في يوم من الايام ذهبت كالعادة الى الجامعة لكنني تفاجئت بمنظر صدمني وحطم شيئا ما بداخلي كان كرم
بجوار فتاة تبدو من النظرة الاولى غير لطيفة للناظر و
بملامحها شيئا من الخبث، حاولت تدارك صدمتهم فدخلت دون أن تظهر على ملامحي اي علامات للتأثر او الصدمة دخلت النادي ثم محاضراتي جميعها وهن ثلاث
محاضرات أكملتها جميعها ثم خرجت دون أن أحدث أحدى عدا ملاك فهي صديقتي الوفية وحافظة أسراري
أنها تؤام روحي ، نحن نتشابه جدا بالتصرفات والطباع.
أنا أمراة أستثنائية لا أشبه أحداً
أمراة خلقت من نار الصدمات
فهل يؤثر بي الجليد
قد ابدوا لك فراشة لكن
داخلي جبل لا يهدمه
حزن ولا جليد
لذا لا تعبث مع قلبي
لانني لا اترك زمام
حياتي بيد القدر
منذ تلك اللحظة قررت أن أسيطر على زمام مشاعري الاخويه منها والاعجاب وأكتفي بالزمالة فقط ولا تسميه
عداها فهكذا تصرفات لا تستهويني ولا أحب أن أتقرب من فاعلها خاصة وأنني كونت فكرة أخرى عنه، كان بنظري شخصاً رصين وعاقل وذو هيبة مختلفة عن أي
شخص أخر.
بعد تلك الحادثة بأيام تعرضت لصدمة أخرى لم تكن أقل من سابقتها فقد رأيت صورة قام بنشرها بحسابه على
الانستغرام وبجانبه مشروبات كحولية، عندها تهدمت فكرتي عنه وصورته السابقة فيبدو أنه كان أسوء مما
كنت أتوقع وأسوء من الكثير من الاشخاص الذين ضننتهم سيئً، ولم يكن أصدقائه أقل سوءاً منه فهم كانوا نسخة طبق الاصل عنه، لقد خدعوني بتصرفاتهم
السابقة وقناعهم والان قد بدأ القناع يسقط يوماً بعد أخر
ويبدو أنني سانصدم كثيرا في الايام القادمة.
لا تظن أنك مغفل لأنك لم تكتشف زيف الكثير فهم يجيدون التمثيل وأنت طيب كثيراً، وتأكد أن تلك الطيبة
ستنتصر عليهم، كونك مازلت محافظة على هيئتك الأولى بعد كل هذا التزيف والتصنع، العالم مليئا بالاشرار والكاذبين لكنك أقوى منهم جميعا فأنت في ضل كل تلك المعارك حافظت على مبادئك وأنسانيتك بينما فقدها الكثير مبكراً.
beo-loui
أنت تقرأ
الفراشة والجليد
Romanceماذا سيحصل لو التقى شخصين مختلفين تماما أمراة مرحة وتنتقل كالفراشة في الحقول ولطيفة وجميلة ورجل بارد ومتملك وذو كبرياء عالي أو ربما هذا ما يحاول أظهاره فهل سيذوب الجليد يوما ما أم ستموت الفراشة وهي تنتظر الربيع.
