد عندما أقتحمت رائحته الرجولية أنفها، فعبق غرفته يأتيها دائماً محملاً بتلك الرائحة التي تدغدغ أنفها، لتقف امام المزينة ممسكة بزجاجة عطره السوداء، أخذت تنثر منها على ملابسها ثم ألتمست ساعاته الباهظة، أنتفض جسدها عندما سمعت صوته يأتي من خلفها قائلاً بنبرة حادة كـ طرف السكين:
- بتعملي أيـه!!!!!

حافية على جسر عشقي - كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن